عاد العمل بقسم شرطة ميناء بورسعيد، وفي الأبواب الجمركية 20 و21 و8 إلى طبيعته، بعدما توقف أمس بسبب اعتصام ضباط وأفراد الشرطة العاملين بهيئة الموانئ وتضامن المتعاملين مع القسم من بحارة وبمبوطية ومستخلصين وغيرهم من المهن الخاصة بالميناء، بسبب قرار نقل العميد ممدوح قوطة مدير إدارة أمن الموانئ ببورسعيد إلى البحر الأحمر وتعيين آخر مكانه عن طريق المحسوبيات، حسب قولهم. بناء على ذلك، تم تشكيل لجنة برئاسة اللواء وائل عبد الرازق "وكيل مصلحة أمن الموانئ" وعقد اجتماع مع العميد ممدوح قوطة وضباط وأفراد الشرطة لبحث سبب نقل العميد قوطة، فكانت المفاجأة أن قوطة أكد أن قرار النقل ليس تعسفيا ولا يوجد جهة لها مصلحة في نقله وإنما سعى هو بنفسه لتنفيذ القرار، مؤكدا أن ظروفه الصحية لم تعد تتحمل أعباء العمل في ميناء بورسعيد حيث قضى سنة ونصف فترة عمله حرص على إتقان عمله ومحاربة التهريب والفساد وتلبية مطالب ضباط وأفراد الشرطة. وأمام رغبة العميد قوطة، لم يستطع المتعصمون أن يعترضوا ووافقوا على رغبة مدير الإدارة وطالبوا وكيل المصلحة بالحرص على اختيار مدير إدارة جديد على دراية كاملة بالعمل ويتمتع بحسن الخلق والضمير في مواجهة الفساد والرشوة الذي تمكن المدير السابق من السيطرة عليه. وأكد عدد من ضباط الشرطة، أن العميد قوطة، رسم لمن يأتي بعده خطط مواجهة الفساد والرشوة والتهريب بالميناء وحماية البحارة والبمبوطية من البلطجية والمجرمين.