حذرت رابطة "38" التي تطالب بتعدد أسباب الطلاق وعدم حصرها في الزنا وتغير الملة، البابا تواضروس من وقوع أزمة داخل الكنيسة بسبب إقرار التطليق كنوع من الحلول لمشكلات الأحوال الشخصية المعلقة داخل الكنيسة. من جانبه، قال نادر الصيرفي، مسؤول الرابطة، إن البابا تواضروس دعا للتطليق من خلال رده على بعض الأسئلة التي وجهت له في برنامج "البابا وأسئلة الشعب"، الذي يذاع على القنوات المسيحية الثلاثة ( سي تي في، وأغابي، ومارمرقس) وأضح الصيرفي أن البابا شنودة رفض التطليق من قبل، واعتبره نوعا من أنواع الزنا، لذا لغى العمل بلائحة :"38" التي اقرت التطليق وتضمنت أسباب عدة للطلاق غير الزنا وتغير الملة. وقال "هناك أساقفة تعارض تلك الفكرة، وستقف أمامها لعدم تنفيذها"، مشيرا إلى أن الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها ومسؤل المجلس الإكليريكي، يعارض بشدة فكرة التطليق وتقاعس عن عمله في هيكلة المجلس الإكليريكي رغم من دعوة البابا تواضروس بالبدء في إعادة ترتيب المجلس كبداية لحل مشكلات الأحوال الشخصية المعلقة". وأشار الصريفي إلى أن خطورة الأمر تكمن في حدوث انشقاق داخل الكنيسة بين القيادات الدينية بين مؤيد ومعارض لفكرة "التطليق"، وأوضح أنه سيقوم بإرسال خطاب للبابا تواضروس، للمطالبة بالإعلان عن فكرة التطليق وعرضها للحوار الكنسي، وهل ستطرح كمشروع قانون أم لائحة تنص على التطليق وبنوده وأسبابه، مع توضيح أن هناك 110 من بطاركة الكنيسة أقروا التطليق في المسيحية، والمطالبة بالفصل بين "التطليق" و"البطلان" لأن الأول زيجة طبيعية سليمة ونتج عنها انفصال نتيجة أسباب حدثت في الزواج، والكنيسة تقرها، أما الآخير فهي زيجة باطلة من البداية وتوجد علل في الزوج أو الزوجة، ما أدى لإفساد الزواج لأن هناك من يصور التطليق على أنه بطلان".