قال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري خلال افتتاحه لمؤتمر "فجر جديد" للاطلاع على الرؤية المستقبلية للاقتصاد المصري والاطلاع على الفرص الاستثمارية الموجودة بعد الثورة، إن ميدان التحرير يمثل مكانة ووضعا خاصا لكل المصريين والمنطقة بشكل عام؛ حيث رفع فيه المتظاهرون الشعارات التي تطالب بها كل دول العالم ولكن بطابع مصري وهي "عيش، حرية، عدالة اجتماعية". وطالب رئيس الوزراء، المستثمرين العرب والأجانب بالمساهمة في إنجاح الثورة المصرية من خلال المساهمة في المشروعات المطروحة من جانب الحكومة. وأعلن قنديل، في كلمته أمام المؤتمر، اليوم الاثنين، أنه لابد من النظر إلى تسوية النزاعات مع المستثمرين التي يمكن تسويتها خارج قاعات المحاكم لإنهاء القضايا المعلقة مع كافة المستثمرين من مختلف الدول، مؤكدا أن الحكومة تتيح أيضا حرية التخارج من الأسواق للمستثمرين، كما يتاح لهم سرعة تأسيس شركات جديدة. وأضاف أن مصر على أحسن حال بوجود رئيس منتخب وحكومة مسؤولة وقادرة على اتخاذ القرارات لتوفير البيئة المناسبة لتحسين التعليم والصحة والتأكد أن الفقراء لن يزدادوا فقرا، إضافة إلى تحسين البيئة الاستثمارية، مشيرا إلى أن اللجنة التأسيسية تواصل أعمالها للانتهاء من الدستور، قائلا "لا أملي عليهم أي مواد دستورية وسوف يتم إجراء الانتخابات البرلمانية بعد الانتهاء من وضع الدستور لتكون لدينا مؤسسات تشريعية". وعلى صعيد الاقتصاد، قال رئيس الوزراء إن هناك تحديات ضخمة تواجه الاقتصاد المصري، فالوضع ليس ورديا ولكننا قادرون على تحسينه، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بعلاج عجز الموازنة وتنشيط النمو الاقتصادي ولتوفير حياة كريمة للشعب المصري. وأضاف أن الحكومة مطالبة بإيجاد طرق لخفض الإنفاق وإنشاء صناديق جديدة للبنية التحتية لبناء المدارس وتحسين الصحة والتعليم والإسهام في تنمية هذا البلد وأشار إلى أنه سيكون هناك حوار مجتمعي حول الخطوات التي ستقوم بها الحكومة لسد عجز الموازنة، وستواصل الحكومة التفاوض مع صندوق النقد الدولي من خلال برنامج مصري صميم للحصول على قرض يمثل 25% من احتياجات مصر لسد عجز الموازنة. وأوضح قنديل أن مؤشرات الاقتصاد المصري شهدت تحسنا خلال الفترة الماضية من خلال تقارير المؤسسات العالمية التي ترصد أداء الاقتصاد المصري. وأكد رئيس الوزراء أن قطاع السياحة سيحقق نموا كبيرا وسيستمر في التحسن مع استمرار جهود تحسين الأمن، مشيرا إلى أن عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال شهر أغسطس بلغ مليون و370 ألف سائح مقارنة ب900 ألف سائح في نفس الشهر في العام الماضي. وأكد ضرورة القيام ببعض الإصلاحات السريعة في الداخل، مشيرا إلى انه يوجد رئيس منتخب بحرية وديمقراطية. وأضاف إلى أن الحكومة مهتمة بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأن تستفيد الطبقات الفقيرة من النمو الذي يحدث في مصر والتحاور مع مختلف الطبقات داخل المجتمع حتى يشعر الجميع أنهم جزء من القرار. وأوضح أن الحكومة ستشجع القطاع الخاص في الدخول في مشروعات توليد الطاقة من خلال الشراكة بين القطاع العام والخاص، إضافة إلى وجود عديد من الأفكار ستتم مناقشتها تضمن حماية البيئة ولدينا قواعد صارمة لحمايتها وأي استثمار يكون صديقا للبئية ولا تكون له آثار بيئية سيئة على الناس الذين يقيمون حول هذه الاستثمارات.