عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة مساء الخيرنواصل اليوم غوصنا في عمق نسيج المجتمع المصري في قضاياه ومشاكله ونتحدث عن أقدم مهنة في مصرعن سبعة آلاف عام من الزراعة.. بعد عشرة أيام نحتفل بعيد الفلاح المصري الذي حارب الإقطاع ودافع عن أرضة وألبس العالم كله أفضل قطن مصري طويل التيلة والمسئول الأول عن الأمن الغذائي المصري بعد عشرة أيام نحتفل بعيد أكثر من 15 مليون فلاح مصري ونناقش قضاياهم ومشاكلهم . السيدات والسادة الفلاح المصري هو المسئول الأول عن غذاء ملايين المصريين من الحبوب واللحوم والألبان والقطن وعن توفير الخامات اللازمة لصناعات السكر والنسيج والصناعات الغذائية ، ويعمل في قطاع الزراعة حاليا أكثر من 30 % من إجمالي قوة العمل في مصر ويساهم بحوالي 14.8 من إجمالي الناتج المحلي . وتظل التساؤلات هل تغيرت القرية المصرية ؟ هل اختلفت أحلام وطموحات أبناؤها ؟ لماذا تراجعت مهنة الزراعة مهنة المصريين الأزلية ؟ لماذا تراجع القطن المصري والبطاطس المصرية ؟ ما دور مراكز البحوث الزراعية في إنتاج البذوروالتقاوي والشتلات ؟ لماذا تتكررفي كل عام أزمة اختفاء الأسمدة ؟ لماذا يعتبر الفلاحون بنك الائتمان والتنمية الزراعي عدواً لهم ؟ ما هي سياسات الري العادلة التي تحقق العدالة الزراعية إذا حاز التعبير ؟ مَن المُكلف بتسويق المنتجات الزراعية ؟ ماذا عن الغطاء الصحي لملايين الفلاحين المصريين ؟ هذه القضايا وقضايا أخرى سنناقشها اليوم ليس مع المسئولين كما اعتدنا من قبل وإنما مع أصحاب القضية الذين عايشوها مع فلاحين مصر الفصحاء ونطرحها أمام الرأي العام معنا المواطنان المصريان من جنوب مصر ودلتاها الحاج أحمد سعداوي عمدة قرية منشاة ديمو بمركز الفيوم ، والحاج عشماوي محمد العشماوي عمدة قرية سلامون بحري بمركز الشهدا بالمنوفية أبدأ مع الحاج أحمد زي ما فهمت منك قبل التسجيل أنت عمدة لهذه البلدة من 25 سنة ورثت العمودية عن والدك وعن عمك أحب أحط معاك خريطة لمناقشة مشكلات الفلاحين المصريين أيه هي أهم ملامح المشكلات اللي بتعتقد أنها موجودة؟ الحاج/ أحمد سعداوي - عمدة قرية منشاة ديمو بمركز الفيوم: مشكلات الزراعة في مصر بتبدأ أولا بعدم توافر مستلزمات الإنتاج بالأسعار المناسبة اللي تتواءم مع الإنتاجية الحالية للفدان لأن النهاردة تكلفة الفدان أعلى من العائد اللي بيجي منه نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من بذور وسماد ومبيدات مع تكلفة العمالة العالية ، تدني أسعار المحاصيل لأن إحنا مرتبطين بالأسعار العالمية ضر الفلاح المصري بالذات السنة دي فأسعار تكلفة المحاصيل النهاردة لا تتواءم مع العائد اللي بيجي منهم ، فالفلاح المصري بدأ يهرب لأن ده عبء عليه عبد اللطيف المناوي: خلينا نبدأ حاجة حاجة أنت بتتكلم عن تدني الأسعار أنت شايف ممكن يكون مسئول عن تدني الأسعار هل هو السوق العالمي أم عملية التسويق أنت دورك أيه ودور الدولة أيه زي ما أنت شايفه ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: بالنسبة لتدني الأسعار إحنا مرتبطين طبعا بالأسعار العالمية لكن برضه نتمنى إن الدولة تتبنى سياسة سعريه واضحة وتساعد الفلاح في تسويق محاصيله بسعر مناسب يتواءم مع التكلفة العالية عشان الفلاح ما يهربش عبد اللطيف المناوي: خلينا قبل ما نخش في تفاصيل أسمع من الحاج عشماوي وأنت أيضا عمدة من سنة 96 أيه هي أهم المشاكل اللي أنت شايف إن أنت النهاردة يتواجها كفلاح وبيواجها الفلاحين المصريين وأنت النهارده بتمثلهم في هذا المكان النهاردة؟ الحاج/ عشماوي محمد العشماوي - عمدة قرية سلامون بحري بمركز الشهدا بالمنوفية: بسم الله الرحمن الرحيم لما أجيب مقارنة بين فلاح الماضي وفلاح الحاضر فلاح الماضي كان يختلف الوضع الطبيعي بتاع أرضه والقطعة اللي واضع يده عليها كانت على عدد معين من السكان فأصبح دلوقتي هي نفس القطعة اللي موجودة والعدد كترعليها بياكل من نفس المساحة اللي كان بياكل فيها والدي وأتنين معاه دلوقتي إحنا بناكل فيها 10 ، 15. الفلاح دلوقتي أصبح بيسابق الزمن إن مكنش يعمل بكل ما في وسعه مش حيلاقى شيء طب يعمل أيه الفلاح .. الفلاح اللي صابح الصبح لو جاله شوية مرض مفيش في أيده شيء فأنا أعتبر الفلاح زي البضاعة اللي ملهاش صاحب عبد اللطيف المناوي: الفلاح بضاعة ملهاش صاحب !!!! الحاج/ عشماوي محمد: ملهاش صاحب محدش بيسأل فيه .. الفلاح فين اللي كان بيصبح الصبح عنده أب روحه في البلد في قريته اللي هي كانت أسمها الجمعية الزراعية اللي كنت أخش عليها الصبح ألاقي فيها تقاويه ألاقي فيها مستلزمات إنتاجي ألاقي فيها كل ما يريحني نفسيا إن أنا أطلع في الشمس وأشتغل وعارف إن حيديني مصدر موثوق منه .. طب فين الجمعية الزراعية دلوقتي ؟ لا مبالاة بالفلاح عبد اللطيف المناوي: حاج أحمد أيه رأيك لو نبدأ بالنقطة اللي طرحها الحاج عشماوي اللي هي الجمعية الزراعية اللي هي المقصود بها في الأساس مساعدة الفلاح المقصود بها تنظيم العملية الزراعية .. الجمعية الزراعية دورها قبل كده كان أيه وبتعمل أيه دلوقتي؟ الحاج/ أحمد سعداوي: الجمعية الزراعية طول عمرها مرشد زراعي بتوجه الفلاح لمواعيد الزراعة المناسبة بتحاول تساعده في توفير مستلزمات الإنتاج سواء بذور سواء مبيدات ، كان في زمان حاجة كويسة جدا كانت بتريح الفلاح اللي هي الدورة الزراعية .. الدورة الزراعية كانت بتشرف عليها وزارة الزراعة في صورة الجمعية الزراعية كانت دورة ثلاثية كان كل فلاح بيجزأ أرضة ثلاث أجزاء كان كل سنة يزرع محصول مختلف عن المحصول السابق له دي كانت بتعمل جودة في الإنتاج لما اتلغت الدورة الزراعية أصبح كل واحد بيزرع اللي هو عايزه مفيش تنظيم مفيش عمل جماعي عبد اللطيف المناوي: ليه اتلغت الدورة الزراعية؟ الحاج/ أحمد سعداوي: دي سياسة أتغيرت فيها الماضي عن الحاضر عبد اللطيف المناوي: هو من مصلحة الفلاحين إنهم يلغوا الدورة الزراعية ولاّ يلتزم بالدورة الزراعية المحددة له؟ الحاج/ أحمد سعداوي: إحنا عشنا الفترة الماضية والفترة الحاضرة عبد اللطيف المناوي: وأيه النتيجة ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: النتيجة إن إحنا اكتشفنا إن الدورة الزراعية كانت مهمة جدا لما الفلاح كان بيزرع القطن السنادي في قطاع معين ويجي بعد سنتين يزرعه في نفس المكان كان بيبقى فيها جودة للأرض وتنويع المحاصيل كان بيحسن التربة نفسها يعني القمح كان يجود بعد زراعة القطن لكن النهاردة بعد ما القطن فقد البريق بتاعة وبقى القطن عبء على الفلاح مبقاش حد بيزرع القطن فأصبح الفلاح النهاردة بيزرع قمح وبعدين بيزرع بعديه ذرة وبعدين يزرع قمح تاني ..... عبد اللطيف المناوي: فيهلك الأرض؟ الحاج/ أحمد سعداوي: فالأرض هنا مبقاش فيه تجويد ولا تنويع عبد اللطيف المناوي: هنا الجمعية أتخلت عن دورها الإرشادي في النقطة دي ؟ ولاّ الدولة من البداية قررت أنها تحرر الفلاح ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: هو تغيير السياسة الزراعية هو اللي وصلنا للمرحلة دي عبد اللطيف المناوي: هل تغيير السياسة الزراعية كان إستجابه لرغبة من الفلاحين ولاّ كان أيه سببه أنت فاكر كان أمتى إلغاء الدورة الزراعية؟ الحاج/ أحمد سعداوي: يعني من حوالي 12 سنه تقريبا عبد اللطيف المناوي: أيه سببه في وقتها؟ الحاج/ أحمد سعداوي: تغيير سياسات إحنا كنا في الماضي فاكرين الدورة الزراعية بتقيد الفلاح بشيء معين وكنا فاكرين إن ده مش في صالحنا لكن اكتشفنا إنه كان أفضل عبد اللطيف المناوي: يعني هو لما أتغيرت الدورة الزراعية كان ده ممكن يكون تعبير عن إن الفلاحين متصورين إن الدولة متدخلة بتجبرهم إنهم يزرعوا حاجة معينة لكن النهاردة التجربة بتقول غير كده ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: التجربة بتقول غير كده ثانيا كان فيه تسويق للمحاصيل بنظام مريح عبد اللطيف المناوي: كانت بتقوم به الجمعية ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: كانت بتقوم به الجمعية تحت إشراف وزارة الزراعة عبد اللطيف المناوي: الحاج عشماوي أسمع منك عن الجمعية؟ الحاج/ عشماوي محمد: الجمعية كان لها دور مع الفلاح عبد اللطيف المناوي: كانت الأب الروحي؟ الحاج/ عشماوي محمد: كانت الأب الروحي كان مستلزمات الإنتاج كلها موجودة في الجمعية الزراعية كنت بجيب التقاوي من مصدر أعتبر انه مصدر موثوق منه يختلف الوضع دلوقتي إن أنا بجيب التقاوي من السوق ممكن كمية كبيرة منها ما تتطلعش من الأرض .. الجمعية الزراعية كانت مصدري الموثوق فيه ، الجمعية الزراعية كانت بترسم لي الدورة الزراعية اللي كانت بتديني المحصول الرئيسي وكان في القرية بتاعتي كان القطن وكان الفلاح لما يجي يجوز أبنه يقول في القطن كان الفلاح في القطن ده كان بيحط كل مجهوده علشان يلاقي محصوله ، طب دلوقتي دخلنا في النظام الحُر كان أساس الدورة الزراعية اللي هي بتطبق عندنا سواء الثنائية أو الثلاثية كان محصول القطن ده رئيسي في الدورة الزراعية لما دخلنا في نظام التسويق الحُر كان الأول القطن كنت بجمّعة وأديه للجمعية الزراعية والجمعية اللي بتدني تَمّنه النهاردة دخلت في نظام السوق الحُرة النهاردة تقولي بخمسة بكرة تديني تلاتة مين يسندني مين يديني أنا كنت بحط القطن في الجمعية وأقول السلام عليكم عبد اللطيف المناوي: كانت الجمعية بتديك حقك وفلوسك ؟ الحاج/ عشماوي محمد: كانت بتديني حقي وفلوسي إنما دلوقتي يجيلي تاجر يقولي القطن بتاعك ده بخمس قروش الحاج/ أحمد سعداوي: يحتكر الصنف وأنت ملكش مصدر غير هذا التاجر عبد اللطيف المناوي: أنا عايز أقف عند حكاية يحتكر بعد شويه خلينا نكمل حكاية الجمعية الحاج/ عشماوي محمد: طب الجمعية فين بقى دلوقتي .... مش موجودة عبد اللطيف المناوي: بتعمل إيه الجمعية دلوقتي ؟ الحاج/ عشماوي محمد: الجمعية عبارة عن عملية تنازلات الحيازة وتحرير مخالفات المباني على الأراضي الزراعية لأن هي المسئولة عن المحافظة على الرقعة الزراعية عبد اللطيف المناوي: في إطار التسويق أنت أتكلمت عن نقطة الاحتكار هل مسألة الاحتكار موجودة بشكل كبير وهل فيه معاناة منه ولاّ من مصلحتك أنت كفلاح ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: الاحتكار فيه معاناة منه كفلاح لأن النهاردة أنا مقدرش أبيع المحصول بتاعي بسعر متناسب مع التكلفة العالية بتاعته ثانيا لما بنتكلم على القطن .. القطن خلاص فقد قيمته حتى اللي بيزرع قطن ما بيعرفش يسّوقه وخصوصا إن شركات الغزل بتجيب قطن من بره والقطن المصري النهاردة في حالة ركود عبد اللطيف المناوي: بس كان القطن المصري أعلى قيمة وكان بيتصدر دلوقتي مبقاش يتصدر ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: بيتصدر بس بنسب ضعيفة عبد اللطيف المناوي: القطن المصري طويل التيلة متواجد في السوق بس محدش بيشتريه الحاج/ أحمد سعداوي: ايوه في حالة ركود ثانيا وزارة الزراعة كانت بتوفر لنا أنواع بذور عالية الجودة الأصناف الموجودة أصناف رديئة الحاج/ عشماوي محمد: القطن فقد إنتاجيته وبريقه عبد اللطيف المناوي: فقد بريقه منين ؟ الحاج/ عشماوي محمد: بدايةًً من الدورة الزراعية كل ما كان مساحات القطن متجمعة كل ما كانت إنتاجية القطن أحسن وكل ما كانت بتسهل عليا كفلاح بمعاونة الجمعية في عملية المقاومة في عمليات التجميع كان يديلي سهولة لأن كان القطن ده يعتبر روحي فكان تجميع القطن بيساعد على عدم انتشار الأمراض فيه وكان في نظام التجميع فيه سهولة في المقاومة يعني أنا دلوقت عايز أزرع قطن بس عشان ألاقي فلاح جنبي زارع ذرة وواحد تاني زارع أي محصول .. المحاصيل ممكن تأثر على بعضها عبد اللطيف المناوي: أنت جاوبت على السؤال اللي كنت حسأله لما أنت عندك حرية الاختيار ليه ما تقررش إنك تزرع قطن ؟ الحاج/ عشماوي محمد: عايز أزرع قطن بس عشان ألاقي جاري زارع ذرة حيبوظ زرعتي عبد اللطيف المناوي: طبيعة المحصول اللي بيتزرع في الغيط المقابل بيأثر على محصولك ؟ الحاج/ عشماوي محمد: الزرع لما يتجمع في مساحة كبيرة بيحمي بعضة وبيدي سهولة في المقاومة إنما دلوقتي مقدرش أزرع قطن وأقاوم وأسعار المبيدات وصلت .. عبد اللطيف المناوي: حأدخل معاك في حكاية المبيدات دلوقتي لكن نتكلم في حكاية البذور لأن هنا كلام مهم وخطير اللي أنت قلته يا حاج سعداوي إحنا أتكلمنا عن تاريخ القطن معاك أنت كنت بتزرع قطن قبل كده قولي أيه الفرق بين البذور دي والبذور دي وأمتى بدأت تتغير وأيه تأثير ده على طبيعة القطن اللي بتجيبه؟ الحاج/ أحمد سعداوي: البذور كانت بتوفرها إدارة التقاوي في وزارة الزراعة كانوا بيستنبطوا شتلات جيده وعالية الجودة وكانت أصناف متعارف عليها زي كان "جيزة 75" ، "جيزة 76" ، "الأشموني" الحاجات اللي كان متعارف عليها لكن في الفترات الأخيرة أو في السنوات الماضية بدأت السُلالات تبقى ضعيفة فبدأ الإنتاج يبقى ضعيف يمكن بحري نسبة القطن فيه أكتر من قبلي فاللي سمعناه منهم إن القطن ما بيطلعش محصول يعني الفدان كان زمان بيطلع من 8 إلى 12 قنطار وكان سعره عالي 500 ، 800 و ألف جنية دلوقتي تدنت الأسعار حتى اللي بينتج قطن مش عارف يبيعه عبد اللطيف المناوي: تدني الأسعار عشان نوعية القطن ولاّ عشان أسعار القطن نزلت بشكل عام في العالم الحاج/ أحمد سعداوي: للأتنين لنوعية القطن إلQuality بتاعته أقل وطبعا إحنا مرتبطين بالأسعار العالمية عبد اللطيف المناوي: في بحري القطن جايز بيكون له مجال أكبر زي ما قال الحاج سعداوي أيه بقى مشكلة البذور أنت شفتها أزاي أتحركت أزاي ؟ الحاج/ عشماوي محمد: البذور مش أنا اللي أحددها وزارة الزراعة هي اللي بتحدد نوع التقاوي في كل محافظة وده مرتبط بالجمعية الزراعية ومرتبط بنوع التربة والمناخ إنما نرجع ونقول اللي أكل ده كله الدورة الزراعية عبد اللطيف المناوي: ما هي مكنتش عجباكوا قبل كده ؟ الحاج/ عشماوي محمد: لأ أزاي دا أنا كان الدورة الزراعية عندي أمل أنا كنت كفلاح برسمها لنفسي في قطعة أرض صغيرة لما كنت بقول أنا حأزرع الحته الفلانية القطن والحته الفلانية الذرة بس كنت بقول القطن نمرة واحد على سبيل إن أنا مرتبط بالدورة الزراعية اللي محددها الجمعية الزراعية عبد اللطيف المناوي: والقطن نمرة واحد حتشتريه منك في كل الأحوال الحاج/ عشماوي محمد: حتشتريه مني في كل الأحوال فأصبحت إن أنا بزرع ومطمئن إن أنا هعطى وهاخد عبد اللطيف المناوي: خليني أسأل سؤال أنا أتكلمت أكتر من مرة مع المسئولين في مسألة القطن وكان الرد على مستويات مختلفة إنه أنا ليه أزرع قطن تكلفته عالية والعائد قليل إذا كان أقدر أزرع محاصيل أخرى في الأرض دي نفسها تجيب لي فلوس أكتر وأقدر استورد قطن أرخص أو منتجات أرخص أنتوا شايفين دا أزاي؟ الحاج/ أحمد سعداوي: فيه محاصيل بديله بتغطي الأسعار دي لكن مش كل المحاصيل تقدر تكفي الفلاح يعني إذا كان القطن هو المحصول الرئيسي للفلاح المصري أصبح الآن بيزرع خضار بيزرع فاكهة تصديرية لكن المشاكل التصديرية إحنا بنعاني منها يعني مثلا الفلاح بيزرع بطاطس ونفاجاء إن البطاطس بيظهر فيها العفن والأمراض الفطرية فتترفض فالتكلفة بتاعة المحصول ده عالية جدا فالمحصول ده لو فشل في تصديره بيرد على الفلاح بآثار سلبية جامدة جداً عبد اللطيف المناوي: هو متحمل مسئوليتها أنت بتزرع وفيه سوق حُر فبتزرع وأنت متحمل ده من غير شكل حمائي أو حماية من الدولة لك الحاج/ عشماوي محمد: بالنسبة للقطن لما وقفت الدورة الزراعية إحنا قلنا لعل وعسى إنه يكون خير إن أنا حزرع بداله البديل القمح ، القمح هو لقمتي ورغيفي عبد اللطيف المناوي: وسلعة إستراتيجية؟ الحاج/ عشماوي محمد: فالقمح أول ما زرعت قاللي حاخد منك الأردب ب 400 جنية وكنت في منتهى السعادة وكانت زرعه وجينا تاني سنه نسينا القطن بقى والقمح غير مكلف رغم إن أكتر العمليات الزراعية بشتغلها بأيدي وما بعوزش عمالة إلا في نهاية الحصاد في ضم المحصول وأدتني 400 جنية قلت لا دا أنا هزود المساحة السنة الجاية والمفاجأة وصلنا من 400 لغاية دلوقتي 160 فأنا مش عارف حتى حظنا في المحصول اللي إحنا بنجري وراه علشان ناكل من وراه لقمة عيش على ما نوصل خطوة نتراجع خطوتين عبد اللطيف المناوي: خليني أقول بخبرتكوا الطويلة وأنتوا جربتوا تجربتين في النقطة اللي إحنا بنتكلم فيها الدورة الزراعية وفكرة دخول الدولة في عمليات التسويق الحسن لكم أيه هل الدولة تدخل ويبقى لها دور من خلال الجمعية الزراعية ولاّ تسيب سوق حُرة ، هل تدخل تعمل لكم حماية والحماية دي شكلها أيه .. أنتوا شايفين الحل شكله أيه ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: فعلا في الجزئية دي الدولة مطلوب رعايتها لأن اختلاف الآراء بيأثر على الإنتاج العام والمصلحة العامة لكن بعملية تنظيمية إدارية حكومية التزام المواطنين دايما بتوصلنا لبر السلامة لأن لو كل واحد أختلف وزرع زرعه مختلفة عن التاني فبيضر الكل لأن النهاردة فيه زرعه بتاخد مية أكتر وزرعه بتاخد مية اقل فدا بيأثر على جودة التربة ويأثر بالتالي على المحصول لكن عملية تنظيمية إشرافية من الدولة أفضل من خلال التجارب اللي إحنا شفناها عبد اللطيف المناوي: شايفين إن الدولة يبقى لها دور أفضل؟ الحاج/ أحمد سعداوي: لها دور أقوى زراعيا وتسويقيا عبد اللطيف المناوي: والفلاح عنده استعداد إن هو يلتزم بده؟ الحاج/ أحمد سعداوي: يلتزم لأن من خلال تجاربنا الماضية والحاضرة الالتزام طبعا لصالح الفلاح الحاج/ عشماوي محمد: أنا اعتقد إن الدولة إلزام إنها تتبناه وخاصةً في المحاصيل الرئيسية ، المحصول اللي حيديني الدولة حترسم لي دورتي وأنا ليا دور كفلاح مش معناه أني أرمي الحمل كله على الدولة أيدي في أيدية ويوم ما يديني تسعير ويقولي سعر عالمي أو سعر السوق حكون نفسيا مستريّح أحين ما يجيلي واحد يقولي النهاردة بخمس قروش وتاني يجي يقولي بسبع قروش عبد اللطيف المناوي: هل لاحظتوا إن السوق المحلي فيه ديناصورات هم اللي بيدوروا الحكاية هو اللي بيفرض سعر النهاردة لأي منتج لأي سلعة لأي محصول هو اللي بيطلعه وهو اللي بينزله ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: موجود دي سياسة احتكارية عبد اللطيف المناوي: وبتعانوا منها ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: بنعاني منها عبد اللطيف المناوي: هل بتاخدوا إجراء هل بتبلغوا هل الدولة مفروض عنها بتعمل لكم إجراء ؟ الحاج/ عشماوي محمد: أنا عشت الدور ده عشته في موضوع القطن يجيني واحد ياخد قطني ب 500 جنية وتاني يوم ألاقى واحد بياخد قطن ب 700 جنية اللي أخد أبو 500 ده عمل فيه أيه ... كلني .. طب أبو 700 ده حيخسر ؟ !!! مش حيخسر ففيه ناس لها يد قوية جدا في الحاجات دي عبد اللطيف المناوي: الفلاحين فيه اتحادات مش تنظيمات نقابية لكن تنظيمات موجودة شكلها أيه؟ الحاج/ أحمد سعداوي: هو فيه الإتحاد التعاوني الزراعي بس وجودة ضعيف وغير مُجد وغير فعال عبد اللطيف المناوي: ليه ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: لأن هو شكل عام وليس فعلي ودوره غير فعّال لأن الإتحاد التعاوني الزراعي كان زمان دوره فعّال أقوى من دلوقتي عبد اللطيف المناوي: لما كان للدولة دور سواء في التسويق أو الدورة الزراعية الحاج/ أحمد سعداوي: لكن دلوقتي دوره دور هامشي عبد اللطيف المناوي: فيما يتعلق بتفتيت الملكية الزراعية اللي أنتوا بتتكلموا عنه إنه بعد إلغاء الدورة الزراعية المشكلة إن فيه ملكيات صغيرة والملكيات الصغيرة كل واحد عنده قراره هنا على ما أعلم إن فيه مشروع طرحته وزارة الزراعة اللي هو تجميع مجموعة الملكيات المفتتة ووضع سياسة زراعية خاصة بها ودا بيلاقي بعض المقاومة أو الرفض من الفلاحين السؤال هو ليه بتلاقي رفض هذه الفكرة ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: هو عدم وضوح الرؤية الفكرة ما وصلتش للناس صح لكن لو الفكرة واصله للناس صح لا ده حيفيدها عبد اللطيف المناوي: أيه اللي واصل للناس ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: ما يعرفوش الهدف منها أيه