أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، عن أسفه لمقتل "الكثير من المدنيين الفلسطينيين" في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وحذر من أن أي اجتياح بري إسرائيلي للقطاع سيؤدي لمقتل المزيد، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام في بيان أن بان "يشعر بالمسؤولية تجاه الفلسطينيين الذين، ولا سيما في قطاع غزة، حرموا طويلا من التمتع بالحرية والكرامة اللتين يستحقون". وأعرب الأمين العام عن أسفه لأن الوضع في غزة "يتفاقم كما يبدو" ولأن النداء الذي وجهه مجلس الأمن السبت لوقف إطلاق النار لم يلق آذانا صاغية. وجدد بأن إدانته لإطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل "مطالبا بان تتوقف فورا". ولكن الأمين العام أكد أن "الكثير من المدنيين الفلسطينيين قتلوا، وأي هجوم بري إسرائيلي سيفاقم على الأرجح هذه الحصيلة وكذلك معاناة المدنيين في قطاع غزة". وقال بان كي مون، في البيان، أنه "يطالب" طرفي النزاع بأن يأخذا "بشكل طارئ إجراءات لوقف المعارك". وقال أيضا أنه "حان الوقت لأن تعيش العائلات الإسرائيلية والفلسطينية بسلام وأمن وأن تثق بالطرف الآخر عوضا عن ان تشعر بالخوف وخيبة الأمل والحقد". وكانت القيادة الفلسطينية طالبت الأممالمتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وذلك في رسالة سلمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، لممثل الأممالمتحدة في الأراضي الفلسطينية روبرت سيري لينقلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتوغلت قوة خاصة من البحرية الإسرائيلية في شمال غزة فجر الأحد للمرة الأولى منذ بدء الهجوم الجوي على القطاع فجر الثلاثاء والذي اسفر عن مقتل 172 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1200 بجروح.