ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، مساء أمس، أن حوالي 40 ألف عراقي مهددون بالموت في الجبال بعدما هربوا من "داعش"، ليواجهون الجفاف، بينما فر 130 ألف من الأقلية اليزيدية إلى الشمال الكردي. وأضافت الصحيفة أن عشرات الآلاف من الطائفة اليزيدية التي تعد من أقدم الأقليات العرقية في العراق، تقطعت بهم السبل على جبال الشمال الغربي، بعدما واجهوا القتل على أيدي ب"داعش". ونقلت الصحيفة تقارير الأممالمتحدة، التي أفادت أن 40 ألف عراقي على الأقل من الطائفة اليزيدية، معظمهم من النساء والأطفال، لجأوا إلى تسعة مواقع بجبل "سنجار"، وهو عبارة عن سلسلة من التلال الصخرية شديدة الميل والموجود بها مرسى سفينة النبي نوح. وأوضحت أن ما لا يقل عن 130 ألف من اليزيدية، فروا إلى "دهوك" في الشمال الكردي أو إلى محافظة "أربيل"، مشيرة إلى أن السلطات العراقية تكافح منذ شهر يونيو الماضي، أكبر وأسرع تحركات للاجئين في العقود الأخيرة. وأشارت إلى أن مدينة "سنجار" كانت قد هجرها سكانها، منذ اقتحام "داعش" لها في وقت متأخر، السبت الماضي، حيث أن عدد من يقطن المدينة حوالي 300 ألف شخص، ولم يتبق سوى 25 ألف شخص، رأوا أن يحرصوا محاصيلهم في الحقول، على الرغم من يقينهم بعدم قدوم أحد لمساعدتهم. ونقل مراسل الصحيفة في العراق، عن أحد الفارين بالجبال، قوله بأن الطعام والماء يكادا يتواجدان، حيث أن قطعة واحدة من الخبز يتم توزيعها على عشرة أفراد الذين يمشون لمسافة 2 كيلو متر للحصول على "شربة ماء".