الحاج/ عشماوي محمد: ما شافش البديل عبد اللطيف المناوي: هم فكروا إن الدولة جايه تجبروا على أي سياسة من غير ما تشوف مصلحته هل الفكرة وصلت بشكل خطأ ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: ما وصلتش أصلا لكن هي كانت عايزة إيضاح وعايزة اجتماعات وعايزة فكر مجتمعي يوضح الرؤية للناس عبد اللطيف المناوي: خليني أتكلم كنموذج لقريتين آخر مره زاركوا أو جالكوا فيها – وأنتوا قريتين مش صغيرين وفي محافظتين مهمين وحتى مركزيتين – مسئول مؤثر في صناعة قرار في وزارة الزراعة أو في الدولة آخر مره كان أمتى ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: لا مفيش لقاءات ولا حوارات حصلت عبد اللطيف المناوي: خالص حتى في القرارات اللي بتجيلكم الجمعية او غيرها ما يبيتاخدش رايكم فيها ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: لا لا الحاج/ عشماوي محمد: كان عندي في بداية زراعة محصول القمح اللي فات كان حصل مؤتمرات وحضر مسئولين من وزارة الزراعة وكان النهوض بمحصول القمح وزيادة انتاجية محصول القمح دي كانت اخر لقاءات عندنا وكانت انا كان بيجيني جهاز الارشاد الزراعي وكان بيجيب افلام عبد اللطيف المناوي: انا بتكلم على مسئولين ..مسئولين اصحاب قرار مسئول يسمع رايك ويقولك انت ايه رايك في المسالة دي نعمل موضوع الملكية دي نعملها ازاي طب نزرع دا ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: لا محصلش حاجة ن دي احنا في احتياج لندوات زي دي عبد اللطيف المناوي: طب هنا اشرت يا حاج احمد من شوية لفكرة البطاطس واللي حصل فيها والعفن ودا يقودنا الى مسالة مرتبطة بشكل او باخر مسالة الاسمدة والمبيدات دا موضوع فيه جدل كبير حاصل حواليه يعني فيه ناس بتتكم عن ان فيه مافيا مبيدات فيه ناس بيتكلموا عن تخلي الدولة عن دورها فيه ناس بتتكلم عن الدولة بتقوم بدورها لكن عدم فهم او توصيل الرسالة بشكل صحيح اسمع منكم ببساطة ايه حكاية المبيدات ايه والاسمدة ايه مشكلتها وايه رايكم ودوركم في حالها ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: هو طبعا احنا في سوق مفتوح وتجار المبيدات هي تجارة حرة طبعا بيحققوا مكاسب كبيرة جدا ومكاسب خيالية فلو الدولة تتبنى عملية السياسة الزراعية زي الاول توفر المبيدات والمستلزمات من مصادر موثوق منها الفلاح هيلاقي احتياجاته الفعلية بجودة وباسعار مناسبة عبد اللطيف المناوي: يعني ايه مصادر موثوق منه ايه المشكلة انه يكون مصادر موثوق منها هل فيه مشكلة في المبيدات ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: النهاردة انا لما اجيب كيلو من أي مبيد محتاجه لرش الطماطم ولا حاجة ب 500 جنيه الكيلو او ب 1000 جنيه اى كان سعره ويكون غير فعال ما هو دا يبقى شئ غير صحيح فبيبقى بيضر المحصول وبيغرمني فلوس وبيكلفني اكتر والعائد يبقى تحت الصفر فلما يكون من مصادر موثوق منها تحت اشراف الدولة نرجع الاول يبقى فيه ثقة عبد اللطيف المناوي: يعني هو مفيش رقابة على مسالة المبيدات دي اللي بيتم ايداعها في الاسواق بشكل عام السوق الحر زي ما انتوا بتسموه اللي عنده بيبيع ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: بالظبط كده عبد اللطيف المناوي: وانت بتشتري وانت وحظك يطلع فعال مش فعال الحاج/ عشماوي محمد: بالنسبة للمبيدات انا كفلاح معنديش الدرايا ان المبيد ده صلاحيته لمدة قد ايه عبد اللطيف المناوي: ليه مش مكتوب عليها بشكل واضح انها ؟ الحاج/ عشماوي محمد: مكتوب ومين بيشيه ..؟ الفلاحين .يعني نسبة التعليم برضك ان انا ابص في الصلاحية فيه حاجة تانية اللي اكبر من كده ان صاحب المحل بيقول للفلاح انت عندك فدان خضار خد له لترين اتنين دا دور مين دا دور المرشد الزراعي هو اللي يقننلي المحصول دا النوع النضيف بتاعه كذا كمية المبيد بتاعه كذا عبد اللطيف المناوي: ودا ما يتعملش دلوقت ؟ الحاج/ عشماوي محمد: لا لان المرشد الزراعي انما الفلاح بيروح يشتري المبيد من المحل حتى الالة اللي بيرش بيها او بيستعملها بقى بيجيبها من برة دلوقت الفلاحين العاديين كل واحد عنده موتور كل واحد عنده احط كمية المبيدات مانيش عارف احط كمية المية اللي دخلت عليها المبيدات قد ايه مش عارف المساحة بتاعتي اللي انا هرشها تستهلك قد ايه سواء حسب حجم النبات او حسب نوع المرض فدي بقت حاجة نعتبرها حلقة مفقودة الحاج/ أحمد سعداوي: المرشد الزراعي اصلا المعلومة عنده غير متوفرة لانه هو علميات معندوش الكفاءة اللي يعرف بيها الحديث ايه في المبيدات والنبات عبد اللطيف المناوي: ما انا كنت هسالك اقولك أي مرشد زراعي يقدر يقارن النهاردة بفلاح عنده 7000 سنة ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: لا طبعا دي خبرة اجدادي واجداد اجدادي المرشد الزراعي احنا برضه بنطالب انه ياخد دورات تدريبية عن الحديث في المبيدات وفي البذور واللي يناسب ايه مواعيد الزراعة والمناخ كل بلد بتختلف عن البلد التانية في المناخ الزراعي بتاعها