قصة قصيرة هحكيها وهتفهموا منها حاجات كتير أوي، من كام يوم كدا كنت راجع من سفنكس وراكب أتوبيس النقل العام، وريحت دماغي وقعدت جنب السواق، ولسوء الحظ كان في واحد قاعد جنبي، بعد كام دقيقة لقيتة بيطلع علبة السجاير وبيعزم عليا وعلي السواق، ودار هذا الحوار بينا: - اتفضل سجاير. - لأ، شكرًا، مش بشرب والله . - مش بتشرب "باستغراب شديد"، أومال بتضيع صحتك في إيه؟! "طبعا أنا صعقت من الكلمة دي، ومش عارف أقول إيه ينفع في الموقف دا" - لأ، مش بضيعها الصراحة. - يا راجل اشرب. - لأ، شكرًا، مليش فيها. وبعد 5 دقائق من الإندهاش وهو بيدخن سجارته وسرحان، لقينا خناقة في الشارع كان فيها واحدة ست، فلقيته، بدون تردد، بيقول: - طالما الخناقة فيها "حرمة" هتلاقي نص الشعب بيجامل، وأنا الصراحة عايز أنزل أجامل بس مستعجل. "طبعا كل اللي انا بحكية ولا حاجة في اللي جاي لسا" لقيت الراجل بكل مذاج بعد ما شرب سجارته بيقلب في تيلفونه والظاهر إن كان بيكلم صاحبه، ودار الحوار ده، بعد السلامات وعامل إيه، ومحدش بيشوفك: - ايه يا إسطا هتتفرج علي الماتش فين، صهللة (قهوة مشهورة بتقديم أجود أنواع المخدرات)، إنتا يا ابني عايزنا نروح صهللة الساعة ،12 دا احنا مش هنلاقي مكان نقف حتي، لا يا عم، يعني هتعرف تجيب حشيش، أه لو في حشيش ماشي بس انتا المرة اللي فاتت قلتلي هجيب نص وربع ومجيبتش حاجة وانتا بني آدم "براسين" أصلا. للأسف كان الأتوبيس وصل عند أول مصدق ولازم أنزل بس كان نفسي أكمل الحوار، المهم يعني إن انتا لو عارف إنك بتعمل حاجة غلط أو عادة سيئة خليها لنفسك، متعزمش علي غيرك، لأنك حتي لو انتا بطلت هتفضل تاخد في ذنوب.