دُمية على شكل مسحراتى، هى الشكل الذى ابتكره أحد محال الفوانيس فى شارع الدقى، أملاً منه فى أن يباع كشكل جديد للزينة يوضع فى واجهة الخيام الرمضانية والمطاعم والمحال والبيوت أيضاً، ولكن ارتفاع ثمنه جعل الإقبال عليه يكاد يكون منعدماً. بجلباب وطبلة يمسكها فى يده وقف «رمضان المسحراتى»، كما أطلق عليه صاحب المحل، وسط الفوانيس ولمبات الزينة المعروضة فى واجهة المحل، لافتاً أنظار كل المارة. «بكام يا عم المسحراتى ده؟».. سؤال تتبعه الإجابة الصادمة: «ب800 جنيه»، فينصرف الزبائن وهم يمصمصون شفاههم «مسحراتى زينة ب800 وعلى إيه.. بلاش منه». محمد كمال، أحد العاملين بالمحل، قال إن المسحراتى هو أحد الطقوس الرمضانية التى أصبحت مهددة بالانقراض، لأنه لم يعد هناك ليل ولا هدوء والشوارع مزدحمة ليلاً ونهاراً: «المسحراتى بقى عُملة نادرة، وأطفالنا ماشافوهوش وما يعرفوش عنه حاجة». لم يكن «رمضان المسحراتى» أحدث الإبداعات الرمضانية، هذا العام، بل إن فوانيس «السيسى»، «سبايدر مان»، «ميكى ماوس» تصدرت واجهات المحال، التى لاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور وتحديداً الصغار: «أول رمضان بيبقى فيه أشكال كتير لفوانيس رمضان، مبقاش الفانوس المعروف بتاع زمان»، مضيفاً: «الأطفال بيتعلقوا أكثر بفوانيس ميكى ماوس وسبايدر مان، أصل أطفال دلوقتى غير أطفال زمان».