أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أنه لا حرج في إخراج الزكاة مقدمًا وكذلك إخراج زكاة هذا العام والعام المقبل، لتحقيق المصلحة الشرعية، وأن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم لها أحكامًا خاصة وتسقط عقب زوال هذه الظروف، مضيفا: «نعطي براحًا وخاصة لأهل القرى في اختيار الجهة التي يخرجون زكاتهم لها بعكس أهل المدن فالأفضل إخراجها للمؤسسات الموثوقة». تعجيل الزكاة وأجاب مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على عدد من أسئلة متابعي دار الإفتاء المصرية، حيث رد المفتي على سؤال عن حكم تعجيل الزكاة وتقديمها عن موعدها، فقال: لا حرج فيه، وكذلك إخراج زكاة هذا العام والعام المقبل، لتحقيق المصلحة الشرعية، وهناك فتاوى بمشروعية ذلك صدرت من دار الافتاء خلال الفترة الماضية، مؤكدًا على أن الرسول أخذ من عمه العباس زكاة سنتين قادمتين في ظرف معين استدعى التقديم وهو ما يؤكد مشروعية ذلك في الظرف الاستثنائي الذي نمر به ويمر به العالم، فالظروف الاستثنائية لها أحكام خاصة استثنائية ثم تعود لحالتها الطبيعية بعد انتهاء هذه الظروف. حكم الشرع في عدم إخراج المزكي زكاته لجهة أو مؤسسة طبية أو خيرية معينة واختتم المفتي برده على سؤال يستفسر عن حكم الشرع في عدم إخراج المزكي زكاته لجهة أو مؤسسة طبية أو خيرية معينة وتفضيل إخراجها لشخص معين يحتاج للمال؛ قائلا: نحن نعطي براحًا وخاصة في القرى فغالبًا يعلمون حال بعضهم البعض، ومن الحرج والصعوبة إخراجها لمكان آخر، ولكن الحال قد يختلف في المدن والحضر فالأفضل إخراجها للمؤسسات أو الجهات الموثوق فيها والتي تقوم بأعمال نافعة للناس، وخاصة إذا لم يكن يعلم المزكي شخصًا بعينه يستحقها. فيروس كورونا وبخصوص عدم لجوء بعض الناس إلى العلم والطب في مواجهة الأوبئة والنوازل قال «نحن أمة إقرأ ولا ننفصل أبدًا عن العلم، لأنه توأم الدين ولا ينفصل عنه، ولا بد من الرجوع إلى أهل التخصص في كافة المجالات، وهو ما فعلناه في سؤال عن حكم صيام شهر رمضان في ظل وباء كورونا؛ إذ اجتمعنا بالمتخصصين وقد أفادوا بأن الصيام مفيد ولا يضر فأصدرنا الفتوى قبل رمضان الماضي بناءً على استشارتهم».
