«الجمهوريون السبع».. حلفاء ترامب الذين صوتوا لإدانته في مجلس الشيوخ

برأ مجلس الشيوخ الأمريكي الذي لا يزال يعاني من أعنف هجوم على مبنى الكابيتول منذ قرنين من الزمان، الرئيس السابق دونالد ترامب، في ثاني محاكمة لعزله، حيث كانت أصوات الديمقراطيين وعدد قليل من الجمهوريين غير كافية لإدانته.
كان القرار يحتاج ثلثي أصوات الأعضاء ال 100 من المجلس، بينما اقتصرت الأصوات على 57 صوتا مقابل 43 صوتا رافضا.
وكانت المفاجأة أن 7 أصوات من ال57 صوتا المؤدين لإدانة ترامب هم من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس السابق، وهو أكبر عدد من المشرعين يصوتون على الإطلاق لإدانة رئيس حزبهم في إجراءات العزل، ومع انضمام 7 جمهوريين إلى جميع الديمقراطيين الخمسين في التصويت على أنه «مذنب»، لم تنجح إدانة ترامب لأن تحقيق ذلك يتطلب 67 صوتا، وفقا لما نشرته وكالة «أسوشتيد برس».
وصوتت النائبة ليزا موركوفسكي من ولاية آلاسكا على إدانة الرئيس السابق، والتي كانت أول ممثل عن حزبها الجمهوري تدعو ترامب الاستقالة بعد أعمال العنف التي شهدها الكابيتول.
وعلقت موركوفسكي، قائلة: «إذا كنت لا أستطيع أن أقول ما أعتقد أنه يجب على رئيسنا أن يمثله، فلماذا أطلب من سكان ألاسكا الوقوف معي؟».
من بين الجمهوريين الذين كسروا الصفوف لإدانة الرجل الذي قاد حزبهم لمدة أربع سنوات هم: ريتشارد بور من ولاية كارولينا الشمالية، وبيل كاسيدي من لويزيانا، وسوزان كولينز عن ولاية مين، وبن ساسي من نبراسكا، وباتريك تومي من بنسلفانيا، بالإضافة إلى السيناتور البارز ميت رومني الجمهوري الوحيد الذي صوت لإدانة ترامب في أول محاكمة لعزله، وأول من شخصية جمهورية كبرى تهنئ جو بايدن على فوزه في الانتخابات الرئاسية.
كان الديمقراطيون الذين يعلقون آمالاً بعيدة المدى بإدانة ترامب يحتاجون إلى 17 جمهوريًا للفوز، وهو ما أثبت كما هو متوقع هدفًا بعيد المنال.
تلاشى هذا الأمل بعد أن قال زعيم الأقلية النافذ في مجلس الشيوخ ميتش ماكوني، إنه سيصوت على التبرئة لأنه يعتقد أن المشرعين ليس لديهم سلطة قضائية على رئيس سابق.
ومع ذلك، ألقى ماكونيل كلمات لاذعة ضد ترامب في خطاب ألقاه بعد التصويت، قائلاً إن الرئيس السابق «مسؤول عمليًا وأخلاقيًا» عن استفزاز الهجوم على المشرعين لأنهم أقروا رسميًا بهزيمة ترامب الانتخابية أمام جو بايدن.