يبدو أن المسئولين بكهرباء المنوفية مازالوا يعيشون فيما قبل ثورة 25 يناير بدليل أنهم مستمرون في تجاهل معاناة الأهالي من انقطاع التيار الكهربائي بصفة دائمة وعدم إنارة الشوارع الأمر الذي يبث الرعب في نفوس المواطنين خاصة الأطفال والنساء. فضلاً عن انهيار الأعمدة وتهالك الكابلات وعدم عزل الأسلاك الهوائية ورغم شكواهم ل "طوب الأرض" وكأنهم يستجدون حقهم في الحياة وذلك لإنقاذهم ولكن دون جدوي! يقول إبراهيم الطلي "موجه بالتعليم" انه علي الرغم من أن "طريق 85" شبين الكوم جنزور حيوي إلا أن عدم إعادة التيار الكهربائي لأعمدة الإنارة المنتشرة علي طوله وذلك منذ أكثر من 3 سنوات يؤدي إلي بث الرعب في نفوس الأهالي وكذا سيطرة الخوف علي المارة خاصة الأطفال والنساء العائدات من أعمالهن ليلاً كالممرضات أو طالبات الجامعة. ومما يزيد الطين بلة وجود بعض الخارجين علي القانون الذين يستغلون الفرصة في جنح الظلام ويقومون بالاعتداء علي السيدات ومهاجمتهن أو نهب أموال المارة بالإكراه تحت تهديد السلاح خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد عقب أحداث الثورة وبعد انتشار المطبات الأسفلتية علي طول الطريق. مؤكدا أن يد الإهمال اغتالت حيوية هذا الطريق ربما لعدم مرور أي مسئول به. الأعمدة.. قنبلة موقوتة اضاف إيهاب إبراهيم ان هناك أعمدة إنارة تتدلي منها الأسلاك علي مرأي ومسمع من المسئولين مما يهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال عندما يعبثون بتلك الأسلاك الفتاكة. أوضح نبيل الصباغ "أشمون" ان أهالي قرية جريس البالغ تعدادها أكثر من 60 ألف نسمة يعانون من انخفاض شديد في الجهد الكهربائي. الأمر الذي يتسبب في تلف الأجهزة الكهربائية.. مشيرا إلي أن السبب يرجع إلي تهالك كابلات الضغط المتوسط مما يفقدها القدرة علي توصيل الكهرباء إلي القرية بالكامل بالقدرة الثابتة والمستقرة. اضاف أنه توجد 6 أعمدة في حالة سيئة لا يمكنها تحمل ضغط الكابلات والشبكة إلي جانب أن جميع الكابلات والشبكة الهوائية غير معزولة وذلك منذ إنشائها مما يؤدي إلي تسرب الكهرباء وانخفاض الجهد الكهربائي. مطالباً بسرعة الانتهاء من إحلال وتجديد شبكة الضغط المتوسط واستبدال أعمدة الإنارة بأخري جديدة منعاً لانهيارها فوق رءوس المواطنين ووقوع كوارث. وكذا استكمال باقي الشبكة من الكابلات المعزولة وعددها 6 كابلات. تلف الأجهزة قال محمد عبيد "مدرس" من ميت خاقان مركز شبين الكوم: إن القرية تعاني الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. فضلا عن انخفاض الجهد داخل المنازل إلي أقل من 100 فولت مما يتسبب في تلف الأجهزة الكهربائية مثل أجهزة التليفزيون والثلاجات وكذا الكمبيوتر.. موضحاً أن شبكة الكهرباء بالبر الشرقي بمدينة شبين الكوم لا تتم صيانتها بصفة دورية رغم شكوانا الدائمة للمسئولين. أوضح نبيل عامر من طوخ طنبشا مركز بركة السبع أن شبكة الكهرباء بالقرية متهالكة والأسلاك غير معزولة والمحول البحري امام المعهد الديني دائم التعطل مما يتسبب في انقطاع التيار بصفة