سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
230 شهيداً و1690 مصاباً حصيلة 10 أيام من العدوان وتضارب الأنباء عن وقف لإطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل الحركة ودولة الاحتلال تنفيان التوصل لاتفاق.. و«القسام»: قصفنا مواقع ومستوطنات العدو ب1002 صاروخ
أعلن مسئول إسرائيلى، أمس، لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» ولشبكة «بى بى سى» الإخبارية عن وقف لإطلاق النار يبدأ فى السادسة صباح اليوم بين إسرائيل وحركة «حماس»، موضحاً أن «حماس» وإسرائيل اتفقتا على وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، فيما لم يصدر أى تأكيد من قبَل مسئولى الحركة أو المسئولين الإسرائيليين للاتفاق. وفور أن أعلنت «بى بى سى» الخبر سارعت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بنفى الخبر، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، موضحة أن المباحثات تجرى عن اتفاق شامل بوساطة مصرية، مؤكدة أنه ليس هناك اتفاق حتى الآن. وفى السياق ذاته أكد موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى أن هناك تقارباً فى وجهات النظر ظهرت خلال المباحثات فى القاهرة، وصفها بالمتقدمة، لكنه أكد، فى الوقت ذاته، أن الحديث عن وقف لإطلاق النار بدءاً من صباح اليوم غير رسمى. من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلى، أبيجدور ليبرمان، لجميع سفراء إسرائيل حول العالم -من مؤتمر عبر الهاتف تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية- إن الحديث عن وقف إطلاق النار بعيد عن أن يعكس الواقع الآنى، مشيراً إلى أن النبأ عارٍ تماماً عن الصحة، مؤكداً أنه تحدث مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذى أكد أنه «حتى الآن أخبار وقف إطلاق النار غير معروفة لنا». على الجانب الآخر، نفى المتحدث باسم حركة «حماس» فى غزة، سامى أبوزهرى، أمس صحة الأنباء التى تحدثت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة ابتداء من اليوم. وقال «أبو زهرى» ل«فرانس برس» إن «الأنباء التى تحدثت عن وجود اتفاق تهدئة غير صحيحة». كما أكد مسئول فى حركة الجهاد الإسلامى ل«بى بى سى» أن محادثات «القاهرة» تحرز تقدماً لكنها لم تفضِ بعد إلى اتفاق، موضحاً أن حركة الجهاد الإسلامى ترفض البنود لا الجهود المصرية، مشيراً إلى أن هناك تعديلات طالبت بها الحركة مصر فى نص المبادرة، وأن «القاهرة» أبدت استعدادها لذلك. وتطالب حركة «حماس» وفصائل المقاومة بفتح كل المعابر مع قطاع غزة، وفتح معبر «رفح» البرى الواصل بين غزة ومصر بشكل دائم وعلى مدار 24 ساعة، مع وجود ضمانات دولية بعدم إغلاقه، وإيجاد ممر بحرى لقطاع غزة، والسماح لسكان قطاع غزة بالصلاة فى المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس، وتحرير معتقلى صفقة «شاليط» وإيجاد آلية لدخول الأموال لقطاع غزة، بينما تطالب مصر بوجود ممثلين عن السلطة الفلسطينية فى معبر رفح شرطاً لفتحه بشكل تام. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة إلى 230 شهيداً، و1690 مصاباً، فيما واصل طيران جيش الاحتلال الإسرائيلى، شن سلسلة غارات صباح أمس على مناطق مختلفة من غزة، وذلك قبيل دخول «هدنة إنسانية» لمدة 5 ساعات حيز التنفيذ، دعت إليها الأممالمتحدة لإدخال المواد الإنسانية إلى القطاع ووافقت عليها إسرائيل، والفصائل الفلسطينية. ووافقت «حماس» على طلب الأممالمتحدة بالتزام تهدئة إنسانية فى قطاع غزة أمس لمدة 5 ساعات تبدأ فى العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلى وتنتهى فى الثالثة بعد الظهر، وقال المتحدث باسم حماس، سامى أبوزهرى: «اتفقت فصائل المقاومة على قبول عرض الأممالمتحدة حول هدوء ميدانى لمدة 5 ساعات لحاجات إنسانية». وأعلن الجيش الإسرائيلى أمس سقوط 3 قذائف «هاون» أُطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، بعد أكثر من ساعتين على بدء التهدئة المؤقتة، وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى إن: «القذائف سقطت فى منطقة أشكول القريبة من جنوب قطاع غزة». وأعلنت كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكرى لحركة المقاومة «حماس» مسئوليتها عن قصف مدينة «تل أبيب» ب5 صواريخ من طراز «إم75» محلية الصنع، وقالت «القسام» فى بيان عسكرى إنها قصفت «تل أبيب» على دفعتين وإنها أطلقت فى كل مرة صاروخين، كما قصفت مدينة «بئر السبع» جنوب إسرائيل ب10 صواريخ «جراد»، وأضافت أنها قصفت مواقع ومستوطنات العدو ب1002 صاروخ، وقذيفة صاروخية منذ بدء العدوان الإسرائيلى. وقال الجيش الإسرائيلى إنه أحبط هجوماً لأكثر من 10 مسلحين من غزة تسللوا إلى داخل إسرائيل عبر نفق أمس، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، إنه جرى رصد 13 مسلحاً عند فتحة النفق على بعد 250 متراً داخل إسرائيل قرب «كيبوتس»، وإن طائرة إسرائيلية استهدفتهم، وأضاف أن الجيش الإسرئيلى يعتقد أنه قتل مسلحاً واحداً على الأقل فى الغارة الجوية أمس. وعلى الصعيد الدبلوماسى، التقى سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى أمس الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لبحث مجمل التطورات فى الأراضى الفلسطينية، وأكد «عباس» خلال اللقاء ضرورة التزام كل الأطراف بالمبادرة الساعية لتثبيت الوقف الفورى لإطلاق النار، حفاظاً على حياة أبناء شعبنا ووقف إراقة الدماء وتجنيب المنطقة المزيد من التدهور وعدم الاستقرار. وتلقى «شكرى» اتصالاً هاتفياً أمس من نظيره الأمريكى جون كيرى، حيث تناول الاتصال آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية فى ضوء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والمبادرة التى أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار. وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن «كيرى» جدد خلال الاتصال دعم بلاده للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.