كشف اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة من منتصف شهر مايو الماضى وحتى اليوم فى توجيه 16 ضربة استباقية لإحباط المخططات الإرهابية، التى كانت تستهدف تفجير بعض محطات مترو الأنفاق، وسفارات أجنبية، وأبراج محمول وكهرباء، وأماكن تشهد تجمعات كبيرة من قبل المواطنين مثل منطقة المشهد الحسينى بالقاهرة. وأكد اللواء «عبداللطيف»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال شهر ونصف الشهر فقط فى توجيه عدد من الضربات الاستباقية القوية لعناصر الإرهاب الأسود، وأحبطت مخططات تنظيم الإخوان الإرهابى لترويع المواطنين ونشر الفزع بالشارع المصرى. وأضاف أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال تلك الفترة فى إلقاء القبض على 31 خلية إرهابية وتكفيرية، ضبط بحوزة أفرادها 54 قطعة سلاح نارى متنوعة شملت بنادق آلية، ورشاشات، وبنادق مششخنة وغير مششخنة، وطبنجات وفرود محلية الصنع، و1075 طلقة مختلفة الأعيرة، و78 عبوة معدة للتفجير، و8 عبوات تستخدم فى تصنيع المتفجرات، و23 قنبلة يدوية، و31 شيكارة نترات، و202 زجاجة مولوتوف حارقة، و18 عبوة كبيرة من المواد البترولية التى تستخدم فى تصنيع زجاجات المولوتوف الحارقة، و374 قطعة ألعاب نارية «شماريخ» يجرى استخدامها للتعدى على قوات الأمن خلال مظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابى، إضافة إلى 15 قطعة سلاح أبيض متنوعة. وتابع اللواء «عبداللطيف» أنه جرى ضبط 527 من العناصر المثيرة للشغب والمحرضة على العنف المنتمية لتنظيم الإخوان الإرهابى، و315 متهماً متورطاً فى الاعتداء على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة، فضلاً عن 11 متهماً من المطلوب ضبطهم وإحضارهم من قبل النيابة العامة لتورطهم فى حرق سيارات الشرطة بعدد من المحافظات، ومتهمين اثنين من القائمين على إدارة المراكز الإعلامية السرية التى تبث لقناة الجزيرة الفضائية و48 متهماً بقطع الطرق. وأوضح «عبداللطيف» أن تنظيم الإخوان الإرهابى حاول مؤخراً زعزعة الثقة بين المواطن وجهاز الشرطة لتنفيذ مخططه الذى يهدف إلى إشاعة الفوضى وإثبات وجوده المحدود فى الشارع المصرى، وذلك بعد فشله الذريع فى حشد المظاهرات المؤيدة له فى أيام الجمع، لكن وعى المواطن والاستعدادات الأمنية أحبطت ذلك المخطط. وعما تردد عن وجود عناصر لتنظيم «داعش» الإرهابى فى سيناء، نفى اللواء «عبداللطيف» ذلك جملة وتفصيلاً، مؤكداً عدم وجود أى عناصر لتنظيم «داعش» الإرهابى بسيناء، وأضاف أن المتابع للأوضاع الأمنية فى سيناء يعلم ما حققته قوات الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة من نجاحات، ونجاحهما خلال عام واحد فى تطهير سيناء من العناصر الإرهابية بنسبة 95%، وذلك بالتعاون مع أهالى سيناء الشرفاء الذين لفظوا هم الآخرون العناصر الإرهابية التى حاولت أن تتخذ من أرض الفيروز ملاذاً لهم. وفيما يتعلق بالوضع الأمنى فى البلاد حالياً، أكد اللواء «عبداللطيف» أن الأوضاع الأمنية فى تحسن مستمر، مشيراً إلى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يقود بنفسه حملات أمنية موسعة لتصفية البؤر الإجرامية، وإزالة كل الإشغالات التى تعوق حركة المرور، وكذلك التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى وبث الشعور بالأمن والطمأنينة فى نفوس المواطنين. وأضاف اللواء «عبداللطيف» أن وزير الداخلية يحرص على تفقد الأوضاع الأمنية بنفسه ميدانياً فى جميع المحافظات، للتأكد من انتظام الخدمات الأمنية من جانب، ورفع الروح المعنوية للضباط والأفراد والمجندين من جانب آخر، وكذلك التأكيد على المستويات القيادية بالوزارة بضرورة الوجود الميدانى والإشراف على الخدمات الأمنية مباشرة للارتفاع بمعدلات الأداء الأمنى. وأكد اللواء «عبداللطيف» أن الشعب المصرى العظيم وأجهزته الأمنية سيواصلون العمل الدؤوب خلف القيادة السياسية لاستكمال تنفيذ خارطة المستقبل التى جاءت بإرادة المصريين فى 30 يونيو، مشدداً على أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى لم ولن يستطيعوا التأثير على الحركة الديمقراطية ومناخ التنمية الذى يشهده الشارع المصرى حالياً من خلال إرهابهم الأسود، مؤكداً تعهد جميع رجال الشرطة، جنوداً، وأفراداً، وضباطاً، على بذل الغالى والنفيس والتضحية بحياتهم من أجل تحقيق أمن وسلامة المواطن المصرى وحفظ مقدرات الوطن. وأكد اللواء «عبداللطيف» التزام أجهزة الداخلية بالضوابط الدستورية والقانونية فى مجال تعاملها مع المواطنين، ومواجهة أى تجاوزات أو انتهاكات تقع ضد المواطن، بما يؤكد ويرسخ استراتيجية الوزارة التى تستند إلى احترام حقوق وكرامة المواطن.