سيطر مسلحون مناهضون للحكومة العراقية على معبر «القائم» الحدودى مع سوريا، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة مع قوات حكومية فى مدينة المقدادية بمحافظة ديالى القريبة من العاصمة بغداد. وقال المتحدث باسم مجلس ثوار عشائر الرمادى الشيخ مجيد الكعود، فى اتصال مع «الوطن»، إن الثوار يحرزون تقدماً على الأرض، وسيطروا على معبر القائم الحدودى مع سوريا، وطهروا المناطق التى سيطروا عليها من الجيوب الأمنية الحكومية، وأضاف: «الثوار سيطروا على قاعدة عين الأسد الجوية فى الأنبار، والعناصر التابعة للأمن الحكومى يسلمون أنفسهم لنا، ودخل الثوار مركز العظيم، وناحية السعدية فى ديالى وسيطروا عليها»، وتابع: «قوة تابعة لحزب الله اللبنانى دخلت العراق، والثوار يقاتلونهم إلى جانب الميليشيات الإيرانية التى تقاتل مع ميليشيات رئيس الحكومة نورى المالكى». وذكرت وكالة «فرانس برس» أن 44 شخصاً قُتلوا داخل مقر للشرطة، فى وسط مدينة بعقوبة، خلال تعرضها لاقتحام من قِبل القوات المناهضة للحكومة. من جهته، قال المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية على الدباغ، إن القوات الحكومية استعادت زمام الأمور، وبدأت ترد هى بالهجوم على المسلحين بعد أن تطوع مئات الآلاف استجابة لدعوة المرجعيات الشيعية لمواجهة الإرهابيين. وأضاف، فى اتصال ل«الوطن»: «كل من يقاتل ضد الحكومة يقاتلون تحت راية تنظيم داعش». وفى سياق متصل، أرسل الرئيس الأمريكى باراك أوباما 275 جندياً إلى العراق لتأمين السفارة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين. وقال موقع «تبناكنيوز تطوع» الإيرانى إن حوالى 5000 إيرانى تطوعوا للدفاع عن الأماكن المقدسة الشيعية فى العراق، ومن جهته، قال «المالكى» إن «الانتكاسة حصلت فى نينوى لكنها لم تستمر، وهناك بحر من الرجال سيزحف لإنهاء هذا الموقف».