سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرشحو الرئاسة فى ال18 يوماً لثورة الغضب موسى يتخذ موقفاً وسطياً.. وأبوالفتوح فى الميدان من اليوم الأول.. وشفيق: «مافيش ثورة».. ومرسى: يشارك متأخراً ويتفاوض مع سليمان.. وصباحى يعتصم مع أولاده
قبل 48 ساعة من ذهاب المصريين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أول رئيس بعد ثورة الغضب، «الوطن» تفتح ذاكرة الثورة وتسترجع مواقف أبرز المرشحين المتنافسين فى السباق الرئاسى خلال 18 يوماً، قضاها الملايين من شعب مصر فى ميادين التحرير، بدءاً من 25 يناير إلى 11 فبراير. موسى.. اتخذ موقفاً وسطياً بين النظام والثوار.. ثم انحاز إلى الميدان فى وجه السلطة عمرو موسى، عضو لجنة الحكماء آنذاك، ورحب باستكمال جدول زمنى مدته 6 أو 7 شهور بعد أن وعد الرئيس السابق بأنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة، وقال: «يمكن أن نعد خلال هذه الفترة المسرح المطلوب للانتخابات الرئاسية المقبلة». زار ميدان التحرير فى الرابع من فبراير «الجمعة التالية لموقعة الجمل». وصرح قائلاً: «علينا أن نفهم أنه كان هناك إحباط وغضب شديد فى المجتمع، والتعبير عنها ليس جريمة ولكن بشرط اتباع الطرق السليمة». اتخذ موقفاً وسطياً حيث رفض بقاء النظام كما هو، كما رفض دعوات التغيير الجذرى، قائلاً: «إذا أراد البعض أن تبقى مصر كما هى عليه مع تغيير فى الأشخاص مش هتمشى، وإذا حاول آخرون عمل تغيير جذرى بمعنى أن يقلب الأوضاع بالكامل مش هتمشى، لذلك لابد من الوصول للمرحلة الوسطية». بمرور أيام على انطلاق ثورة الغضب وبقاء الثوار فى ميادين مصر، ازداد موقف موسى انحيازاً للثوار، وقال «إنه يحترم رأى الناس ورأى الشباب بإجراء إصلاح»، وشدد على أن الشعب لن يسمح بأى تلاعب بحاضره ومستقبله. مرسى.. شارك فى الثورة بعد ثلاثة أيام من انطلاقها.. وجلس مع «سليمان» للتحاور 27 يناير 2011: أعلن الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ستشارك فى المظاهرات التى ستقام فى جمعة الغضب، «حتى يتم تحقيق المطالب الشعبية». ووصفها ب«المظاهرات الإصلاحية»، وأضاف خلال حديثه لقناة «بى بى سى»: «الإخوان حريصون على مشاركة الشعب فى فعاليات المطالبة بالإصلاح»، موضحاً أنهم لا يريدون أن ينفردوا بأية فعاليات لكونهم جزءاً من الشعب». واعتقل فى سجن وادى النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 أثناء ثورة 25 يناير مع 34 من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات. اجتمع مرسى والكتاتنى بعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية آنذاك، بعد أن كلف مبارك الأخير بعقد عدد من الاجتماعات مع القوى السياسية، وأصدرت الجماعة بياناً أكدت فيه أنها قررت الدخول فى جولة حوار مع السلطة، فى حين رفع ملايين من الثوار شعار: «لا حوار إلا بعد الرحيل». أبوالفتوح يشارك فى الثورة منذ يومها الأول.. وينتقد موقف جماعته بالحوار مع سليمان شارك فى الثورة منذ يومها الأول أمام دار الحكمة بشارع قصر العينى صباح يوم 25 يناير، وتحدث وقتها إلى آلاف المتظاهرين، مؤكداً أن مصر تتجه نحو مستقبل جديد. اتخذ موقفاً مختلفاً عن جماعته؛ حيث كان عضواً بمكتب الإرشاد آنذاك، وعارض المباحثات مع اللواء عمر سليمان، وقال إن الحوار لابد أن يكون مع الجيش وليس مع نائب رئيس الجمهورية. قبل تنحى الرئيس بيومين طالب القوات المسلحة بتشكيل حكومة يرأسها عمر سليمان أو أحمد شفيق أو أى شخصية وطنية مثل المستشار البسطويسى، على أن تتولى هذه الحكومة فترة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. شفيق يرفض وصف الأحداث ب«الثورة».. وتولى رئاسة الحكومة فى 4 فبراير.. واستبعد تنحى مبارك بعد 5 أيام من انطلاق الثورة كلفه الرئيس السابق حسنى مبارك، بتشكيل حكومة جديدة، وبعد 48 ساعة من هذا الإعلان حدثت موقعة الجمل التى تعهد على إثرها شفيق بتقديم المتسببين فى الأحداث إلى المحاكمة بعد إجراء تحقيقات واسعة. دعا إلى التهدئة، وطالب المتظاهرين بالعودة من ميادين مصر على أن تتحقق مطالبهم. فى 4 فبراير استبعد رئيس الوزراء أحمد شفيق، تنحى مبارك أو تسليم سلطاته لنائبه عمر سليمان، ويقول إن بقاء مبارك رئيساً أمان لمصر ومهم من الناحية التشريعية. رفض وصف ما يحدث فى مصر من 25 إلى 11 فبراير بأنه «ثورة» وإنما تعبير حاد عن الرأى العام بشكل جماعى، وعاد أخيراً ليقول «للأسف الثورة نجحت». «صباحى» يقود مظاهرة بمسقط رأسه فى 25 يناير.. ويعتصم مع أولاده فى الميدان «صباحى وأنصاره يثيرون الشغب بكفر الشيخ.. وقوات الأمن المركزى تسيطر» هكذا كان أحد العناوين الرئيسية لإحدى الصحف القومية صباح 26 يناير 2011، واصفة النائب البرلمانى السابق وقتها حمدين صباحى بأنه تسبب فى تحول المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية لأحداث شغب من أجل تشويه صورة الشرطة. ظهر فى مقطع مصور فى 25 يناير يتقدم الصفوف الجماهيرية ويهتف «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية» ويتدخل لإيقاف الاشتباكات الطفيفة بين جنود الأمن المركزى والمتظاهرين. قاد صباحى مظاهرات جمعة الغضب على رأس مسيرة مسجد مصطفى محمود، ومن ثم أعلن الاعتصام داخل ميدان التحرير. اختفى عن الأنظار الإعلامية طوال ال18يوماً الأمر الذى فسره بأنه كان يشارك بصفته مواطناً مصرياً لا سياسياً، والدليل أنه حضر بصحبة نجليه «سلمى ومحمد» ليثبت للجميع أنه جاء لثورة مصر لا لمنصب أو لجاه. رفض صباحى التفاوض مع نائب رئيس الجمهورية آنذاك، وانحاز إلى القوى الثورية التى رفعت شعار «لا تفاوض إلى بعد الرحيل».