ناشد المصريون العالقون فى ليبيا وزارة الخارجية المصرية الدخول فى مفاوضات مع الحكومة التونسية للسماح لهم بدخول أراضيها ليتمكنوا من العودة إلى مصر، بعد تزايد استهدافهم من قبل الميليشيات المسلحة، وتعذر عودتهم من الحدود الغربية. وقال السيد محمد على، أحد العالقين، إن السلطات التونسية تشترط حجز تذاكر السفر من مكاتب الطيران الليبية، والتى أغلقت أبوابها بسبب اندلاع أعمال العنف الحالية بين المسلحين، فضلاً عن دفع مبالغ مالية. وأشار إلى وجود طاقم قنصلى مصرى على الحدود التونسية؛ يعمل على تسهيل عودة المصريين، لكن السلطات التونسية تصرّ على الالتزام بشروطها. وقال «محمود»، شقيق أحمد دهشان، أحد العالقين، إن شقيقه ذهب إلى ليبيا للعمل منذ أسبوعين، وبعد ضرب المطارات، قرر العودة حرصاً على حياته، فتوجه إلى تونس ومعه عدد كبير من المصريين إلا أن السلطات التونسية منعتهم من دخول أراضيها. وقال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد، إن عدد العمال فى الأراضى الليبية حالياً يتخطى حاجز نصف المليون عامل، وأنهم ينسقون مع اتحاد عمال ليبيا والحكومة الليبية لدفع مستحقات هؤلاء العمال منعاً لتكرار مأساة العمال العائدين من العراق فى التسعينات. وقالت وزارة الخارجية، فى بيان أمس، إنها تتابع عن كثب وبشكل مستمر ومتواصل أوضاع المصريين داخل ليبيا، بالتعاون مع السلطات الليبية والتونسية لتوفير التأمين اللازم لهم وتقديم الخدمات القنصلية والتسهيلات المطلوبة. وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن هناك متابعة مستمرة لأعداد المصريين على الحدود الليبية التونسية.