«انتهى العام الدراسى وبدأ الألش».. شعار رفعته طالبات كلية رياض الأطفال بجامعة القاهرة، ليودعن شقاء أربعة أعوام من الدراسة ويطوين صفحة الامتحانات إلى غير رجعة. فى يوم التخرج قررت الفتيات أن يحتفلن بشكل مختلف، يرتدين زيا موحدا، ليس زيا عاديا ولكن مطبوع عليه «أنا اتخرجت أساحبى»، مع ضرورة ارتداء طرحة لونها «بطيخى». و«أساحبى» فى نظام الألش الذى انتشر على موقع «فيس بوك» تعنى «يا صاحبى». «لبنى عصام حشيش»، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية رياض الأطفال صاحبة فكرة طبع «أنا أتخرجت أساحبى» على تى شيرتات التخرج، قالت: «حبينا نعمل حاجة جديدة، وحسينا ان (عاتشف) -مخترع كلمة أساحبى- شبهنا فى طريقة الهزار، حد كده مصرى عامل شعره جيل، والعربى بتاعه غريب شوية». ستون دقيقة هى الوقت الذى استغرقته لبنى لشرح الفكرة لمصمم؛ فالغريب بالنسبة لها أنه كان يجهل المعرفة بشخص «عاتشف»، ويُكثر التساؤل حول معنى «أساحبى»: «قعدت ساعة أشرح لمصمم التى شيرتات، وهو يقولى يعنى إيه أساحبى دى؟». بشكل أكثر وسامة ظهر «عاتشف» على التى شيرت، فكان على غير عادته يرتدى «كاب التخرج» وكأنه يوم تخرجه: «إحنا كده خليناه أمُّور، لو شفتى شكله على الفيس بوك صعب جدا، وشعره منعكش، إحنا خليناه استايل». ضحكات وتعليقات ساخرة طاردت كل فتاة مكتوب على صدرها كلمة «أنا اتخرجت أساحبى»، رصدتها داليا أحمد: «كنت بشوف ناس بتضحك عليا، فيه ناس بيقولوا كاتبين الكلمة غلط، وفيه ناس تخيلت انها اسمى، الموضوع كان صعب شوية اننا نلبسه واحنا جايين فى الطريق والمواصلات». لم يكن طبع التى شيرتات هو التقليعة الوحيدة لحفلات التخرج، إنما الحفل بات مختلفا؛ فهناك فقرات دى جى، وأخرى خاصة بالإمضاء على التى شيرتات وكتابة الإهداءات وكل ما يصلح للذكرى.