قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنّ السيدة نفيسة هي بنت الحسن الأنور ابن زيد الأبلج ابن الحسن ابن سيدنا علي والسيدة فاطمة، وهي سليلة بيت النبوة، وولدت عام 145، وهي أكبر من الشافعي ب5 سنوات، وولدت في المدينةالمنورة، وكان والدها أمير المدينة، ولها أخ أيضا دُفن في مصر اسمه يحيي المتوج لأن وجهه كله نور، والأرجح أنّ قبره عند سيدي الليثي ابن سعد بعد الشافعي. وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل في شهر رمضان الكريم، أنّ السيدة نفيسة كانت تحب العبادة منذ صغرها ونشأت على ملازمة المسجد النبوي الشريف، وهذا سر انجذاب المصريين لضريحها وتعلقهم بها، كونها كانت نموذجا لما حدث في القرن الثاني الهجري من المثال الصالح الذي قدمه المسلمون للعالمين، وتزوجت اسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين، وكان اسمه اسحاق المؤتمن، وكانت ابنة لأمير وزوجة لأمير. وأكد «جمعة» أنّ السيدة نفيسة كانت امرأة عابدة ومتعلقة وشفافة، وكان يأتيها رسول الله كثيرا، وهو يؤثر في بقائها في مصر، فهي بقيت في مصر من رؤية نبوية، وجاءت لمصر عام 193، وتوفيت 208، وظلت بمصر نحو 15 عاما، موضحا أنّ السيدة نفيسة عرف عنها استجابة الدعاء وكانت متواضعة للغاية و«حبوبة». وتابع «جمعة»، «الناس كانت بتحب السيدة نفيسة جدا لأنها كانت مستجابة الدعاء، وكانت قلبها معلق بالله لا تريد دنيا أو مالا أو شيئا، واستجابة الدعاء كان يصل لحد المعجزات من السيدة نفيسة، وأسلم بسببها 70 ألف يهودي من الطائفة اليهودية وقتها بسبب معجزة بنت قعيدة تعافت من مياه وضوء السيدة نفيسة، وهذه الواقعة مؤرخة، والناس كانوا بيجولها أفواج لاستجابة دعائها، وكانت تخصص عيونا وكانت تستعمل الكونيات والروحانيات وتدعي الله». واستكمل «جمعة» أنّ زوج السيدة نفيسة أراد أن يأخذها ويذهبا للمدينة، وهي وافقته، ولكنها رأت الرسول عليه الصلاة والسلام في رؤيا قال لها ابقي فإنك تموتين هنا وبقيت، وقرب وفاتها أرسلت لزوجها في المدينة وأخبرته بأنّها تشعر بقرب أجلها، وبدأت تحفر في قبرها وقرأت به 190 خاتمة قرآن كريم.