توقفت شركة الدلتا لتصنيع الأسمدة (سماد طلخا)، اليوم، عن الإنتاج، وذلك بسبب وقف ضخ الغاز الطبيعي إليها، وجاء ذلك فيما سادت حالة من الغضب الشديد بين العاملين في الشركة. وقال أحد العمال بالشركة، إن إدارة الشركة تلقت خطابًا من شركة الغاز الطبيعي بتوقف ضخ الغاز لمدة 24 ساعة فقط تنتهي الساعة 3 فجرًا، ولكننا فوجئنا باستمرار وقف ضخ الغاز عن الشركة لمدة 5 أيام مقبلة. وأن جميع وحدات المصانع، متوقفة سواء عن إنتاج سماد "اليوريا" أو "النترات" ماعدا الغلايات لم يتم إيقافها لأنها يمكن أن تسبب مشاكل في حالة إعادة التشغيل وجميع العمال في أماكنهم بدون عمل. وأشار أحد قيادات الشركة، أنه تم إرسال استغاثة لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، لإعادة مد المصنع بالغاز الطبيعي لما يحققه التوقف من خسائر اقتصادية كبيرة ستعود آثارها على الاقتصاد، وهو ما يمكن أن يعود علي الفلاحين بأضرار جسيمة. ومن جانبه، قال المهندس محمد عبد الحميد ناصر، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن شركة الغازات أرسلت خطابًا إلى الشركة يفيد بقطع الغاز عن الشركة بسبب قيامها بالصيانة لأحد الحقول، وأن الأولوية الآن لضخ الغاز لشركات الكهرباء لتوفير الكهرباء للمواطنين. وأضاف "ناصر"، إن توقف الشركة عن إنتاج الأسمدة في الوقت الحالي معناه توقف عن نزيف الخسائر التي تتكبدها الشركة في إنتاج السماد، لأن الإنتاج يزيد من خسائر الشركة اليومية، وبخاصة بعد زيادة أسعار الغاز في شهر يونيو الماضي. وأشار إلى أن شركة الأسمدة، تدعم الفلاح بدلًا من الحكومة فتكلفة إنتاج طن السماد تزيد عن 700 جنيه عن سعر بيعه في السوق، والقطاع الخاص يبيع بأسعار مضاعفة ويحقق أرباحًا طائلة في حين نحقق نحن خسائر من فارق السعر، بالإضافة لخسائر بسبب ارتفاع سعر الدولار.
