شهدت عدة محافظات استمراراً لانقطاع الكهرباء والمياه، فيما سادت حالة من الغضب بين الأهالى بسبب «فواتير الكهرباء» التى وصفوها بالباهظة. فى الغربية، انقطعت الكهرباء لفترات تجاوزت ال 3 ساعات ل 4 مرات يومياً.. وقال أيمن يحيى، من أهالى مركز كفر الزيات، إن انقطاع الكهرباء أصبح يتكرر باستمرار، وأضاف: «حتى رؤية هلال شهر رمضان وهى عادة سنوية تجتمع خلالها الأسرة حول التليفزيون لسماعها، لم نهنأ بها بسبب انقطاع الكهرباء». وفى السويس، اتهم أبناء المحافظة شركة الكهرباء بالمحافظة بالتلاعب بهم بعد عدم انقطاع التيار لثلاثة أيام متواصلة قبل تحصيل الفواتير وعودة الانقطاعات بشكل متواصل بعد انتهاء فترة التحصيل، ما أدى إلى إتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية، كما أن الفواتير للشهر الحالى ارتفعت ثلاثة أضعاف دون قراءة واقعية من مسئولى الشركة. من جانبه، قال أباظة أحمد مرسى، موظف بشركة بترول، من سكان حى الأربعين، إن الكارثة الكبرى هى ما تتبعه شركة الكهرباء من انقطاع مستمر للتيار الكهربائى فى بعض المناطق دون الأخرى، واستخدموا فى ذلك أسلوب المحسوبية والمجاملات بشكل واضح. والأمر نفسه بالنسبة لأحمد على حسن، الموظف بشركة الشحن والتفريغ، ويقطن بمدينة الإيمان، والذى أكد أنه فوجئ بفاتورة الكهرباء الخاصة بمنزله تصل إلى 500 جنيه، حتى أصيب بصدمة وعلى الفور اتجه للشركة، متصوراً أن هناك خطأ، ولكنه أشار إلى أن مسئولى الشركة أكدوا له أن هذا هو استهلاكه الفعلى، علماً بأن شقته صغيرة ولا يمتلك جهاز تكييف ومعظم الأوقات التيار الكهربائى مقطوع بالمنطقة. وأكد أنه بصدد رفع دعوى قضائية على الشركة، للتضرر من الحساب الجزافى لفواتير الكهرباء، ووضع مبالغ باهظة رغم انقطاع التيار وعدم وجود قارئ لأخذ الاستهلاك الفعلى لكل أسرة من الكهرباء، فى الوقت الذى تتكفل فيه الدولة بمبالغ باهظة قيمة مرتبات القارئين دون أى عمل حقيقى لهم. وفى الدقهلية، خيم الظلام على قرى ومدن المحافظة وتم قطع التيار الكهربائى أكثر من 10 ساعات مع ارتفاع درجة حرارة الجو، وهو ما جعل الأهالى يتركون بيوتهم ويخرجون إلى الشوارع هرباً من درجات الحرارة وهدد أهالى قرية كفر عبدالمؤمن مركز دكرنس بالتوقف عن دفع فواتير الكهرباء والمياه والتى لا يستهلكون شيئاً منها طوال الشهر ومع ذلك تأتى الفواتير مخالفة للاستهلاك. وفى محافظة البحر الأحمر، نظم العشرات وقفة أمام ديوان عام المحافظة بسبب نقص المياه ولمواجهة بيعها فى السوق السوداء بسعر 30 جنيهاً للطن الواحد، ما تسبب فى حالة من الغضب والسخط بين المواطنين. وفى قرية «كوم المنصورة» التابعة لمركز أبنوب بأسيوط تجددت أزمة انقطاع المياه وشهدت القرية أزمة طاحنة بحثاً عن المياه، ما اضطر الأهالى للجوء إلى جلب المياه من القرى المجاورة على ظهور الحيوانات ومن الترع، وتركيب الطلمبات الحبشية.