سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مقاهى» فى الطريق العام: إشغالات دى ولا مش إشغالات؟! أصحاب المقاهى يتمردون على قرار إزالة الإشغالات: «بنلعب مع البلدية استغماية وأول ما تيجى نلمّ الكراسى وتمشى.. نرجعها»
ليس كل إشغالات الطرق باعة جائلين يقفون ببضائعهم فى عرض الطريق، فأرصفة الشوارع وجنباتها مزدحمة أكثر بكراسى ومناضد «وشِيَش» المقاهى، ورغم بدء الحملات الأمنية التى أطلقتها المحليات بالتعاون مع وزارة الداخلية، لملاحقة المعتدين على الطريق العام فإن أصحاب هذه المقاهى يواصلون احتلال الطريق ضاربين عرض الحائط بالإخطارات التى أرسلتها وزارة الداخلية لهم لإزالة الإشغالات. «القهوة جوه ضيقة، ومفيهاش حاجة لو طلعنا بره شوية»، حسب عيسى عبدالحق، صاحب مقهى بشارع الدقى، الذى يرى أن خروج الزبائن خارج المقهى ليس تعدياً على القانون، لأن غالبية المقاهى مساحتها صغيرة، مشيراً إلى أن كأس العالم هى السبب الرئيسى فى توافد أعداد كبيرة من المشجعين، مما يضطر أصحاب المقاهى إلى التوسع والخروج على القانون. كما سخر محمد رمزى، صاحب مقهى بشارع الغرفة التجارية، بميدان الجيزة، من فكرة الملاحقة الأمنية لأصحاب المقاهى والأكشاك، من أجل إخلاء الميادين والطرقات، والعمل على وأد الاختناقات المرورية، متسائلاً: «هى يعنى الحكومة لما تقفل لنا القهاوى اللى بناكل منها عيش هتستريح؟»، لافتاً إلى أن الحكومة تقع عليها مسئولية كبيرة فى إحداث تلك الفوضى، حيث إنها مُطالبة بتوفير البدائل أمام أصحاب المقاهى والأكشاك، التى تمت إزالتها عنوة: «إحنا مع الحكومة فى الإزالة، بس قبل ما تزيلها تفكر وتشوف لنا بدايل». «إحنا بنلعب مع البلدية استغماية، أول ما تيجى نلم الكراسى، ولما تمشى نرجّعها».. هكذا علق أشرف عبده، صاحب مقهى بشارع التحرير، الذى يعلم بقدوم «البلدية» من قبل بعض الأشخاص التابعين له، مما يسهل عليه حمل مقتنياته إلى داخل المقهى حتى ينصرف رجال الأمن، وأضاف: «غالبية المقاهى يجلس عليها عاطلون من الشباب، الذين لفظتهم الدولة ولا ترعاهم»، مشيراً إلى أن بعض رجال الأمن والبلدية يجلسون على المقاهى التى يرونها مخالفة ولا يعترضون على جلوس الزبائن خارج حدود المقاهى والكافيهات والمطاعم: «زبائننا من رجال الأمن.. ليه محدش بيقول لنا انتوا غلط؟»، ويستكمل: «حكومتنا عندها أزمات بالكوم بس هى تقريباً بتفوق علينا إحنا بس».