قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، إن مصر حاليا في مرحلة زيادة الحالات، ويجب اتخاذ إجراءات أكثر شدة، والالتزام بالإجراءات الاحترازية. وأضاف "الخولي"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن"، المذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية، ويقدمه الإعلامي سيد علي، الاثنين، أن هناك تراخيا، ومللا، وعدم صبر بالالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، مشيرا إلى أن مصر في الموجة الثانية حاليا، وهذا ما أعلنته وزارة الصحة المصرية رسميا. وشدد استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، على أن المواطن يجب ألا يركز على الموجة الثانية أم الثالثة، لكن يجب الالتزام بالإجراءات. وعن لقاحات فيروس كورونا المستجد، قال إنه لا يوجد لقاح يعطي نسبة حصانة 100%، وكل مرض تكون هناك نسبة مقبولة لفاعلية اللقاح، وهي أكثر من 90%، وهذا يعني أن كل 100 شخص حصلوا على اللقاح، يوجد بينهم 90 شخصا تكونت لديهم أجسام مضادة للفيروس، و10 أشخاص لم تتكون لديهم المناعة. وكشف أن استخدام اللقاح على جزء كبير من السكان، يؤدي إلى مناعة القطيع، حتى لو كان بنسبة 90%، وبالتالي لا توجد فرصة لانتشار المرض في المجتمع، ومنظمة الصحة العالمية حاليا، تدرس التجارب الإكلينيكية للقاحات، وحتى الآن لم تعط أي لقاح إجازة للتصنيع. وأشار إلى أنه حتى الآن، لم يحدث أي تغيير في شراسة الفيروس، وما زال الفيروس محتفظا بتركيبه الجيني الأساسي، والتغييرات المكتشفة بسيطة جدًا، والتركيب الجيني للفيروس يحتوي على أكثر من 25 ألف بروتين، والتغييرات المكتشفة حتى الآن لا تزيد على 10 تغييرات، وهذا جيد لأنه يتم تصنيع اللقاح بناء على ذلك، ورغم شراسة المرض، فإن وجود لقاحات وفقا للتركيب الجيني الحالي يعتبر ميزة. وشدد على أن كل الفيروسات السابقة اختفت، أو أصبحت عادية، والفرق الوحيد هو مناعة القطيع الذي حدث في المجتمع، ونحتاج إلى عامين في حالة إيجاد اللقاح لكي تنتهي الأزمة ويصبح الفيروس عاديا مثل أي فيروس.