"مهندس وطبيبة وطالب».. مشاجرة الأشقاء تنتهي بالدم والسجن بالشرقية

قضت محكمة جنايات الزقازيق أمس الخميس، بمعاقبة «مهندس» بالسجن لمدة عامين بتهمة قتل شقيقه «طالب بكلية الطب»، أثناء تدخله لإنهاء مشاجرة بين المجني عليه وشقيقتهما «الطبيبة» بمركز أولاد صقر، بعد أن حاول القتيل الاعتداء على شقيقته بسكين.
صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر سنجاب، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي ومحمد فتحي شوك، وسكرتارية وائل عيد.
تعود التفاصيل إلى مشاجرة وقعت بين المجني عليه وشقيقته التي تكبره بنحو 9 سنوات، حيث حاول خلالها التعدي عليها بالضرب مستخدماً سكيناً، فيما حاول الشقيق الآخر الدفاع عنها وردع شقيقهما الأصغر إلا أنه لم يستجب له.
فخرجت الطبيبة الثلاثينية تستنجد بالجيران، طالما فشلت وشقيقها في ردع المجني عليه، لتصاب بفاجعة بعدما وجدت شقيقها الأصغر ملقى على الأرض غارقاً في دمائه، بينما وجدت الثاني يجلس بجوار شقيقه مصدوماً يحدق في جثة شقيقه.
وتبين تطور المشاجرة بين الشقيقين، وقيام الأكبر بأخذ السكينة من شقيقه الأصغر وسدد له عدة طعنات.
وانتقلت قوة من ضباط مباحث المركز لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين أن وراء ارتكاب الوقعة «حسين. أ . إ . ع» 25 عاماً، حاصل على بكالوريوس علوم حاسب آلي، شقيق المجني عليه، حيث تعدى عليه بالضرب مستخدماً سلاحاً أبيض «سكين» وذلك أثناء نشوب مشاجرة بين المجني عليه وشقيقتهما «طبيبة»، حيث تدخّل المتهم لمحاولة فض الشجار بينهما، والدفاع عن شقيقته، وتطورت المشاجرة ليصيب المتهم المجني عليه بجروح طعنية ما أدى لوفاته.
وأثناء التحقيقات أفادت «ع . أ إ . ع» 30 عاماً، طبيبة ومقيمة بإحدى القرى التابعة لمركز أولاد صقر، وشقيقة المتهم والمجني عليه، بأنه على أثر حدوث مشادة كلامية بينها وبين المجني عليه، صوّب تجاهها سلاحاً أبيض (سكين) محاولاً التعدي عليها به، فتدخل شقيقها «المتهم» للدفاع عنها، ولاذت بالفرار للاستغاثه بالأهالي، وحال عودتها أبصرت المجني عليه ملقى على الأرض ينزف دماً مفارقاً الحياة.
وتوصلت التحريات السرية للشرطة لصحة ارتكاب المتهم للواقعة بطعن المجني عليه عدة طعنات بأنحاء متفرقة من جسده بسلاح أبيض، فأحدث إصابته، التي أودت بحياته وتم ضبط السلاح الأبيض (سكين) المستخدم في الواقعه بإرشاد المتهم.
وأقر المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه للواقعة بأن قام بطعن المجني عليه عدة طعنات بأنحاء متفرقة من جسده بسلاح أبيض (سكين).
وثبت بتقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه أن به عدد تسعة جروح مستوية الحواف بمنتصف يمين الصدر وعدد سبعة جروح مستوية الحواف بمنتصف يسار الصدر وجرحين مستويي الحواف، أعلى يسار الصدر، وعدد ثلاثة عشر جرحاً مستوية الحواف بأعلى وأسفل يمين الظهر وجميع الإصابات هي إصابات طعنية وقطعية حيويه حديثة، حدثت من المصادمة بجسم صلب له حافة حادة وطرف مدبب.
وأكد مدحت حلمي، محامي المتهم، خلال جلسات المحاكمة، ثبوت توافر الدفاع الشرعي، حيث كان المجني عليه يحاول الاعتداء على شقيقتهما مستخدماً «سكيناً» وذلك ثبتت من خلال التحريات، حيث إن المجني عليه كان هو من يحمل السكينة، بينما تدخل «المتهم» لرد هذا الاعتداء، وعلى أثر ذلك وقعت بينهما المشاجرة التي انتهت بوفاة المجني عليه.