لم تعد دعوات ترشيد الطاقة والحد من استهلاك المحروقات رفاهية، فالأسعار التى زادت بقسوة، ليست إلا ضوءاً أحمر يحذر الجميع من الاستهتار، العديد من الأفكار المبدعة سبقت الأزمة لتقليل الفاقد، لكن لا حياة لمن تنادى، ذهبت الأفكار سدى، وأصيب أصحابها بالغم والضيق، كما فى حالة المهندس كريم القزاز. «أنا عندى فكرة لزراعة أسطح التاكسيات بدون تربة، دا هيقلل درجة حرارة التاكسى وبالتالى السواق هيقلل درجة التكييف أو هيطفيه، يعنى هيوفر فى الوقود»، انطلق المهندس الزراعى الشاب فى تنفيذ تجربته بمنطقة صقر قريش قبل عدة أشهر، حيث زرع سقف أحد التاكسيات فى المنطقة: «الفكرة مابتكلفش أكتر من 300 جنيه». الفوائد العديدة لزراعة سقف التاكسى من شكل جميل ودرجة حرارة أقل لم تغر أصحاب التاكسيات الذين عرض عليهم «كريم» التجربة: «أنا مش عايز زرع يا عم، أنا عايش شبكة أحط عليها شنط» هكذا عاجله أحد سائقى التاكسى فيما طلب البعض منه أموالاً مقابل حمل الزرع: «أمال أنا هحطه فوق صاج العربية ببلاش ولا إيه؟!». «تجربة بشعة»، هكذا وصف «كريم» تجربته مع زراعة أسقف التاكسيات، الشاب الذى درس فى كلية الزراعة كان لديه الكثير من الخطط والطرق لزراعة سقف التاكسى، لكن التجربة لم تكن سعيدة للغاية، لذلك اكتفى بمشاريع أخرى فى الزراعة بدون تربة.