أكد الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا تدل على شيء مهم جدًا وهو أن هناك احتياجًا اقتصاديًا متبادلًا بين مصر وروسيا، حيث إن بعد فرض الغرب العقوبات الاقتصادية عليها كان الرد السريع من بوتين هو إيقاف استيراد المنتجات الغذائية من الدول الأوروبية، وبهذا سيفتح المجال لمصر لتصدير تلك المنتجات لروسيا. وعلَّق عبده، في تصريحات ل"الوطن"، على الدور الروسي في مشروع تنمية محور قناة السويس، قائلًا: "هناك مرحلتان يمر بهما المشروع؛ الأولى هي الحفر، والثانية هي الشركات التي ستقوم بالمشاريع، وأتوقَّع أن روسيا ستكون لها الأولوية في القيام بتلك المشروعات بعد زيارة اليوم، كما أن تلك المشاريع ستوفِّر الكثير من فرص العمل للمصريين". وأضاف عبده أنه في حالة احتياج مصر لمساعدة في عملية الحفر أو الإنشاءات لن تتردد روسيا في مساعدتها، حيث إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن بكل وضوح أن روسيا مستعدَّة للوقوف مع مصر في جميع المجالات، خاصة وأن نظرة روسيا لمصر تعاظمت بعد ثورة 30 يونيو، ويجب عدم نسيان الدور الروسي في بناء السد العالي. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن روسيا بها نظام الصناديق السيادية التي تقوم على فكرة استثمار نصف الدخل القومي الروسي من الغاز والنفط واستثماره في مشاريع في دول مختلفة ومنها مصر، وهذا يعني أن المصريين سيجدون قريبًا مشاريع روسية في مصر على قناة السويس ومشاريع مصرية على البحر الأسود.