عبد اللطيف المناوي: طب انا عايز اعرف ان التعامل النهاردة مع المبيدات مسالة تقديرية لكل فلاح هو اللي بيقدر الحاج/ أحمد سعداوي: ليس كل فلاح لا صاحب محلات البذور والمبيدات هو اللي بيقوله وممكن بيسوق صنف عنده راكد وصلاحيته انتهت لو البادج اللي موجود على المنتج تاريخ الصلاحية مظبوط ممكن يتكتب غلط لكن الquality بتاع المبيد اللي جوه تالف عبد اللطيف المناوي: دا اللي خلى كل حد بيقول فين زرع زمان فين خضار زمان فين فاكهة زمان لاعاد فيها لا طعم ولا عاد فيها قيمة غذائية هل هو دا السبب حتى ان البعض اتكلم عن ان دا فيه مشكلة دا بيسمم دا بيعمل مشاكل في الكلى ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: ما هو دا السب لان احنا افتقدنا اشراف وزارة الزراعة وسيطرتها على الحاجات اللي موجودة في السوق عبد اللطيف المناوي: محلات الاسمدة والبذور مفيش رقابة كافية وغير فعالة عليها ودا اللي بياثر في النهاية على المحصول كميته وجودته ونوعيته؟ الحاج/ عشماوي محمد: وفقد لقرش الفلاح علشان خاطر اروح اخد معلومتي كده من أي واحد واروح استعملها انا بعتبر ان انا قرشي انما دور المرشد الزراعي مهم جدا دا بيخش الجمعية الزراعية بيلاقي كتيبات المحصول الكتيب دا مكتوب فيه مواعيد الزراعة وطريقة الكيماوي وطريقة المقاومة كل دول فلما كان المرشد الزراعي الكتيب قدامه على مكتبه كتيب برضه لمقاومة الافات كل مرض زي الطبيب عبد اللطيف المناوي: ودا دلوقت ماعادش موجود في الجمعية الجمعيات فاضية ؟ الحاج/ عشماوي محمد: مش موجود الحاج/ أحمد سعداوي: لا الجمعية مش فاضية لكن احنا بنقول المرشد نفسه يفتقد المعلومة الطبية الحديثة المرشد الزراعي في احتياج لدورات تدريبية من اساتذة وزارة الزراعة يوجهوه التوجيه السليم عبد اللطيف المناوي: طب هل فكرة التعاونيات هل دي فكرة ممكن تحل المشكلة بالنسبة لكم او هل دي فكرة مطروحة ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: التعاونيات الزراعية كانت الاول فعالة عن دلوقت الحاج/ عشماوي محمد: وانا اعتقد ان التعاونيات دلوقت جهاز للربح عبد اللطيف المناوي: ازاي؟ الحاج/ عشماوي محمد: دلوقت بيجيله بالنسبة للاسمدة دلوقت انا كنت باخد شيكارة الكيماوي دي ب 50 جنيه اخدها ب 75 جنيه طب لصالح مين طب مين المسئول عني جهاز التعاون هو المسئول عني فلما يبقى فيه هامش ربح خفيف هيحميني انا برضك يا فلاح انما برضه التفاوت في الاسعار دي مشكلة عبد اللطيف المناوي: هل بيجي في وقت تكون زراعة المحاصيل فيه طبعا مش كل المرات بيجي اوقات بيكون المحصول اللي ناتج من الارض اكبر من الصرف اللي اتصرف فيه ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: دا بيحصل كتير جدا ان العائد من المحصول اقل من اللي بيتصرف عليه يعني مثلا محصول صيفي زي اللي احنا عايشين عليه النهاردة الدرة الشامية التكلفة بتاعة الفدان لو تكلفة الفدان 1000 جنيه تبص تلاقيه العائد النهاردة 800 جنيه فدا برضه عبء على الفلاح ثانيا احنا عندنا في محافظة الفيوم بنعاني من قرار تم اتخاذه بعدم زراعة الرز ..زراعة الرز دا كان محصول رئيسي للفلاح الفيومي كان بيدخل ربح كبير جدا لكن صدر قرار بعدم زراعة الرز علما بان محافظة الفيوم كان فيها 15 الف فدان بتتزرع سنويا رز عبد اللطيف المناوي: طب واتقالكوا ليه مفيش زراعة رز السنة دي ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: هو طبعا كان مشكلة المية كانت بتعاني منها بعض البلدان اللي هي في نهايات الاباحر كانت بتعاني من عدم وصول مياه ليها فكان في معتقدهم ان محصول الرز عشان بياخد كمية اكتر ان هو دا السبب الرئيسي لكن للاسف السنة دي احنا ما زرعناش رز ومازالت الناس بتعاني من نفس المشكلة ثبت ان مش هو دا المبرر ثانيا انا بتكلم بالنسبة لمحافظة الفيوم فيها 4 نوعيات من التربة درجة اولى وتانية وتالتة ورابعة ففيه بعض الاراضي اللي هي تالتة ورابعة ماتصلحش في الصيف الا لزراعة الرز لانك لو ما زرعتش رز هتزرعها أي محصول تاني مش هيجيب محصول لان الجو حر والارض فيها نسبة ملوحة اللي هي تالتة ورابعة دي نسبة الملوحة فيها بتبقى عالية فلا يصلح مثلا زراعة السمسم اللي هو بديل للرز ولا الذرة اللي هو برضه بديل للرز لان دي محاصيل صيفية لكن زراعة الرز كانت بتجيب محصول لانك انت بتغسل الارض من الملوحة كانت بتجيب محصول كويس يوازي العائد المنصرف عليه وبتعمل جودة للارض لمحصول اللي بيجي التاني يعني بعد الرز بتزرع محاصيل شتوية سواء مثلا قمح او برسيم او أي محصول شتوي النهاردة طبعا اتحرمنا من زراعات الرز ودا طبعا ظلم للفلاح الفيومي الحاج/ عشماوي محمد: انا بختلف شوية بالنسبة للمحافظات عندنا في الدلتا الرز المحصول البديل عندنا بقى الذرة والذرة بقى مكلف من بداية التقاوي وانا كفلاح برضك دوري ان انا بساعد في زيادة التكلفة خاصة في محصول الذرة طب اعمل ايه لازم ازرعها معنديش بديل وعندنا القيراط زي الفدان فوق السطح ذرة وبعدين انا بقيت فلاح في الزمن اللي انا فيه عايز الارض النهاردة مزروعة قمح في خلال 24 ساعة تكون مزروعة ذرة عبد اللطيف المناوي: مش فاهم يعني ايه ؟ الحاج/ عشماوي محمد: النهاردة الارض مزروعة قمح المحصول التاني درة احنا كفلاحين في 24 ساعة بتكون مزروعة ذرة واحرت الارض وانزل المية واحط تقاوي عبد اللطيف المناوي: معادش فيه مساحة تخليك تتنفس انت بتضر الارض كده ؟ الحاج/ عشماوي محمد: بضر نفسي الارض ما بتلحقش تنفس وفي نفس الوقت ممكن اضر جاري كان زمان هتزرع يا فلان نقوم نجمع نفسينا نزرع في يوم واحد ونسقي في يوم واحد اصبح دلوقت بنسابق الزمن عبد اللطيف المناوي: خلينا نقف عند النقطة الخاصة بالقمح والمية نقف عند القمح السؤال هنا لاصحاب مشكلة القمح عندنا في مصر ليه مانزرعش قمح الحاج/ أحمد سعداوي: هو السياسة السعرية هي العائق الوحيد وزي ما العمدة قال كده لما محصول القمح وصل من سنتين لارقام عالية وصل ل 400 جنيه للاردب والفدان في المتوسط بيجيب من 12 ل 16 فكان العائد بتاعه عالي فالفلاح بيوجه في حدود زراعة القمح لما نزل سعر القمح واحنا طبعا مرتبطين بالاسعار العالمية فطبعا فقد الفلاح العائد اصبح القمح ما بيغطيش تكلفته فاحنا النهاردة في احتياج ان الدولة تتبنى تكون فيه صناديق تؤمن الفلاح الفوراق في الاسعار عبد اللطيف المناوي: فكرة انه يحافظ على مسالة ضبط الاسعار الحاج/ أحمد سعداوي: لو الدولة توفر صناديق تحافظ على ضبط الاسعار الفلاح هينتج قمح ونوصل لمستوى الاستراتيجي بتاعنا ان مصر بتطلع حوالي 60% من احتياجاتها من القمح ودا برضه شئ مطلوب عبد اللطيف المناوي: طب احنا هنا مشكلة المية النهاردة الفلاح المصري متهم بانه لا يتعامل مع المية بشكل فيه اقتصاد ولكن يتعامل مع المية بشكل مسرف انتوا شايفين دا ازاي فين مشكلته تتحل ازاي ؟ الحاج/ عشماوي محمد: هو احنا الاول لما كان الفلاح بيزرع ارضه كان بيعمل وسط غيطه حاجة اسمها مجرى مائي المجرى المائي دا له مسمى عندنا في الفلاحين فكان دات بياخد حجم مية معين وانت واقف على الحوال واسقي الارض بالمقنن الارض بتتقسم واسقيها بالمقنن عكس الوضع دلوقت مواتير شغالة والمية نازلة بتغمر على ما توصل نهاية الغيط بيكون اجزء الفوقاني تشبع بالمياه ودا ليه دور سئ عبد اللطيف المناوي: بيسموها طبلت ؟ الحاج/ عشماوي محمد: واحنا برضك يا فلاحين بنسئ في حاجات تانية انا راجل عندي القرية بتاعتي اللي انا فيها نهاية ترعة واعاني سنويا من شهر 3 لحد شهر 8 من مشكلة انقطاع المياه على ما بتجيلي المية المقرر بتاعي 5 ايام في الاسبوع على ما بتجيلي المناوبة بتكون المية انتهت وعملنا ابيار ارتوازية وبرضك عبد اللطيف المناوي: ايه الحل مين اللي متسبب في دا نقص المية بس ولا الفلاح واسلوبة وطريقته في التعامل ؟ الحاج/ عشماوي محمد: كله مشترك كلنا مشتركين مقررات المية ورحنا مكاتب ورحنا مهندسين الري وكلهم معانا بس علشان تجيب المية على مساحة 2 او 3 كيلو عملوا لي بديل يعني في القرية اللي انا فيها عملوا لي بديل جم في بداية الزمام بتاعي وحفروا بير ارتوازي بيشتغل في ال7 ايام الراجل بيقولي البير بيشغله في اليوم ساعتين اتنين الوقود اللي بياخده يشغله في اليوم ساعتين طب يا سيدي انا كمستعد كفلاح اتحمل الوقود بتاعه وشغلوه عبد اللطيف المناوي: ماهي مش حكاية وقود بس دي حكاية وقود وميه الحاج/ أحمد سعداوي: هو فيه خلل اجتماعي حصل في القرية المصرية مهنة الزراعة الاول كان بيمتهنها الفلاح المصري المقتنع بيها المتربي فلاح ابن فلاح ممتهن مهنة الزراعة فكان فاهم الزراعة وتكلفتها واعباؤها وكان بيحب المهنة دي النهاردة نتيجة التعليم بقى الولد المتعلم ما بيحبش الزراعة وبدا ينزل في القاهرة او ينزل في المدن الكبرى يشتغل في المعمار فما بقاش مقتنع بمهنة الزراعة وما بقتش بتجيبله عائد كويس فاصبح اللي في زراعة الفلاح الكبير البسيط التعبان والشباب مش موجود زمان كان الشباب الفلاح بينتج ونشيط يقوم الفجر مع ابوه شارب مهنة الزراعة صح النهاردة يسهر هو للفجر جنب الدش وجنب الحاجات دي فالنهاردة لما بيروح يسقي وهو عايز يساعد ابوه بيفتح المية بكميات اكتر عبد اللطيف المناوي: طب ايه الحل ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: هو احنا قلنا ان دا خلل اجتماعي هو كل مشاكله دلوقت ان هو يسهر يتكلم يلعب الحل هو ارشاد وتوجيه عبد اللطيف المناوي: تفتكروا الفلاح معندوش انه يتعاطى مع المعطيات الجديدة والاليات الجديدة ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: لا بالعكس بدليل ان هو النهاردة مواكب لكل الاحداث العالمية هو مش ضد التطور بس هو محتاج توجيه عبد اللطيف المناوي: يعني الميكنة الزراعية ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: افضل شئ الميكنة الزراعية بس الميكنة الزراعية دي هتقلل من تكلفة الانتاج لكنة هي مطلوبة لحاجة تانية عندنا تفتيت للرقعة الزراعية زي ما الحاج قال ان البيت الاول 5 افراد عايشين على 10 فدادين النهاردة بقى 50 فرد على نفس ال10 نتيجة اللي باع واللي فقد او اللي بنى على ارضه فالتفتيت بتاع الاراضي الزراعية ضعفت الانتاجية فاحنا في احتياج دلوقت لميكنة بس الميكنة اللي تتواءم مع المساحات الصغيرة لان النهاردة الميكنة الموجودة حاليا على مساحات كبيرة لا تصلح الا لمساحات كبيرة عايزة 100 فدان ولا نوفر الات صغيرة تساعد الفلاح في ضم المحصول في رش المحصول في الحاجات دي وتتوفر باسعار مناسبة عبد اللطيف المناوي: ودا دور الهيئات الصناعية المختلفة ودا دور الدولة انها توفر نوعية الميكنة الفنية اللي تتواءم مع طبيعة الارض الحاج/ عشماوي محمد: الميكنة موجودة طب الفلاح ليه عبد اللطيف المناوي: ليه ؟ الحاج/ عشماوي محمد: انا عندي الفلاح بيبص لصاحب الالة اللي في القرية القيراط اللي باجي احرته بجنيه النهاردةة باجي احرته ب 4 جنيه ب 6 جنيه طب انا عندي فدان عايزلي 200 وشوية صاحب الالة اللي موجودة عندي في القرية هيستنى عليى لما احصد الالة عايزة فلوسها جاهزة علشان لما يطلع على بنك التنمية عشان يلففني الدنيا بحالها يا اما استسهل الامور واجيب الجرار اللي عندي في القرية وصاحب الحاجة دي هيصبر على لنهاية الزرعة رغم وجود الالة عبد اللطيف المناوي: وهنا جايز فكرة تجميع الاراضي المفتتة في تجمعات لفلاحين ويبقى انتوا عندكوا الالة بتاعتكوا الحاج/ عشماوي محمد: بالظبط اللي هي اتحادات عبد اللطيف المناوي: ودا مش هيتم الا بتدخل برضه من الدولة .. طيب هنا في موضوعين مهمين عايزين نقف قدامهم وهما موضوعين بنك التنمية والائتمان الزراعي وتعامل الفلاح مع البنك ايه ملامح المسالة دي وحلها ازاي فيه قرارات تمت وفيه الرئيس مبارك خد قرار باعفاء الفلاحين ؟ الحاج/ أحمد سعداوي: بالمناسبة الطيبة دي بنشكر فخامة السيد الرئيس حسني مبارك انه اعفى عشرات الالاف من المواطنين الفلاحين البسطاء من الاعباء المالية اللي كانت عليهم لان دي كانت ديون بتثقل على الفلاح البسيط لكن النهاردة للاسف بنك التنمية والائتمان الزاعي بالرغم من التسهيلات اللي بيعملها لكن فيه عوائق بيعملها دلوقت ان هو واحد يروح يصرف قرض 500 جنيه 1000 جنيه سلفة زراعية يفاجئ ان عليه 30 جنيه عشان يعمل استعلام بنكي فدا عبء على الفلاح يدفع 30 جنيه عشان ياخد 500 جنيه عبء ذهني انه مالوش دعوة بالاستعلام وعبء مادي هو رايح يصرف 500 جنيه يروح يتعطل اسبوع ويصرف ناقص 30 او 40 جنيه الحاج/ عشماوي محمد: هو الفلاح دلوقت هيجيب من مين هيقترض من مين غير من بنك التنمية يقوم الفلاح لما يقترض يقترض 500 جنيه 1000 جنيه باقترضهم عشان اجيب مستلزمات لزرعة داخل عليها يجيلي البنك النهاردة يقولي تدفع 30 جنيه رسوم استعلام طب استعلام عن ايه انه هيسال في بنوك تانية هل انا راجل متعثر هو فيه فلاح عارف غير بنك التنمية طب على مايجيلي الاستعلام دا هيجيلي خلال شهرين او تلاتة طيب انا على بال شهرين او تلاتة يكون العيان دا اتكل على الله عبد اللطيف المناوي: وسمعنا كمان انه بيطلب ضامن . الحاج/ أحمد سعداوي: هو بيبقى فيها مشقة علينا على الضامن الحاج/ عشماوي محمد: مفيش عميل سنه 60 سنة الا لازم ييجي بضامن دلوقت الحاج/ أحمد سعداوي: مهما مكانت حيازته فكدا الفلاح بيلجا ونرجع تاني للاسلوب الاحتكاري من التاجر للفلاح البسيط عبد اللطيف المناوي: للاسف الوقت المخصص للبرنامج انتهى ولكن احنا النهاردة نورنا بعض اضاءات لبعض المشكلات للفلاح المصري لاهلنا في مصر لولاهم هما اللي شايلين البلد دي زي ما قلت مش الامن الغذائي امن البلد دي مرتبط بدور الفلاح وبوجوده فيه دور مهم على الدولة انها تقوم بيه ومن الواضح ان الفلاح المصري يرحب ويدعو الدولة ان يكون لها دور في عملية تنظيم عملية الزراعة تنظيم الزراعة ان يكون هناك دور مختلف واعادة لدور الجمعية الزراعية بشكل مختلف ان يكون هناك اعادة للدورة الزراعية حتى بمفاهيم او مسميات مختلفة ان تقوم الدولة بدورها في عملية ارشاد وقيادة الفلاح المصري حتى يمكن ان يكون الزراعة مفيدة له ومفيدة للمجتمع ومفيدة للدولة ككل انما يكون هناك شكل من اشكال الحماية للفلاح وللمنتج الذي يقوم به الفلاح واهم من كل هذا كما اظن وكما سمعنا ان يكون هناك حالة من حالات عدم غياب الحوار بين الفلاحين وبين المسئولين الذين يديرون السياسة الزراعية نحن هنا فقط اردنا ان نضع بعض النقاط لبعض المشكلات في دعوة لان يبدا حوار بالفعل بين المسئولين عن عملية الزراعة في مصر واصحاب الشان من الفلاحين المصريين وهذا هو الهدف الرئيسي ونحن ما نعد به ان نستمر في طرح القضايا في توصيل وجهات النظر هذه وفي تقريب ايضا وجهات النظر بين اصحاب الشان وبين المسئولين عن هذه القضايا .. السيدات والسادة سعدت الحقيقة مرة تانية بان يكون ضيوفي اليوم الحاج احمد سعداي عمدة قرية منشاة ديمو مركز الفيوم والحاج عشماوي محمد العشماوي عمدة قرية سلامون بحري مركز الشهدا بالمنوفية ..... السيدات والسادة شكرا لكم والى لقاء في مرات قادمة باذن الله