النجوم يستعينون بالأبناء فى «مسلسلات عائلية جداً»

رامى إمام: مفيش «شللية».. وبينى وبين عادل إمام كيمياء خاصة وطلعت زكريا: وجود ابنتى فى المسلسل بناء على موهبتها

على الرغم من أن الموهبة هى العامل الأساسى فى دخول الوسط الفنى، فإن عدداً كبيراً من المشاهير ينطبق عليه المثل الشعبى «زيتنا فى دقيقنا»، حيث يتكرر للعام الثالث على التوالى فى مسلسل «صاحب السعادة» دخول عادل إمام سباق رمضان بمشاركة نجله «محمد»، الذى يجسد دور ضابط شرطة، ونجله الثانى رامى إمام الذى قام العام الماضى بإخراج مسلسل «فرقة ناجى عطاالله»، والعام قبل الماضى أخرج له مسلسل «العراف»، كما يتعاون يحيى الفخرانى مع نجله «شادى»، حيث يقوم بإخراج مسلسل «دهشة»، وهو من نوعية الدراما الصعيدية، ويدخل محمود عبدالعزيز فى مسلسل «جبل الحلال» مع ابنه المنتج محمد محمود عبدالعزيز، بينما يجسد نجله الأصغر «كريم» دور شخص متطرف إسلامياً فى المسلسل نفسه. عزت أبوعوف هو أحد أبطال المسلسل الذى تخرجه ابنته مريم أبوعوف «إمبراطورية مين؟»، وتقوم «أميمة» ابنة طلعت زكريا بمشاركة والدها فى المسلسل الكوميدى «مبسوطة يا توتة؟».
رامى إمام، مخرج مسلسل «صاحب السعادة»، قال إن «اختيار الأبطال داخل العمل الدرامى لا بد أن يكون بعيداً عن الأهواء، حيث إن نجاح اختيار الأبطال يؤكد نجاح العمل ككل»، لافتاً إلى أنه لا يجد أزمة فى مشاركة الأبناء بعض الأعمال الدرامية التى يظهر فيها آباؤهم، حيث إن اختيارهم فى النهاية نابع من الموهبة لا الشللية والمحسوبية، وأضاف أنه سعيد بالعمل مع والده عادل إمام وأخيه محمد إمام، حيث إن الكيمياء التى تجمعه بوالده ساعدت على اجتياز الكثير من المشاكل التى تحدث بشكل طبيعى داخل العمل بين المخرج وفريق العمل، موضحاً أنه يحب العمل مع والده، وأن الأخير يجد ارتياحاً فى التعامل معه.
«وجود أميمة فى المسلسل بناء على موهبتها مش عشان بنتى»، حسب طلعت زكريا، الذى أعرب عن بالغ سعادته بانضمام ابنته إلى فريق عمل مسلسل «مبسوطة يا توتة؟»، مؤكداً أن اختيار الأبطال داخل العمل مهمة المخرج ولا تتدخل فيها العلاقات الاجتماعية، حيث إن فشل أحد الأبطال يعنى فشل جزء مهم من العمل، لافتاً إلى أن الاختيار بين الأبطال يأتى بعد العديد من الجلسات التحضيرية، التى يظهر خلالها استحقاق الممثل الانضمام للعمل أو الاستغناء عنه: «إحنا كفريق عمل يهمنا نجاح المسلسل، ودائماً البقاء بيكون للأقوى بين الأبطال».
«زمان قالوا ابن الوز عوام، لأن الطفل دائماً يتأثر بأسرته، ووارد جداً أن أولاد النجم أو الفنان يدخلون المجال الفنى سواء كمنتجين أو مخرجين أو ممثلين»، قالتها الناقدة زينب منتصر، موضحة أن المتميز منهم هو الذى سيستمر فى النهاية، وسيفرض نفسه فى أعماله، والذى يمتلك موهبة حقيقية هو الذى سيشاهده الجمهور، لكن من يعتمد على اسم العائلة فقط «بيتنسى»، وفى النهاية البقاء دائماً للمتميز والأصلح والأفضل، والجمهور له حرية اختيار ما يشاهده.
وعن تقييمها لأداء أبناء الكبار المشاركين معهم فى أعمالهم سواء كمخرجين أو ممثلين، قالت «منتصر» إن «المخرج شادى الفخرانى ابن يحيى الفخرانى، الذى يشاركه فى مسلسل (دهشة)، أثبت نفسه كمخرج، فهو متميز جداً، ولديه رؤية، ومبشر جداً، وأثبت نفسه العام الماضى فى مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، وأتنبأ له أنه سيكون مخرجاً كبيراً جداً فى الفترة المقبلة».
رامى إمام، حسب «منتصر»، قدم مجموعة أعمال درامية، ولكنه لم يفرض نفسه بقوة حتى الآن، عكس «شادى» الذى ظهر بقوة من خلال عمله الأول، وهو الذى يبشر بأن هناك مخرجاً متميزاً سيفرض نفسه بقوة على الساحة. أما عن كريم محمود عبدالعزيز المشارك فى «جبل الحلال»، ومحمد عادل إمام المشارك فى «صاحب السعادة»، أكدت الناقدة «منتصر» أنهما ليسا لامعين حتى الآن، ولم تظهر موهبتهما الكاملة، ولم يخرجا كل ما لديهما حتى الآن، ويوجد من هم أكثر منهما كاريزما.
وقالت «زينب» إنه من المفترض أن يكون المخرج هو المسئول الأول عن اختيار الأبطال، لكن فى السنوات الأخيرة النجم هو الذى يفرض الفنانين، ويستثنى من هذا المخرج القوى لأنه يكون صاحب رؤية وحرية فى اختيار المشاركين فى عمله: «بعض المخرجين بيستهتروا بهذا الأمر، وأغلب اختياراتهم قائمة على الشللية، وهو من الأمراض الواضحة فى الوسط».
النجوم يستعينون بالأبناء فى «مسلسلات عائلية جداً»