ارتفعت اليوم، حصيلة القتلى، في معارك، بين "حزب الله" اللبناني، مدعوما بمدفعية وطيران الجيش السوري، من جهة، ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة، بينهم جبهة النصرة، من جهة أخرى، في منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، إلى 16، خلال 36 ساعة، بحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتركزت المعارك، بين بلدتي عرسال اللبنانية، وفي مرتفعات منطقة القلمون السورية، وقال المرصد:"قتل سبعة عناصر، من حزب الله اللبناني، وأصيب آخرين بجروح، خلال الاشتباكات، التي استمرت، منذ فجر أمس، وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، مع جبهة النصرة، وكتائب معارضة في الجرود، الواقعة بين بلدة رأس المعرة السورية، وعرسال اللبنانية". كما أشار المرصد، إلى مقتل تسعة مقاتلين، من جبهة النصرة، وكتائب إسلامية، وإصابة 23، بجروح، نقلوا على إثرها، إلى مستشفى ميداني، في بلدة عرسال، التي تملك حدودا شاسعة، مع منطقة القلمون السورية، غير مرسمة بدقة، في جزء كبير منها، وينتشر عليها، العديد من المعابر الوعرة، وغير القانونية، بين البلدين. وقال مسؤول محلي في بلدة عرسال، ذات الغالبية السنية، والمتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، إنه:"تم نقل ثلاثة قتلى، إلى مركز عرسال الطبي"، مشيرا إلى أن"هناك ثلاثة جرحى، إصاباتهم صعبة، وأن جروح الآخرين طفيفة". واوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن"قوة من حزب الله "بادرت إلى الهجوم، ليل أول أمس، وتمكنت من التقدم، إلى تلة، يتواجد فيها مقاتلو المعارضة، إلا أن هؤلاء كمنوا للقوة، وتمكنوا من إيقاع عدد من القتلى في صفوفها، قبل وصول تعزيزات للحزب، وتصاعد حدة الاشتباكات"، مضيفا"حزب الله اللبناني، تمكن من أسر 14 مقاتلاً معارضا". وسيطرت القوات النظامية السورية، مدعومة بحزب الله اللبناني، في منتصف إبريل الماضي، بشكل شبه كامل، على منطقة القلمون، بعد معارك عنيفة، استمرت أشهرا.