مستمرة. اضاف انه تم توزيع كشافات الإنارة بطريقة عشوائية لخدمة بعض الأهالي حيث توجد "5" كشافات بجوار منزل أحد الأهالي في حين أن بعض الشوارع الجانبية مظلمة تماماً.. مشيرا إلي أن الظلام دائماً ما يصيب القرية بالشلل التام. ويتعذر علي الطلاب استذكار دروسهم مما يضطر الأهالي إلي اللجوء لإضاءة مصابيح الكيروسين أو الاستذكار علي أضواء الشموع الأمر الذي يتسبب في ضعف أبصارهم منذ الصغر علاوة علي الحر الشديد داخل المنازل بسبب توقف المراوح الكهربائية عن العمل لانقطاع التيار الكهربائي إلي جانب تلف الأغذية والمأكولات المحفوظة داخل الثلاجات. اضاف إسلام فؤاد "محاسب" ان طريق القناطر الخيرية ساقية أبوشعرة "الجسر" ينقل الإنسان إلي العصور الوسطي حيث لا توجد به أي إنارة مما يجعله مناسباً للصوص والبلطجية الذين يهددون حياة الأهالي المارين به ليلا خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد عقب ثورة 25 يناير. تصادمات وبلطجة قال عبد الله سلام: إن أعمدة الإنارة علي الطريق الزراعي السريع القاهرةالإسكندرية بدءاً من قويسنا وحتي قرية طوخ طنبشا مركز بركة السبع أصبحت "خيال مآتة" بعد إهمال المسئولين لها رغم أنها علي طريق يربط بين عدد من المحافظات. الأمر الذي يتسبب في انتشار الظلام به وتعذر الرؤية أمام قائدي السيارات مما يؤدي إلي وقوع الحوادث وسقوط الأبرياء أو الإصابة بعاهات مستديمة فضلاً عن تلف السيارات. أشار محمد الجنايني إلي أن طريق جنزور بابل قطعة من الظلام بسبب عدم إضاءة الأعمدة المتراصة علي جانبيه مما يعرض حياة المواطنين لأذي البلطجية الذين يستغلون الفرصة في جنح الليل المظلم ويكون أحد المواطنين أو السيدات ضحية لهم.. وناشد المسئولين انقاذهم من هذا الظلام حرصاً علي حياتهم. أكدت رضا حجاج انه علي الرغم من ان فواتير الكهرباء "نار" إلا أن التيار الكهربائي دائم الانقطاع وكأن المسئولين همهم جمع الأموال من المواطنين فقط دون تقديم خدمة مميزة تشعرهم بالراحة والأمان. اضافت ان معظم الأسلاك المارة بالشوارع وأعلي الأسطح وبجوار بلكونات المنازل غير معزولة ومتهالكة مما يؤدي إلي تساقطها علي رءوس المواطنين وبالتالي وقوع الكوارث في الأرواح واشتعال الحرائق التي تأتي علي الأخضر واليابس.. مشيرة إلي أنه سبق وقوع كارثة بقرية الدبايبة مركز بركة السبع راح ضحيتها عدد من المواطنين ونفوق العشرات من رءوس الماشية. فضلاً عن احتراق الأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية ببعض المنازل اثر تطاير شرر من تلامس سلكين كهربائيين غير معزولين ببعضهما وبفعل الرياح تم انتقال الحريق من منزل إلي عدد من المنازل المجاورة مما أدي إلي حدوث كارثة كبيرة بالقرية. أوضح جميل زهران رئيس شبكة الكهرباء بالوحدة المحلية في قرية أم خنان بقويسنا نشوب حريق بمحول كهربائي مثبت علي أحد أعمدة الإنارة مما تسبب في احتراق العازل الخاص بالمحول.. مشيرا إلي أنه تبين أن سبب الحريق هو دخول زاحف علي الجهد المتوسط مما أدي إلي حدوث ماس كهربائي وبالتالي انقطاع التيار عن المنازل.