"ياااااه عارف إحساس الصائم العطشان لما ييجي يفطر ويشرب بق ميه"، هكذا وصف حازم سائق التاكسي، شعوره، بعد نجاحه في تزويد سيارته الأجرة بالبنزين بعد ساعة إلا ربع من الانتظار، وذلك قبل تطبيق خطة خفض الدعم عن الطاقة. حازم، الشاب العشريني، الذي هرع مسرعًا إلى إحدى محطات البنزين لتزويد سيارته مصدر رزقه، وذلك لاستخدام سيارته ثلاثة أيام قادمة، وقبل أن تصل عقارب الساعة إلى الثانية عشرة بعد منتصف الليل، موعد تطبيق زيادة الأسعار عن طريق خصم الدعم، والذي لم يعرف حازم إلى أي مدى ستزيد الأسعار، قائلًا "ناس بتقول جنيه وريال، وناس بتقول نص جنيه مش عارف"، على حد وصفه. "محطات البنزين كلها زحمة، والناس كلها نزلت علشان يفوِّلوا" هكذا أرجع الشاب العشريني سبب الازدحام الشديد وطول الطوابير على محطات البنزين، معلقًا "الناس بتتسحَّر في محطات البنزين". وصف حازم الفرق بين أزمة البنزين في عهد مرسي، وأزمة البنزين الحالية قائلًا "أيام مرسي كان في طوابير بس مكانش في بنزين كنا بنستنى العربية تيجي تنزل البنزين وبعد كدة نمون، لكن دلوقتي البنزين موجود والطوابير بس علشان ارتفاع أسعار البنزين، وكله نزل.. ملاكي موتوسيكلات، تاكسي، أي حاجة بتمشي بالبنزين". "مفيش بنزينة رفضت تموِّن خالص، كل الأزمة في الطوابير" هكذا وصف حازم معاملة محطات البنزين، مؤكدًا أنهم لم يرفضوا تزويد سياراتهم وإنما التأخير جاء من الإقبال الشديد على المحطات لاستغلال البنزين قبل أن يتم رفع سعره.