حذر الدكتور حسين عبد العزيز، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، من استمرار معدلات الإنجاب بنفس الوضع المتواجد عليه منذ سنوات في مصر، منبها أنه وفق توقع للجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء سيصل تعداد مصر في عام 2052 إلى 192 مليون نسمة. وأضاف «عبد العزيز»، خلال ندوة عقدتها جريدة «الوطن»، لمناقشة أزمة الزيادة السكانية، في ضوء تبنيها لمبادرة «2 بس عشان ياخدوا حقهم»، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحذيراته من مشكلة الزيادة السكانية، مبني على حقائق مؤكدة، موضحا أن تعداد مصر وصل خلال عام 2017، إلى 94.8 مليون نسمة، وهو ما يعني أن معدل النمو السكاني ما بين الفترة من 2006 وحتى 2017، بلغ 2.56 مليون نسمة، منبها أن هذا المعدل عالي جدا، خاصة في ظل مقارنته بالفترة الزمنية التي سبقت تلك الفترة، وبالتحديد من عام 1996 وحتى عام 2006، كان معدل النمو 2.04 مليون فقط. وأشار أستاذ الأحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن معنى ذلك أن معدل النمو السنوي زاد في تلك الفترة بشكل كبيرة، موضحا أن الخطورة لا تكمن فقط في عدد السكان الذي وصلنا إليه في 2017، فالخطورة الأكبر في تبعات هذا الرقم على المستقبل، مصرحا بأن الجهاز المركزي للتعبية العامة والإحصاء، عمل إسقاطات على تعداد السكان للفترة ما بين 2017 وحتى عام 2052، حتى يتوقع تعداد مصر مستقبلا، بناء على التعداد الذي تم في 2017. وألمح إلى أن هذه الإسقاطات بُنيت على بعض الافتراضات والعوامل، ومن بينها العامل المؤثر في زيادة تعداد السكان، والمتمثل في الإنجاب، لأنه كما يعلم الجميع الدولة تعمل منذ سنوات على تقليل عدد وفياتها، وبالتالي لم يصبح هذا من العوامل المؤثرة في تعداد السكان، بعد أن قلت بالفعل نسبة الوفيات في الدولة. وتابع مركز الإحصاء حينها، بأنه توصل إلى نتيجة بناء على هذا العامل، وهي أننا سنصل إلى 192 مليون نسمة في عام 2052، وهو ما يعني أنه تعداد سكان مصر سيتضاعف بعد حوالي 30 سنة، إذا استمر معدل الإنجاب بنفس الوتيرة، التي يسير عليها في الفترات الأخيرة.
