قالت الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري، إن الأمطار التي تتعرض لها الجمهورية، في فصل الشتاء، تسبب مشاكل في الأراضي الزراعية، لأن الأراضي تتشرب المياه، وتصل للمصارف وفي النهاية تصل إلى محطات الرفع، ولو كانت المجاري المائية غير مهيئة سوف تحدث مشاكل، مؤكدة أن الدولة تستفيد من كافة مياه الأمطار. وأضافت "سيد"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد" الفضائية، الأربعاء، وتقدمه الإعلامية رشا مجدي، أن الوزارة منذ أكثر من ثلاث سنوات، بدأت في اتخاذ إجراءات تقلل جدا من آثار أي أمطار نراها، ومنذ خمس أيام كان هناك توقعات بهطول أمطار، وشدتها، وتركزها، وهناك حالة استنفار، وإلغاء للإجازات، ومحطات الرفع تعمل بشكل متواصل، وهناك تأكيد على جاهزية كافة المواقع. وتابعت رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري، أنه بالرغم من سقوط كميات كبيرة من الأمطار، استوعبت، دون حدوث أي مشاكل، مشددة على أن الموجة الحالية ترتكز على السواحل الشمالية والدلتا، وهي لا يوجد بها سيول بالمعنى المتعارف عليه، ولكن المشاكل بسبب عدم وجود شبكات تصريف أمطار في المدن، لافتة إلى أن هناك 117 مخرا للسيول على مستوى الجمهورية. وأكدت أن مياه الأمطار يتم استخدامها ك"ري تكميلي" للأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تخزينها في خزانات حصاد الأمطار، ويتم استخدامها طوال السنة، ولا شيء يُهدر، وحتى المياة في الصحراء تذهب إلى المياه الجوفية وتسبب شحن طبيعي له. وفي سياق منفصل، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنّ الأمطار التي تسقط على عدد من محافظات البلاد في تلك الفترة، لم تشهدها مصر من قبل. وأضاف رئيس الوزراء، خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الأربعاء، أنّ البلاد تشهد تغيرات مناخية، وكميات أمطار متزايدة على عدد من المحافظات الساحلية، خاصة الإسكندرية، التي تسقط عليها كميات أمطار غير مسبوقة، وفي ظل تحديات صعبة، أهمها النمو العشوائي الرهيب، وتقادم شبكات الصرف الصحي، وغيرها من التحديات. وأوضح مدبولي أنّه جرى التوافق على تنفيذ عدد من المشروعات للمحافظة بتكلفة مليار جنيه، سيتم البدء فيها بشكل جزئي على الفور بقيمة 300 مليون جنيه.