قال الدكتور على مسعود، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف، إن العلاقة المصرية الفرنسية، علاقة استراتيجية، وهو ما يعني أنها متعدة الجوانب والأبعاد الزمنية، لها بعد عسكري وسياسي واقتصادي وأمني وإقليمي ودولي، على مستوى السياسة الخارجية. وأضاف "مسعود"، خلال لقائه مع برنامج "الآن"، المذاع على شاشة "extra news"، أن السياسة المصرية الخارجية، حاليا تقوم على أسس الشراكة بين مصر والدول الكبرى، وحتى الدول الأفريقية وباقي الدول، وبين المنظمات الدولية، وهذه الشراكة تقوم على المصلحة والمنفعة المتبادلة. وأوضح أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا، حقيقة تأتي في وقت شديد الحساسية، سواء كان من ناحية علاقة البلدين معا، أو حتى من ناحية الأحداث التي تقع بالدول المجاورة، كليببيا والقضية الفلسطينية، أو منطقة شرق البحر المتوسط. واشار إلى أنه من المهم أن نحدد ماذا تريد مصر من فرنسا، وماذا تريد فرنسا من مصر، حتى نحكم العلاقة بين البلدين لتحقيق المنفعة المتبادلة، لأن البدلين شركاء على المستوى الاستراتيجي. وأستطرد: "من الناحية الاقتصادية، وهذا أمر في غاية الأهمية خاصة بتلك المرحلة، التي انتقلت خلالها مصر من دولة نامية إلى دولة صاعدة، فسياستها مع الدول الكبرى والمؤسسات الدولية لابد ان تتغير، وهو ما حدث بالفعل". وأردف أن حجم العلاقات التجارية والتبادل التجاري، بين مصر وفرنسا في عالم 2019، كان 2.4 مليار دولار، وفي عام 2020 نتيجة أزمة فيروس كورنا المستجد، فانخفضت النسبة بعض الشيء، مضيفا أن الجانب الفرنسي له استثمارات في مصر تقدر بحوالي 5 مليار يورو، وهناك 165 شركة فرنسية عاملة في مصر، توظف حوالي 38 ألف مواطن. واستطرد: "لكن هل علاقة مصر وفرنسا تقتصر على الناحية الاقتصادية فقط، بالتأكيد لها فهناك علاقات سياسية واستراتيجية، لذلك نجد زيارات الرئيس إلى فرنسا واهتمامه".