تبدأ إسرائيل بعد ساعات الإغلاق الشامل الثالث هذا العام في محاولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا، ويستمر لمدة أسبوعين مع إمكانية تمديده لأسبوعين إضافيين في حالة استمرار ارتفاع معدل الإصابات الجديدة بالفيروس. وكشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن السلطات الصحية في بلاده تعتزم تطعيم ربع السكان بلقاح «فايزر» ضد الفيروس التاجي، قائلا: «نهدف لإعطاء 150 ألف جرعة لقاح في اليوم بحلول نهاية الأسبوع المقبل، وخلال شهر سيتم تطعيم 2.25 مليون مواطن»، وفقا لما نشرته وكالة «سبوتنيك». وكان نتنياهو أول إسرائيلي يتلقى لقاح «فايزر» في 19 ديسمبر الجاري، قبل يوم واحد إطلاق برنامج التلقيح في البلاد، والذي استهدف بشكل أساسي العاملين في مجال الرعاية الصحية بالإضافة إلى المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وبلغ عدد الحاصلين على الجرعة الأولى من اللقاح 210 ألف شخص. وتتضمن قيود الإغلاق التي تدخل حيز التنفيذ، اليوم، منع الإسرائيليين من الابتعاد أكثر كيلومتر واحد عن منازلهم، وإغلاق جميع أماكن التجارة باستثناء خدمات التسليم، فضلا عن إغلاق المدارس جزئيا، والحد من حركة وسائل النقل العام، ويكلف أسبوع الإغلاق الواحد الحكومة ما يقرب من 3 مليارات شيكل، وفقا لوزارة المالية الإسرائيلية حسب وكالة «سبوتنيك». وجاء فرض الإغلاق تزامنا مع رصد 4 حالات إصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس التي ظهرت في بريطانيا، منهم 3 أشخاص عائدين من المملكة المتحدة، وشخص واحد لم يغادر إسرائيل، ويخضعون جميعهم للحجر الصحي بشكل منفرد في أحد الفنادق، كما فرضت السلطات حجر صحي إلزامي على جميع الوافدين من الخارج. وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل 400 ألف إصابة، وسجلت في آخر 24 ساعة 4 آلاف حالة جديدة، وبلغت الإصابات ذروتها في سبتمبر الماضي بعد ما سجلت 11 ألف إصابة جديدة في يوم واحد.