مظاهرات عالمية: برازيليون يطالبون بلقاح.. والأمريكان يدافعون عن فلسطين

شهدت عدد من الدول، خلال أمس السبت، عدة مظاهرات، منها ما شهدتها البرازيل من مظاهرات للاحتجاج على الرئيس جايير بولسونارو على خلفية تفشي «كورونا»، كما شهدت بريطانيا، احتجاجا على طرح لقاح مضاد للفيروس.
وشهدت بولندا تظاهر مئات الأشخاص، في «وارسو» تعبيرا عن دعمهم للمعارضة البيلاروسية، كما تظاهر أكثر من 1000 شخص، في واشنطن دفاعاً عن حقوق الفلسطينيين.
وخرج آلاف البرازيليين إلى شوارع العاصمة «برازيليا» ومدينة «ريو دي جانيرو» يوم السبت للاحتجاج على الرئيس جايير بولسونارو، الذي يلقون عليه باللوم على أثر التفشي الفتاك لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وتزايد غضب البرازيليين بسبب بطء وتيرة توزيع اللقاحات المضادة للفيروس في البلاد، مع وجود كميات قليلة من اللقاحات لا تكفي لتطعيم سكان البلاد البالغ عددهم 210 ملايين نسمة.
وزادت احتجاجات، أمس السبت من الضغط على بولسونارو حيث يجري مجلس الشيوخ البرازيلي تحقيقا في تعامل حكومته مع الفيروس والتطبيق البطيء لبرنامج اللقاح.
واتهمت أحزاب المعارضة والنقابات والحركات الاجتماعية، الرئيس البرازيلي، بتعطيل برنامج اللقاح، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في نسختها باللغة الإنجليزية.
مشاركون في المسيرة يحملون لافتات تطالب بتوفير اللقاحات
وحمل العديد من المشاركين في المسيرة لافتات تطالب بتوفير اللقاحات، فضلا عن المطالبة بمساءلة بولسونارو.
وشارك نحو 10 آلاف شخص يضعون الكمامات في مظاهرة في وسط «ريو دي جانيرو» دعت إليها منظمات يسارية وحركات طلابية، وهتف المتظاهرون: «بولسونارو إرحل!» و«بولسونارو قاتل!»، وفقا لما ذكرته شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية.
كما خرجت مظاهرات في مدن بينها سلفادور شمال شرقي البلاد وبيلو أوريزونتي جنوب شرقي البرازيل، فيما طلب المنظمون من المشاركين احترام تدابير التباعد ووزعوا كمامات وسوائل تعقيم.
من جانبها، قالت مونيكا بينيسيو، إحدى المتظاهرات، أرملة المشرع البرازيلي القتيل مارييل فرانكو:«لابد من النضال من أجل الديمقراطية»، مضيفة إن هذه الحكومة لم تعد تجدي نفعا ولا تخدم الشعب ومشروعها السياسي هو قتله، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي بريطانيا، تجمع مئات المتظاهرين في العاصمة البريطانية «لندن»، احتجاجا على طرح لقاح مضاد ل«كورونا» واحتمال فرض جوازات سفر خاصة فقط لمن تلقوا اللقاح.
وكانت بعض دول الاتحاد الأوروبي وبعض الحكومات الآسيوية وصناعة الطيران سارعت لتطوير ما يسمى ب«جوازات سفر لقاح كورونا» للمساعدة في استئناف السفر الدولي، وتعمل هذه الجوازات على أنظمة تسمح للمسافرين باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول لإثبات تلقيهم اللقاح، مما قد يساعدهم في تجنب متطلبات الحجر الصحي لدى وصولهم الى وجهاتهم.
متظاهرون بريطانيون: قيود كورونا غير ضرورية وتنتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية
وقام العديد من المتظاهرين بتفجير قنابل دخان، فيما أطلق أحدهم ألعابا نارية. ورأى المتظاهرون أن قيود كورونا غير ضرورية وتنتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية، كما عارضوا التطعيمات واستخدام الكمامات واحتمال طرح جوازات سفر فقط لمن حصلوا على اللقاح.
وكانت المملكة المتحدة، بدأت منذ ديسمبر الماضي، في طرح اللقاحات المضادة ل«كورونا» حيث تلقى ما يقرب من 58% من السكان جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، بينما حصل 35% على جرعتين.
وشهدت المملكة المتحدة، ارتفاعا طفيفا في أعداد الإصابات الجديدة في الأيام الأخيرة نتيجة للطفرة الهندية للفيروس والذي يعد أكثر قدرة على العدوى.
وفي بولندا، تظاهر مئات الأشخاص، أمس السبت، في عاصمة البلاد «وارسو» تعبيرا عن دعمهم للمعارضة البيلاروسية، بمن فيهم والدا الصحفي المعارض الذي اعتقلته سلطات «مينسك» بعد اعتراض طائرة «رايان إير» الإيرلندية التي كان على متنها رومان بروتاسيفيتش.
ودعت ناتاليا بروتاسيفيتش، والدة الصحفي المعتقل، خلال التجمع كل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للمساعدة في إطلاق سراح رومان وشريكته صوفيا، وكذلك أي شخص آخر مسجون، فيما قال دميتري والد الصحفي المعتقل: «نريد أن نعيش في بلد حر، في بلد يحق لكل فرد فيه التعبير عن قناعاته».
وهتف المتظاهرون: «تعيش بيلاروسيا!»،رافعين لافتات كتب عليها شعارات مثل: «الحرية لبيلاروسيا»، وندد المتظاهرون، بوجود «كوريا شمالية في قلب أوروبا».
وفي الولايات المتحدة، تظاهر أكثر من 1000 شخص، أمس السبت، في واشنطن دفاعاً عن حقوق الفلسطينيين، مطالبين بإنهاء المساعدات من جانب الولايات المتحدة لصالح إسرائيل، وفقا لما ذكرته شبكة«سكاي نيوز» الإخبارية.
وتجمع المشاركون في المظاهرة، أمام «نصب لنكولن التذكاري»، ورددوا شعارات تعبر عن رغبتهم في رؤية فلسطين حرة ومطالبين بإنهاء ما يعتبرونه فصلاً عنصريا من جانب إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في المسيرة، العلم الفلسطيني بصورة أظهرت لحمة الشعب في الداخل والشتات ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا».