بعد كذبة استمارة الاعتكاف .. "الوطن" تزور مسجد الحسين .. "لا اعتكاف ولا معتكفين"

"استمارة الحسين".. سخر منها النشطاء وكذبها خطيب المسجد: معندناش اعتكاف السنة دي

"هل اعتكفت قبل ذلك؟ .. ما الذي تريد أن تحققه من هذا الاعتكاف؟ .. ما غايتك من الاعتكاف؟"، هذه الأسئلة هي نص مطبوع بورقة، يعلوه عنوان "استمارة الاعتكاف بمسجد الحسين" .. التقط أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، هذه الورقة، التي أصبحت مثار سخرية النشطاء على صفحات الموقع الأشهر.
عقد النشطاء على موقع "فيسبوك" مقارنة ساخرة بين أسئلة استمارة الاعتكاف ب"الحسين" وأسئلة المقابلات لشغل الوظائف، "هل تستطيع الاعتكاف تحت ضغط؟ ... شايف نفسك فين بعد 5 سنين من الاعتكاف؟"، فيما جاءت تعليقات أخرى ساخرة من الاستمارة على غرار: "كان ناقص يسألوهم عن اسم مقاول السيراميك"، ولكن أصحاب تلك التعليقات لم يشغل بالهم مدى صحة تلك الاستمارة ، ومن هو مصدرها؟ .
"الوطن" زارت مسجد "الحسين" اليوم، ولم تجد أي مظاهر للاعتكاف على أرض الواقع، فمع موعد أذان العصر، يدخل مرتادو المسجد من المصلين لأداء الفريضة، لا تجد بينهم من يحمل معه أمتعته استعدادا للمبيت لأداء شعيرة الاعتكاف، ولم تكن حالة المسجد عكس ما هو معتاد في الأيام الأخرى، فقاصدوا المسجد إما مصلين أو جاءوا ليزوروا مقام "الإمام"، وقراءة الفاتحة، بعضهم يخلد للراحة في المسجد بعد العصر، وآخرين جلسوا ليستمعوا لدرس، يلقيه أحد أئمة المسجد، عن "أبواب الرزق"، ووسط كل هذا يستعد عمال المسجد للإفطار، فيجلبون الماء والتمر قبل موعد أذان المغرب ليفطر بها الصائمون، وبعض منهم يوزع الوجبات، التي يقدمها ويتبرع بها "أهل الخير" للمحتاجين في الشهر الكريم.
"لا يوجد اعتكاف من الأساس هذا العام بمسجد الحسين"، كلمات قالها الدكتور أمير محفوظ، إمام وخطيب مسجد الحسين بالقاهرة ل"الوطن"، نافيًا صحة هذه الورقة، وصلة إدارة المسجد بها، قائلًا: "إدارة المسجد لم تقم بتقديم هذه الورقة على الإطلاق، والمسجد ليس فيه اعتكاف هذا العام، وإذا كان هناك اعتكاف في المسجد فلا بد من موافقة وزارة الأوقاف عليه، ولكننا لسنا ضمن الثلاثة آلاف مسجد التي أقرتها وزارة الأوقاف؛ لتقام فيها شعيرة الاعتكاف هذا العام، ولا توجد أسباب أمنية وراء عدم إقامة هذه الشعائر هذا العام".
ويضيف خطيب مسجد الحسين: "المسجد تقام فيه شعائر صلاة العشاء، وبعدها التراويح، ويتلى فيه آيات من الذكر الحكيم ثم يغلق بعد ذلك".