سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
+زوجة الرائد فؤاد الدسوقي: زوجي يفرّق بين الليل والنهار من خلال صيغة الآذان في محبسه المحامي توقع حكما بثلاثة أشهر.. وصدمتنا المحكمة بثلاث سنوات بتهمة "السلوك المضر"
"من تأمين حدائق الأهرام، إلى مشاركة متظاهري ميدان التحرير اعتصامهم"، تحرك الرائد فؤاد الدسوقي نحو مصيره، حتى كان جزاؤه حكما بالسجن ثلاث سنوات، بدلا من التكريم والإشادة. الدسوقي، أحد ضباط "27 مايو" الذين شاركوا في مظاهرات ميدان التحرير تأكيدا على مطالب الثورة، واحتجاجا على غموض مصير ضباط "8 أبريل" الذين ألقى القبض عليهم من قلب الميدان التحرير، ليكون مصيرهم الاعتقال أيضا بطريقة مهينة ن قبل الشرطة العسكرية. الدكتورة إيمان أحمد، زوجة الدسوقي، تشير إلى تفاني زوجها في عمله، ورفضه تورط الجيش في السياسية خلال فترة حكم المجلس العسكري، وتضيف "كان ينزل إلى الميدان بملابسه المدنية ليؤكد على مطالب الثورة، وينادي بوحدة الجيش والشعب، حتى اعتقل، دون أن نعلم بنبأ اعتقاله في س 75 بمقر المخابرات الحربية، قبل مرور نحو شهر"، لافتة إلى أنه كان لا يرى الشمس في محبسه، لدرجة أنه كان يفرّق بين الليل والنهار من خلال صيغة الآذان. وبعد إطلاق سراح عدد كبير من ضباط الجيش المعتقلين، عدا زوجها وأربعة من زملائه، تسألت الدكتورة إيمان عن سر احتجاز هؤلاء على وجه الخصوص، بالرغم من إحالة المشير طنطاوي والفريق عنان إلى التقاعد، وانتقال السلطة كاملة إلى الرئيس مرسي الذي وصفته ب"ممثل الثورة"، مستنكرة الحكم ببراءة ضباط الشرطة الذين قتلوا المتظاهرين، في ظل بقاء الضباط الذين ساندوا الثورة خلف القضبان. زوجة الرائد دسوقي، أبدت دهشتها من تزايد عدد الاتهامات الموجهة إليه مع مرور الوقت، ووصفت بعضها ب"غير الواقعية"، إذ أن من بينها تهمة توزيع المنشوارت وإحداث الفتنة بين أفراد الجيش، موضحة "فحصنا المنشورات فلم نجد بين سطورها تحريضا ضد الجيش، وإنما تأييدا للوحدة بين الشعب والجيش". "سلوك مضر"، وصف مقتضب لتهمة عسكرية، تتراوح مدة عقوبتها ما بين 3 أشهر و3 سنوات، عوقب بموجبه الرائد فؤاد الدسوقي، الذي اطمأنت زوجته إلى تأكيدات المحامين الذين بشروها بحكم مخفف بثلاثة أشهر، يقضيها الدسوقي في وحدته العسكرية، لكن الحقيقة كانت صادمة، حيث أبلغها زوجها في اتصال هاتفي قبل ميعاد الجلسة في سبتمبر من العام الماضي، يبلغها بصدور حكم ضده بالسجن ثلاث سنوات في "الجبل الأحمر"، دون محاكمة علنية، حسب قولها. "أولادي يوسف وسيف، دائما ما يسألونني عن سر غياب والدهما"، تقولها الدكتور إيمان بشيء من المرارة، حيث اضطرت للكذب عليهما، والقول بأن والدهما سافر في مأمورية عمل طويلة، لكنها لم تفقد الأمل بعد في الإفراج عن زوجها وبقية الضباط المعتقلين في عيد الأضحى المقبل، أو في الاحتفال بأعياد السادس من أكتوبر، متمنية ألا يخيب ظنها هذه المرة.