بعد مرور 51 ساعة فقط على واقعة التحرش بطفلة المعادي، أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإحالة المتهم «محمد. ج» المتحرش بطفلة المعادي، للمحاكمة الجنائية، ونسبت له النيابة العامة في ختام تحقيقاتها، ارتكاب جريمتي خطف الطفلة وهتك عرضها، بعدما استمعت النيابة لأقوال الطفلة المجني عليها، والشهود الذين تعرفوا عليه خلال العرض القانوني أمام النيابة. وترصد «الوطن»، القصة الكاملة للجريمة، من إتيان الفعل داخل «عمارة الحرية» وصولا إلى إحالة المتهم للمحاكمة. خطف الطفلة وهتك عرضها كشفت التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة فى القضية، وما رصدته كاميرات المراقبة المثبتة داخل العقار المطل على ميدان الحرية بالمعادي، أنه وفي تمام الساعة 5:45 مساء يوم الإثنين، «تحايل» المتهم على الطفلة المجني عليها واستدرجها مرتكبا جريمة «خطف بالتحايل»، ولما اطمأن لعدم وجود أحد بمدخل العقار، بدأ فى هتك عرض المجني عليها وملامسة مواضع عفتها. أوجيني ونجلاء أحدا لم يكن سيعلم ماحدث لولا وجود كل من أوجيني ونجلاء داخل عيادة النساء والتوليد الكائنة بذات العقار، واللتين شاهدتا المتهم وهو يدخل إلى العقار من خلال الكاميرات، ثم شاهدتا قيامه بهتك عرض الطفلة المجني عليها مستغلا حداثة سنها، وخرجتا له من أجل الوقوف على سبب وقوفه هنا والاستفسار عما يفعله مع الطفلة، والتى لاذت بالهرب. هروب المتهم أطلق المتهم ساقيه للريح بعدما واجهته السيدتان، وأكدتا له أن كاميرات المراقبة رصدتا ما فعله، وأظهرت كاميرات أخرى فى الشارع لحظة هروبه من الشارع وتوجهه ناحية شارع آخر فى محاولة للابتعاد عن المكان بسرعة، حيث لجأ إلى أحد أصدقاءه بدار السلام، وطلب منه مكانا للإختباء عنده، فوافق الأخير واستقبله، وظنّ المتحرش أنه فى أمان وبعيدا عن أعين الأمن. 10 ضباط اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، شكّل فريقا أمنيا مكونا من 10 ضباط مباحث على كفاءة عالية، بدأوا فى تنفيذ خطة مُحكمة للقبض على المتهم، حيث حددوا هويته ومكان إقامته، وتبين أنه لم يعد لمنزله.. وباستخدام التقنيات الحديثة تمكنوا من تحديد مكان تواجده في دار السلام، والقبض عليه. محاكمة عاجلة استمعت النيابة العامة لأقوال المتهم والطفلة المجني عليها، وأجرت بينهما مواجهة تعرفت خلالها الطفلة عليه، كما استمعت لشهود الإثبات الذين تعرفوا عليه، وفي ختام التحقيقات، أصدرت أمرها بإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة.