لم يفكر مثل أبناء جيله، فى الترفيه عن نفسه، أثناء إجازة نصف العام، بل ذهب من اليوم الأول للعمل «شيالاً» ليدبر نفقات دراسته، ومصاريف والدته «الأرملة»، التى لا تملك دخلاً، فسقط من الطابق ال11، بأحد العقارات «تحت الإنشاء»، ودخل المستشفى، فى حالة متدهورة، وتقول والدته إن إدارة المستشفى طردته منه قبل أن تتحسن حالته. الطفل اليتيم «على خالد حسنى»، دخل مستشفى الطلبة بالإسكندرية، مُصاباً بنزيف فى المخ وغيبوبة وشلل رباعى، وبعد فترة بسيطة، حسب والدته، صرح الأطباء بخروجه وجرى طرده بكل قسوة. الأم المكلومة تضيف قائلة: «ابنى يعيش بين الحياة والموت وأناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل الفورى، لإنقاذ حياته وعلاجه على نفقة الدولة، نظراً لظروفنا المادية الصعبة». وتوضح: «مأساة على بدأت بعد أن أجبرته الظروف القاسية التى وُلد فيها على تحمل المسئولية، ولم يمنعه صغر سنه من العمل فى الفاعل والبناء، أثناء إجازة نصف العام، ليتمكن من تدبير مصاريف الدراسة والمعيشة، وأثناء العمل صعقته الكهرباء، فسقط من الطابق ال11 بالعقار، الذى كان يعمل به، وأصيب بنزيف فى المخ، ودخل فى غيبوبة وأصيب بشلل رباعى. الدكتور أيمن كامل، مدير مستشفى الطلبة بالإسكندرية، يقول إن الطفل تلقى العلاج اللازم، والفريق الطبى هيأه للتغذية والإخراج، وأُجريت المحاولات اللازمة لإسعافه وتحسين حالته خلال فترة وجوده فى المستشفى التى تخطت 4 أشهر. وأضاف: «نتعامل مع بعض الحالات باعتبارها قدرية، ولا يمكن تقديم المزيد إليها طبقاً لأوضاعها التى نتسلمها بها، ونحن على أتم استعداد لمتابعة الحالة مرة أخرى إذا جد جديد».