قال المهندس أيسم صلاح، مستشار وزيرة الصحة لشئون تكنولوجيا المعلومات، إن «الوزارة أرسلت رسائل نصية إلى ما يقرب من 1.5 مليون مواطن لحجز موعد تلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ونحو 970 ألف مواطن تم تطعيمهم بالفعل، وهذا يدل على الزيادة الكبيرة خلال الفترة الماضية فى تفاعل المواطنين مع موقع التسجيل». مستشار الوزيرة: ظهور الرئيس أثناء تلقيه اللقاح زاد من إقبال المواطنين وأضاف «صلاح» فى تصريحات اليوم، أنه بعد ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء تلقيه لقاح كورونا زاد العدد حتى وصل إلى 90 و95 ألفاً فى اليوم الواحد، لثقة المواطنين فى رئيسهم، مؤكداً أن ظهوره ومن بعده رئيس مجلس الوزراء، وهما يتلقيانه كان نقطة فارقة فى زيادة تفاعل المواطنين. وأشار مستشار الوزيرة إلى أنه لا يمكن للشخص الذى سجّل برقمه القومى أن يقوم بالتسجيل مرة أخرى، كما أنه تمت الاستفادة من بيانات حملة 100 مليون صحة للوصول إلى 1.3 مليون مواطن من أصحاب الأورام والفشل الكلوى، لحثّهم على تلقى التطعيم، وهناك فرق متنقلة على مراكز الغسيل الكلوى والأورام للإسراع فى تطعيم المرضى بهذه الأماكن، كونهم الأكثر تعرّضاً لخطورة الإصابة بالفيروس، مؤكداً أن أول فئة فى تلقى اللقاح هم الأطباء والعاملون فى المجال الطبى، لكونهم الأكثر عرضة للإصابة، يليهم أصحاب الأمراض المزمنة، ثم كبار السن، لكونهم الأكثر تأثراً بالإصابة، كما أن الدول الكبرى المنتجة للقاحات تستحوذ على العدد الأكبر من الجرعات، ولكن الدولة بذلت جهوداً كبيرة للحصول عليها. ولفت إلى أن الوزارة بدأت ب40 مركزاً لتلقى اللقاح، ثم 90، وبعدها 139، حتى وصلنا إلى 400 مركز حالياً، لافتاً إلى الانتهاء من التجهيزات النهائية لمركز تلقى اللقاحات بأرض المعارض، والذى يضم 100 مركز، وسيتم سحب كل قوائم الانتظار فى القاهرة الكبرى، منوهاً بأنه سيتم فتح مركز تلقى اللقاحات فى الجيزة قريباً، كما سيتم فتح مراكز بعد ذلك بكل المحافظات، موضحاًً أن أرض المعارض بها نحو 100 مركز تطعيم تم تجهيزها، لذلك نستطيع الآن سحب قوائم الانتظار الموجودة فى مصر الجديدة والقاهرة الجديدة ومدينة نصر. بدأنا ب«سينوفارم» ثم «أسترازينكا».. وتلقى اللقاح حسب المتقدم وليس بأولوية الحجز وأضاف «صلاح» أن مصر من الدول التى شاركت فى التجارب السريرية للقاح «سينوفارم»، ومنذ أول يوم كانت متأكدة من فاعليته، لذلك بدأت التطعيم أولاً ب«سينوفارم»، ومن ثم «أسترازينكا»، وأصبحت فى مصر جرعات من لقاحات كورونا تكفى للتوسّع فى تطعيم المواطنين بشكل مطمئن، مشيراًً إلى أن هناك زيادة كبيرة الفترة الماضية فى تفاعل المواطنين مع موقع التسجيل لتلقى اللقاح، ليصل الآن إلى مليونين و600 ألف مواطن، وهناك 3 طرق للتسجيل، منها الدخول على الموقع وملء البيانات المطلوبة، وطلب بعض المعلومات لتصنيف المواطنين، فالأولوية للأطقم الطبية، ومن ثم أصحاب الأمراض المزمنة. وأشار إلى أن تلقى اللقاح ليس بأولوية الحجز، بل بظروف المتقدم، وليس شرطاً أن يكون صاحب مرض مزمن واحد، فقد يكون هناك شخص مصاب بأكثر من مرض، وهو الأولى بأن تأتى له الرسالة، وعندما يأتى إلى المركز للتسجيل يتم التأكد من إصابته بهذه الأمراض. مصادر: 70% نسب إشغال «العناية المركزة» بسبب الفيروس وقالت مصادر بوزارة الصحة والسكان، إن نسب الإشغال بغرف العناية المركزة بسبب كورونا وصلت إلى 70%، كما وصلت نسب إشغال الأسرّة على مستوى جميع المستشفيات إلى 35.5%. وتابعت المصادر، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن هناك سعة سريرية للأسرة الداخلية، وكذلك الرعاية المركزة تصل إلى 55%. وقالت إن هذه النسب تعتبر جيدة بالنسبة للنسب العالمية فى بعض الدول، لذلك يجب على المواطنين مساعدة الدولة فى السيطرة على الفيروس، وضرورة الاستمرار فى اتباع الإجراءات الاحترازية. وقال الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بقصر العينى، وعضو اللجنة العليا للفيروسات، إنه «حتى الآن لا يوجد أى لقاح أفضل من الآخر»، لافتاً إلى أنه فى حال التفضيل يجب وضع اللقاحات فى مقارنة علمية سليمة بضوابط معينة، كالظروف التى تم عمل التجارب فيها، وعدد المرضى الحاصلين والملقحين، وكذلك زمن الإصابة نفسه، لأنه يكون عاملاً رئيسياً فى تحديد أوجه المقارنة: «وقت بدء التطعيم بفايزر كانت نسب الإصابة قليلة، وبالتالى بعد التطعيم بفترة بلقاح فايزر، وانخفاض نسب الإصابات، وعدم تزايدها، تم نسب الفضل إلى لقاح فايزر»، موضحاًً أن كل لقاح كانت له ظروف، ولا أحد يستطيع حتى الآن أن يؤكد أفضلية لقاح عن الآخر. وأوضح «عمر» ل«الوطن»، أن هناك آليات وضعتها الدول نصب عينيها للتعامل مع اللقاحات، تتمثل فى الأمان، والأمر الثانى الفاعلية، مشيراً إلى أن جميع التطعيمات قد تتساوى حال حدوث المقارنة العادلة، لأنها لم تخضع للتجارب الإكلينيكية كاملة بنفس الظروف: «كل شركة انتهت من نتائجها، وطرحت اللقاح، ولكل منها ظروف خاصة، مشيراًً إلى أن التطعيم والحصول عليه من الأساسيات لمواجهة المرض، ومنع تحور الفيروس، إضافة إلى أن مختلف التطعيمات الموجودة حالياً آمنة، وذات فاعلية، موضحاًً أن من 4 شهور ماضية لم تكن هناك المعلومات الكافية عن اللقاحات، بخلاف الوقت الحالى بعد حصر نتائج اللقاحات، حيث لم يتم رصد أى مشكلات بشأنها حتى الآن. وتابع أن جميع اللقاحات المتاحة حالياً بمختلف دول العالم قيد الاستخدام الطارئ، لافتاً إلى أنه لم تظهر حتى الآن نتائج نهائية بفترة بقاء اللقاح فى جسم الإنسان والأجسام المضادة، وأنها تختلف من شخص إلى شخص، وكذلك تختلف وفقاً لدرجة المناعة.
