في مشهد دموي مؤثر، انتهت فسحة الاحتفال برأس السنة الميلادية ل4 طلاب بجوار كوبري «الهابي لاند» بالمنصورة، إلى نهاية أحدهم بطعنتين في القلب والصدر، وإصابة الآخرين بطعنات متعددة، بعد أن تعرضوا لمحاولة سرقة بالإكراه؛ لسرقة تليفوناتهم المحمولة. خرج الطلاب يتسامرون ويحتفلون معا، فلم يجدوا مكانا سوى الشارع؛ نظرا للإجراءات الاحترازية لمنع انتشار كورونا، فتوجهوا إلى كوبري «الهابي لاند»؛ ليجلسوا عليه قليلا ويعودون إلى بيوتهم في المنصورة، ولكن خرج عليهم اثنين من البلطجية: «اثبت ياللا أنت وهو وطلعوا اللي معاكم وهاتوا تليفوناتكم». رفض الطلاب الإذعان لرغباتهم، فما كان من البلطجية إلا أن طعنوهم بالأسلحة البيضاء، حتى أصابوهم جميعا. وهرع الأهالي إلى المكان عندما سمعوا أصوات استغاثات، وتمكنوا من ضبط أحد البلطجية، بينما تمكن الآخر من الهرب، واستدعوا سيارات الإسعاف لنقل المصابين. وتداولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فيديو مدته نصف دقيق، لأحد المصابين وهو يرقد بجوار زميله الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يحاول إيقاف نزيف قلبه بيده، ويسأله أحد الموجودين، هو مصاب فين؛ فيرد قائلا: «في قلبه ورقبته». وتلقى اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث، يفيد وروود إشارة من إدارة شرطة النجدة، بإصابة 4 شباب بإصابات خطيرة؛ إثر تعدي آخرين عليهم بسلاح أبيض «سكين» لسرقتهم بمنطقة «الهابي لاند»، بجوار كوبري السكة الحديد المار أعلى نهر النيل فرع دمياط، وتمكن الأهالي من ضبط أحد مرتكبي الواقعة، بينما استطاع الآخر الهرب من المكان. وانتقلت قوة بقيادة المقدم محمد مطر، رئيس مباحث ثان المنصورة، إلي مكان الواقعة، وبالفحص تبين إصابة 4 شباب بإصابات خطيرة، وتبين مصرع أحدهم ويدعى «محمد م. ا.، 16 سنة»، طالب بالصف الثاني الثانوي، مقيم بمنطقة كفر البدماص بالمنصورة، ونقلت الجثة والمصابين إلى مستشفي المنصورة الدولي. وتمكن الأهالي من ضبط أحدهما وتسليمه للشرطة، بينما تمكن الآخر من الهرب، وتمكنت مباحث قسم ثان المنصورة من ضبطه، قبل أن يبتعد كثيرا عن مكان الواقعة. وبسؤال المصابي، في محضر الشرطة، تبين قيام شخصان بمهاجمتهم وتهديدهم بسلاح أبيض «سكين» كان بحوزة أحدهما؛ لسرقة هواتفهم المحمولة وفي أثناء مقاومتهم لهما طعن أحدهما المجنى عليه بطعنة نافذه بالصدر والرقبة، والتي أودت بحياته، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم لاتخاذ الإجراءات القانونية.