«إن الشعب التركى عبر عن إرادته فى الانتخابات الرئاسية التركية»، بكلمات أشبه بتلك التى قالها «مرسى» عقب فوزه فى الانتخابات المصرية قبل عامين، وقف «أردوغان» وسط حشد من أنصاره فى أنقرة ليعلن فوزه برئاسة تركيا، دون أن يشير إلى أحدهم كى يخبر من فى المنزل: «أنا طالع دلوقتى فى التليفزيون». نتيجة الانتخابات التركية التى خاضها حزب «العدالة والتنمية» فى تركيا خرجت بنفس نتائج الانتخابات المصرية قبل عامين 51%، النصف + واحد، فيحقق «أردوغان» الفوز بعد معركة صعبة ووسط معارضة قوية للنفوذ الإخوانى فى الدولة التركية بتقدير عام «مقبول» وسط توقعات سياسية بعدم تقبل المعارضة لهذه النتيجة. «أردوغان لديه غرور سياسى اتضح جداً فى تصريحاته عقب الفوز، وهو ما يشبه إلى حد كبير الحالة التى كان عليها مرسى وأنصاره عقب انتخابات 2012» قالتها الدكتورة نهى عبدالدايم، أستاذ العلوم السياسية، مشيرة إلى أن الرؤساء الذين ينتمون إلى نظام الإخوان والداعمين له غير مهتمين بشعور الشعب ولا يهمهم أن ينالوا رضاء جميع فئات الشعب بقدر اهتمامهم برضاء «الأهل والعشيرة». مضيفة أن الرئيس التركى يفقد يوماً بعد يوم تواصله مع الشارع، بالإضافة لحالة الاحتقان الشديدة من ممارسة «أردوغان» الديكتاتورية على شعبة، حسب قولها. خبيرة العلوم السياسية تؤكد أن «أردوغان» تصريحاته السياسية يستخدم بها ألفاظاً غير سياسية، وهو نفس ما فعله المخلوع محمد مرسى، ما أدى لمزيد من الغضب بالشارع المصرى، وسينتقل للشارع التركى إذا استمر على نفس نهجه، حسب قولها «نتائج الرئيس التركى والمخلوع محمد مرسى متقاربة جداً، والاثنان كانا يتوقعان نسبة أكبر». وأشارت «نهى» إلى أن نوع القضايا المتهم بها «أردوغان» هو نفس نوع القضايا المتهم بها «مرسى»، حسب قولها، وتختتم بقولها: «بدايتهم واحدة ونهايتهم أيضاً واحدة».