وزير الدفاع الإسبانية تحذر المغرب: لا تعلبوا معنا

أكدت السلطات الإسبانية في سبتة، أنه لم يعبر أي مهاجر من المغرب ليلا إلى المدينة بعد أن شددت قوات الأمن في الرباط الحدود المشتركة، وذلك في ظل أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين بسبب موافقة مدريد على علاج زعيم جبهة البوليساريو في إسبانيا.
واشتبكت قوات الأمن الإسبانية «حتى الليل»، مع العشرات من الشباب المهاجرين عبر الحدود المغربية الى إسبانيا، على أمل الالتحاق بالآلاف الذين وصلوا إلى الأراضي الأوروبية في الأيام السابقة.
واندلعت المشاجرات «وفق وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية»، عندما حاولت الشرطة تفريق مجموعات المتظاهرين الذين تجمعوا واضرموا النار في حاجز، بينما تراجعت الشرطة لكنها فرقت المجموعة فيما بعد وهاجمت المهاجرين بعنف شديد.
وفي الأيام السابقة، أصبحت الحدود بين المغرب وسبتة منطقة مليئة بالثغرات بموجات من المهاجرين بعد تحذيرات من الحكومة المغربية لإسبانيا بأنها ستواجه عواقب على قرار مدريد تقديم علاج فيروس كورونا إلى زعيم جماعة مسلحة تقاتل من أجل استقلال منطقة الصحراء الغربية التي ضمتها الرباط.
ويتلقى إبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو، في إسبانيا منذ منتصف أبريل علاج كورونا، بجواز سفر جزائري.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجريتا روبلز، اليوم الخميس، إن البلاد لن تقبل التعرض للضغط من المغرب من خلال استخدام القصر كمهاجرين.
وأضافت روبلز للإذاعة العامة الإسبانية: «لن نقبل بالابتزاز، نزاهة إسبانيا غير قابلة للتفاوض سنستخدم جميع الوسائل اللازمة لضمان سلامة الأراضي والحفاظ على اليقظة على حدودنا»، قائلة: «أنتم لا تلعبوا مع أسبانيا».
وتقول إسبانيا إن أكثر من 8000 شخص عبروا إلى الأراضي الإسبانية في غضون 48 ساعة، على الرغم من طرد 5700 شخص على الأقل في عمليات صد جماعية انتقدتها جماعات حقوق الإنسان.