أنهت جماعة «أنصار الله» الحوثية مظاهراتها، أمس الأول، فى العاصمة اليمنية «صنعاء» دون تحقيق أهداف تُذكر. وعلى الرغم من محاولة أنصار الجماعة الوصول إلى مقر مجلس الوزراء ومقر مجلس النواب فإن قوات الأمن منعتهم، مما دفعهم لقطع الطرق. وقد استبق الرئيس عبدربه منصور هادى الحوثيين وعقد اجتماعاً مع مجلس الوزراء، أمس الأول، أعلن فيه بدء تنفيذ مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية التى طُرحت منذ 3 أيام، وأعلنت الحكومة خفض أسعار البنزين والديزل بمقدار 25 ليرة للتر، الأمر الذى جعل المواطنين يشعرون بجدية الرئيس فى تنفيذ المبادرة، ولاقى الأمر استحسان كافة القوى السياسية، خاصة بعد أن كلف مجلس الوزراء وزير المالية بمراجعة رسوم الضريبة العامة على المبيعات والرسوم الجمركية وصيانة الطرق المضافة على أسعار البنزين والديزل. وعلى صعيد المفاوضات بين الحكومة والحوثيين، انتهت الجولة الثانية من المفاوضات، وعاد المبعوث الرئاسى اليمنى أمين العاصمة عبدالقادر هلال دون التوصل إلى حل توافق عليه جماعة «الحوثيين»، وترددت أنباء عن إمكانية قيامه بزيارة ل«صعدة» -معقل الحوثيين- خلال يومين بعد التشاور مع الحكومة، يأتى ذلك فيما رفضت القوى السياسية انضمام الحوثيين إلى الحكومة إلا بعد تنفيذ شروط المبادرة برفع الحصار عن صنعاء وبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها وانسحاب الحوثيين من محافظة «عمران» ووقف القتال فى محافظة «الجوف». وعلى صعيد آخر، قالت مصادر يمنية مطلعة لصحيفة «عكاظ» السعودية إن «الحوثى» وضع خطته للتصعيد العسكرى خلال اليومين المقبلين فى تهديد جديد للضغط على السلطات برفع سقف مطالبه من تخفيض سعر المشتقات النفطية، إلى إقصاء حزب «الإصلاح» من المشاركة فى الحكومة.