تحول طريق ميناء دمياط القديم لحاصد أرواح المواطنين، حيث انعدام الإنارة، وعدم تمهيد الطريق، حتى أطلق عليه طريق الموت. ورغم تعدد السرقات لأصحاب الشركات الخاصة والمارة، إلا أن المسؤولين "ودن من طين وأخرى من عجين"، فالظلام كما هو، وعدم التواجد الأمني بالشكل المطلوب بتلك المنطقة كما هو. وتعرض موظفو البنك الأهلي بالميناء للسرقة على يد العصابات المسلحة، التي اتخذت من هذا الطريق مأوى لها وسط الحشائش والقضبان المتهالكة والقطارات التي عفا عليها الزمان، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على مرتكبي الواقعة. واشتكى أهالي دمياط مرارًا وتكرارًا من استغلال تجار الأخشاب والمستوردين، الذين اتخذوا الطريق العام لميناء دمياط مخازن لهم، حيث تكدس الطريق بالألواح الخشبية، ما أدى لضيق الطريق العام بصورة جلية جعلت منه طريقًا لحصد الأرواح. ولقى شاب مصرعه أمس الأول بطريق الميناء أمام فندق كازبلانكا بعد اصطدام دراجة بخارية بسيارة ملاكي، بسبب انعدام الإنارة بتلك المنطقة، التي حصدت العديد من الأرواح. ومن جانبه، قال محمد جمعة الموافي، أمين شباب حزب الوفد بدمياط، "يبدو أن محافظ دمياط في غفلة تماما عن طرق المحافظة، حيث الإهمال والقصور والطرق المتهالكة والأشغالات تعوق السير، ولعل أبرزها رص الأخشاب بطول طريق ميناء دمياط الحيوي". فيما قال محمد العشماوي، موظف بميناء دمياط، إنه رغم أن هذا الطريق يعد الشريان الحيوي لحركة البضائع، إلا أنه نتيجة لإهمال المسؤولين تحول لطريق عشوائي. وطالب "العشماوي" بدورية أمنية لتأمين سيارات النقل الثقيل، وكذلك دوريات مرورية لضبط الطريق، بسبب عشوائية سائقي النقل، الذين باتوا يعطلون الحركة المرورية في أوقات الذروة، وذلك أثناء خروج سيارات البضائع والعاملين من ميناء دمياط. وعبر محمد رخا، أعمال حرة، عن استيائه من حالة الظلام الدامس الذي يخيم على مداخل ومخارج مدينة دمياط، اعتبارا من بداية طريق ميناء دمياط، ما يشكل خطرا كبيرا على مرتادي الطريق، فبالرغم من الضغط الكبير الموجود من زوار مصيف رأس البر ووقوع حوادث طرق عدة دون أي استجابة من أي مسؤول. واشتكى حمدي طمان، أمين شباب حزب الحركة الوطنية بكفر سعد، من طريق كفر البطيخ الموصل لميناء دمياط، الذى يعد أهم الطرق داخل المحافظة، حيث يمر من عليه زوار رأس البر وسيارات النقل الثقيل المتجهة للميناء. وأشار "طمان" إلى الإهمال الشديد الذي سيطر على هذا الطريق، ما يؤدي لوقوع حوادث باستمرار، وطالب المسؤولين ب"مراعاة الله في أرواح الدمايطة".