أرسلت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، تقريرًا عن إرهاب جماعة الإخوان إلى البنتاجون الأمريكي، وقالت إن تلك الخطوة جاءت ردًا على تدخل أمريكا السافر في الشأن الداخلي المصري. قال طارق محمود، المستشار القانوني للجبهة، إنه أرسل أمس تقرير موثق إلى تشيك هيغل، وزير الدفاع الأمريكي، مثبت بالأدلة والمواد الفيلمية والصور لجميع الجرائم، التي ارتكبها الإخوان ضد الشعب المصري والجيش والشرطة، مؤكدًا أن إرساله لهذا الملف المدعوم بالوثائق جاء توضيحًا للوضع الحالي، ولتأكيد أن الدولة المصرية دخلت في معركة شرسة مع الإرهاب الذي يضرب العالم، والتي تعتبر جماعة الإخوان الراعية الأولى له. وأضاف طارق، في تصريحات صحفية، "أنه آن الوقت للولايات المتحدةالأمريكية أن تتأكد أن جماعة الإخوان تقف خلف جميع التنظيمات الإرهابية في العالم، كتنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة، وأن الولاياتالمتحدة أصبحت الآن على المحك، وتؤكد للعالم أنها ساعي رئيسي في مكافحة الإرهاب". وتابع: "توجد الآن أصوات داخل الإدارة الأمريكية والكونجرس تطالب بإدراج الجماعة كجماعة إرهابية، لضلوعها وتحريضها لبعض التنظيمات الإرهابية، وعندما تصل تلك المعلومات إلى أعلى مستوياتها تتصدى لها قوى اللوبي التابعة لتنظيم الإخوان داخل الكونجرس، ما يؤكد أن الإخوان يشنون حربًا على مصر ليس داخليًا فقط بل من واشنطن أيضًا، وأعلن ذلك سابقًا مستشار الكونجرس لشؤون الشرق الأوسط". فيما قال محمد سعد خيرالله، مؤسس الجبهة، إنه بعد نجاح الجبهة في تقديم تقرير للحكومة البريطانية، حول جرائم الإخوان من أجل إدراج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية في بريطانيا، وتجميد أنشطتها ووقف التمويل الذي يعتمد عليه التنظيم الدولي، والذي يعتمد بشكل أساسي على قوة التنظيم داخل بريطانيا، تسعى الجبهة الآن لتنظيم جولة لقاءات لمسؤولي السفارات الأجنبية لجميع دول العالم في مصر، لإنجاز الأمر ذاته. وأشار محمد سعد خير الله، ل"الوطن"، إلى أن الخطوة المقبلة هي مطاردة التنظيم الإرهابي حول العالم، والبداية في دولة النمسا، مؤكدًا أن التقرير الشامل الذي تقدمت به الجبهة إلى الحكومة البريطانية من خلال سير جون جنكينز إلى ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني في مايو الماضي، بناء على طلب الأخير، وبعد عدة اتصالات لمتابعة الإجراءات التي وصل اليها، أسفر عن خروج أعداد كبيرة من أعضاء تنظيم الإخوان هناك، ولجوئهم إلى عدة دول أوربية أخرى أبرزها النمسا.