قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن المؤسسة الدينية في مصر لها تاريخ ناصع في الدفاع عن الأمة وحماية المقدسات، وفي احتضان الفكر الوسطي. وأضاف المفتى خلال لقائه الدكتور سنكدر بروكاج، وزير الشؤون الدينية بألبانيا، أن علماء الأزهر عبر تاريخهم الطويل وميراثهم العظيم كانوا ولازالو لهم دور فاعل في نشر ثقافة الإسلام السمح، وفى حماية هوية مصر الدينية، مشيرًا إلى أن الأزهر وعلمائه جزء لا يتجزأ من حركة المجتمع المصري والعربي والإسلامي وغير منفصل عن همومه وتطوره وواقعه. واستعرض مفتي الجمهورية مع المسؤول الألباني التطورات التي شهدتها الدار في الأعوام الأخيرة، واستقبالها عددًا من أبناء الدول الإسلامية الراغبين في التدريب على الإفتاء وتحصيل مهاراته حتى يتمكنوا من القيام بمهمة الإفتاء في بلادهم. وأبدى "علام"، استعداد دار الإفتاء تقديم الدعم الشرعي لمسلمي ألبانيا في برامج التدريب والتأهيل العلمية والفقهية المتخصصة التي تنظمها الدار داخل وخارج مصر. من جانبه، أشاد وزير الشؤون الدينية بدور دار الإفتاء، وأشار إلى سماحة الدين الإسلامي، وحثه على المحبة والتعايش ونبذ الخلاف والتعاون مع الآخر. وثمن الوزير الألباني، تأكيد المفتي على تلبية احتياجات الجالية المسلمة في ألبانيا. وأكد أن الفكر المتشدد يهدد دعائم الدين بل ويسيء إلى المسلمين جميعًا، ولن يستطيع أحد أن يردع هذا الفكر سوى رجال الأزهر وعلماؤه الكبار، الذين يمتلكون القدرة على مناطحة فكر الغلو والرد عليه بقوة لا تتوفر لآخرين.