«ما ينوب المخلص».. إيهاب حاول الصلح بين أصدقائه فأصيب ب50 غزرة في وجهه

لم تكتمل فرحة «إيهاب حامد» بتفوقه في الشهادة الإعدادية وحصوله على مجموع بنسبة 95%، في محافظة الدقهلية، وكاد أن يفقد حلم حياته في الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية، بعدما أصيب بجروح قطعيو في وجهه، استدعت خياطتها بنحو 50 غرزة طبية، أثناء تدخله للصلح بين مجموعة من أصدقائه وآخرين، قام أحدهم بالتعدي عليه باستخدام «كتر»، ما تسبب في إصابته.
والد المصاب: حلم حياة ابني ضاع بتشويه وجهه
«حلم ابني ضاع بعد تشويه وجهه، احنا عايشين في كابوس بسبب إصابته»، بهذه الكلمات بدأ «حامد محمود حامد»، تاجر من مدينة شربين، والد «إيهاب»، الحديث عن إصابة ابنه، وقال: «أنا مش هأسيب ابني ولو هبيع هدومي، عارف إن جراحات التجميل مكلفة، وتحتاج إلى مدة طويلة من العلاج، لكني لن أترك حياته تتدمر، بسبب شاب متهور، اعتدى عليه بكتر».
والد إيهاب: إصابته نتيجة تدخل للصلح بين أصدقائه والمتهم
وحكي والد «إيهاب» تفاصيل ما حدث، قائلاً: "إنه قبل الحادث بيومين، استأذنني أن يذهب لجلسة صلح لأصدقاء له مع 3 شباب، سبق وأن تشاجروا معهم، وبالفعل تم الصلح، بواسطة ابني لما له من شخصية قوية، وجسم قوي متميز عن باقي أقرانه، ومر يومان، وأثناء وجود ابني مع أصدقائه وهم يهزرون معاً، ظهر شاب وشتمهم بلفظ خارج، وعندما ذهب له ابني يقول له عيب كده، أخرج الكتر وضربه في وجهه".
وقال والد «إيهاب» قائلاً ل«الوطن»: "إن المتهم يدعى «أحمد أ. ر.»، 16 سنة، سارع بالهرب بعد ما ضرب ابنه، وتمكن بعض المارة من الإمساك به في «كوفي شوب»، ولكن أسرته تدخلت وتمكنت من تهريبه، بينما جرى نقل المجني عليه بمركبة «توكتوك»، إلى مستشفى شربين المركزي، حيث تبين إصابته بنزيف حاد، وأجرى الأطباء الإسعافات اللازمة له، حيث تم تخييط الجروح في وجهه ب50 غرزة، منهم 25 غرزة في خده، و5 غرز في أذنه، و20 غرزة في الرقبة".
وأضاف أن ابنه كان على وشك الموت، بحسب أقوال الأطباء، حيث كاد «الكتر» يصيب عصب الوجه وشريان الرقبة، حيث أبلغه الأطباء بأن «إيهاب كان معرضاً للموت أو الإصابة بالشلل، ولكن الحمد لله ربنا نجاه».
وأشار إلي أن مباحث شربين مازالت تبذل جهودها للقبض على المتهم، وأضاف: «كلي ثقة في أننا سنحصل على حق ابني في أسرع وقت ممكن».
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم برقم 10064 جنح شربين لسنة 2021، للعرض على النيابة العامة، التي بدأت بمباشرة التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية.