بعد تجسيده في الاختيار 2.. الإرهابي همام عطية مؤسس تنظيم «أجناد مصر»

برز اسم الإرهابي المُتوفى همام عطية، في الحلقة الأولى من مسلسل «الاختيار 2»، وهو الإرهابي الأخطر الذي لقى مصرعه في تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة، في منطقة الطوابق بفيصل عام 2015.
وفي ديسمبر 2017، قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا برئاسة المستشار معتز مصطفى خفاجي، بانقضاء الدعوى الجنائية ضد المتهم الرئيسي في تنظيم «أجناد مصر»، همام عطية، لوفاته.
وكشفت التحريات والتحقيقات في قضية تنظيم أجناد مصر، الذي ارتكب قرابة 20 عملية إرهابية في مصر، أن الإرهابي همام محمد أحمد عطية، كان يصنع القنابل والعبوات الناسفة المستخدمة في الجرائم بنفسه، بعد أن أسس جماعة إرهابية أطلق عليها «أجناد مصر»، تعتنق عناصرها الأفكار الإرهابية القائمة على تكفير الحاكم، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والسفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس والأقباط والكنائس.
وانتقل «همام»، للإقامة في منطقة الطوابق المزدحمة، بصحبة زوجته وأبنائه الثلاثة «خليل وأمجد ومجدي»، مستغلاً حالة الزحام فيها، للاختفاء عن أعين الشرطة.
ولم يكتف «همام» بذلك، بل اعد برنامجاً قائماً على محاور فكرية وعسكرية وحركية تمثلت في عقد لقاءات تنظيمية للمتهمين أعضاء التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجنبا للرصد الأمني، كان يحاضرهم خلالها عن الأفكار التكفيرية، بخلاف إمدادهم بمطبوعات وكتب تدعم تلك الأفكار وإعدادهم عسكريا بتدريبهم على تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة النارية، وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي ورفع المنشآت واتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية، والتي توصلت لها تحريات الأمن الوطني.
واستعان «همام»، بمساعده الإرهابي بلال إبراهيم صبحي فرحات، وكلفه بالمسؤولية العسكرية للتنظيم حيث تولى الأخير الإشراف على تنفيذ العمليات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة وإمداد أعضاء التنظيم بالعبوات الناسفة والمتفجرات.
وكانت أبرز العمليات الإرهابية التي نفذها المتهم: تفجيرات جامعة القاهرة التي راح ضحيتها العميد الشهيد طارق المرجاوي والمقدم أحمد زكي من قوة مديرية أمن الجيزة، وافحير قنبلة امام قسم شرطة الطالبية، والتي أسفرت عن استشهاد الرائد ضياء فتحي فتوح، من قوة الحماية المدنية، في أثناء تفكيكها.
وتمكن قطاع الامن الوطني، في ابريل 2015، من تحديد ورصد مكان اختباء همام عطية، ونجح في القضاء عليه، بعد تبادل لاطلاق النار، معلنة الداخلية بذلك القضاء على ارهابي عتيد.