سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تضارب الأنباء بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ارتفاع ضحايا عدوان غزة إلي 235 شهيدا و 1690 جريحا.. و 900 ألف يعيشون بلا ماء
إسرائيل تواصل غاراتها علي غزة وحماس ترد بالصواريخ بعد انتهاء الهدنة المؤقتة
أقارب شاب فلسطينى ينتحبون حول جثمانه فى غزة تضاربت التقارير بشأن التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية يسري ابتداء من الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة حيث أعلن مسؤول إسرائيلي نبأ إبرام الاتفاق عقب محادثات في القاهرة بين الجانبين كل علي حدة، لكن سامي أبوزهري المتحدث باسم «حماس» نفي ذلك في تصريح أدلي به من غزة. ونقلت وكالة فرانس برس عن أبوزهري قوله « الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق تهدئة غير صحيحة» مؤكدا أن «الجهود مستممرة للتوصل لي تهدئة» دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. كما نقلت الوكالة في الوقت نفسه عن حازم أبوشنب عضوالمجلس الثوري لحركة فتح في القاهرة تأكيده لوجود «اتفاق مطروح علي الطاولة». وقال «هناك أمر مطروح علي الطاولة ولكنه ليس نهائيا» وكان المسئول الإسرائيلي، الذي رفض ذكر اسمه، قد ذكر أن «حماس» وإسرائيل «اتفقتا علي وقف لإطلاق النار، سيبدأ في تمام الساعة السادسة صباح الغد (الجمعة) بالتوقيت الدولي». وصرح المسؤول بأن زعماء إسرائيل «أعطوا موافقتهم علي وقف إطلاق النار بعد أن أجري وفد إسرائيلي رفيع المستوي محادثات في مصر». وإذا سري الاتفاق علي وقف إطلاق النار تنتهي العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة التي استمرت عشرة أيام، وأسفرت حتي عصر أمس عن استشهاد 230 فلسطينيا وإصابة 1690 معظمهم من الأطفال والنساء. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 1750 غارة جوية علي القطاع، بينما قال الجيش إنه تم إطلاق نحو1400 صاروخ علي إسرائيل منذ بدء العملية في 8 يوليوالجاري، سقط منها نحوألف في الدولة العبرية. من جهة أخري استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها علي قطاع غزة وقت الإفطار، واستهدفت حي الشجاعية بقصف مدفعي عشوائي متواصل حيث استشهد 3 فلسطينيين علي الأقل وأصيب ما لا يقل عن 8 آخرين بجروح، من بينهم اطفال ونساء، و ذلك عقب انتهاء ساعات الهدنة الانسانية القصيرة والتي بدأت في العاشرة من صباح امس وانتهت في الثالثة بتوقيت غزة . ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن شهود عيان تأكيدهم أن طفلا علي الأقل من بين الشهداء، وأن القصف طال الحي بأكثر من 30 قذيفة معظمها سقطت في سوق الجمعة. ومن جانبها ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صواريخ باتجاه إسرائيل ، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وكان قد تم الإتفاق علي هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ صباح أمس واستمرت لمدة 5 ساعات. وذكر تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أن 900 ألف فلسطيني في غزة يعيشون بلا إمدادات للمياه بسبب عدم القدرة علي إصلاح أوتشغيل مرفق المياه منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأشار التقرير إلي وجود 22 ألفاً و600 نازح، يتخذون من مدارس «الأونروا» مأوي لهم، مشيرًا إلي أن نحو1660 ألف أسرة دمرت منازلها كلية وبحاجة الآن إلي مساعدات عاجلة. . وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة ارتفع إلي 230 شهيدا و1690جريحا. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في تصريح صحفي أمس إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 4 آخرون بجراح خطيرة في قصف إسرائيلي لمنزل برفح جنوب القطاع. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات أمس علي مناطق مختلفة من قطاع غزة استهدفت عددا من المنازل وأراض زراعية. في المقابل، أصدر الجيش الإسرائيلي أمس تسجيلاً يقول إنه يصور مسلحين من غزة تسللوا عبر أنفاق إلي إسرائيل، واستهداف طائرة إسرائيلية لهم. وقال مصدر عسكري إن القوات الإسرائيلية تصدت لما يقرب من 12 مسلحاً علي الأقل من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جاؤوا عن طريق الأنفاق من قطاع غزة لشن هجوم. وأضاف أن خسائر وقعت في صفوف الفلسطينيين. وأضاف المصدر انه لم يسقط قتلي أوجرحي بين الإسرائيليين خلال عملية التسلل التي حدثت قرب بلدة إسرائيلية في الجنوب. وجاءت تلك الغارات وعملية التسلل قبيل دخول»الهدنة الإنسانية» حيز التنفيذ والتي كانت قد دعت إليها الأممالمتحدة لإدخال المواد الإنسانية إلي القطاع، ووافقت عليها إسرائيل والفصائل الفلسطينية. علي الصعيد الدبلوماسي، ندد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بإطلاق الصواريخ علي إسرائيل من قطاع غزة مع دعوتهم الدولة العبرية إلي التزام رد «مدروس» علي هذا الأمر و»ضمان حماية المدنيين». وأعلن قادة الاتحاد الأوروبي الذين عقدوا قمة في بروكسل في بيان أنهم «يتابعون بقلق كبير العنف في إسرائيل وغزة وينددون بإطلاق الصواريخ علي إسرائيل من غزة وباستهداف المدنيين من دون تمييز». فلسطينيون يجمعون متعلقاتهم وسط الحطام