«حلمى اللى أنا عايش علشانه بعد ما أصابنى ربنا بإعاقة بساقى اليسرى هو أن أكون رسام وألتحق بكلية فنون جميلة» بهذه الكلمات المقتضبة عبر هشام منصور، عن حلمه الصغير الذى يسعى إلى تحقيقه بعد أن شاء القدر أن يتعرض لحادث سيارة يمنعه من الالتحاق بالثانوية العامة ويجبره على التعليم الفنى الصناعى. الشاب العشرينى، موهوب فى الرسم وله إبداعات كثيرة وظل يحلم باليوم الذى سيلتحق فيه بكلية الفنون الجميلة، إلا أن هذا الحلم لم يتحقق بعد تعرضه لحادث سيارة منعه من الالتحاق بالثانوية العامة: «أنا عايش علشان أحقق حلمى وأدخل كلية فنون جميلة، ورغم صعوبة تحقيق الحلم ده إلا إنى عايش على الأمل». وتابع: «عرفت أن فيه كلية فنون جميلة تعليم مفتوح وممكن أدخلها بعد حصولى على الدبلوم، وبعد ما رحت للكلية، فوجئت إن فى شرط يمعنى من الالتحاق وهو أن لازم يمر 5 سنين على تخرجى من الثانوى، وساعتها وقفت قدام إعاقتى اللى منعتى وحلمى اللى ضاع». تقدم «هشام» بطلب للدكتور هشام سعودى، عميد كلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية، وشرح له ما تعرض له وعرض عليه رسوماته وطلب استثناءه من هذا الشرط، ووافق العميد على طلبه، حسب قوله ولكن تعقد الأمر بعد أن طلب الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس الجامعة، موافقة وزير التعليم العالى على هذا الطلب: «أنا كل اللى عايزه موافقة من الوزير علشان أحقق حلمى، أنا إعاقتى صعبة وبمشى بعكاز وبفضل 24 ساعة أرسم وكل حلمى إنى أتعلم ورسوماتى يشوفها الأساتذة وأشترك فى المعارض زى طلاب فنون جميلة».