سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش العراقى ينسحب من «ديالى» والمسلحون يواصلون الزحف نحو «بغداد» «الأناضول»: مقتل 50 قيادياً من «البعث».. وإيران: لا نستبعد التعاون مع واشنطن إذا تحركت
اندلعت، اليوم، معارك عنيفة بين قوات تابعة للحكومة العراقية برئاسة نورى المالكى، ومجموعات قتالية مناهضة لها فى محافظة ديالى، فى وقت استجاب فيه مئات الشباب لدعوات المراجع الشيعية بالتطوع للقتال ضد من وصفوهم ب«المتطرفين»، وإعلان إيران استعدادها للتعاون العسكرى مع الولاياتالمتحدةالأمريكية فى العراق. وقالت قناة «العربية» الإخبارية، إن الفوج الأول التابع للفرقة الخامسة من المقدادية فى ديالى، انسحب من موقعه، مخلفاً وراءه 45 جثة لمعتقلين كانوا لدى الفوج، وانسحبت قوات الشرطة من ناحية العظيم فى ديالى. وجاءت هذه الانسحابات وسط معارك جديدة فى مدينة المقدادية فى نفس المحافظة شاركت فيها ميليشيات عصائب أهل الحق، التى تقاتل إلى جانب المالكى، واستغلت حكومة المالكى الأوضاع الأمنية أيضاً لتفرض حظراً على كل مواقع التواصل الاجتماعى. وفى تكريت التى تقع تحت سيطرة المسلحين المعارضين، هاجمت مروحيات المالكى العسكرية بالصواريخ أحد المساجد الكبرى فى المدينة، فخلفت العشرات بين قتيل وجريح. وتوجه مئات الشباب العراقيين لمراكز التطوع فى أنحاء بغداد للانضمام إلى القتال ضد المسلحين الذين باتوا يحاصرون العاصمة «بغداد»، وفق ما ذكرته، اليوم، وكالة أنباء «أسوشييتيد برس» الأمريكية، وتطوع الشباب رداً على طلب من ممثل أعلى مرجعية شيعية فى العراق على السيستانى، بعد أن طلب من العراقيين الدفاع عن بلادهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش). من جهته، طالب أمير عشائر الدليم الشيخ على الحاتم، أمس، الكتل السياسية فى العراق بإقالة «المالكى» فوراً، وتشكيل حكومة انتقالية لإنقاذ ما تبقى من العراق، وقال فى كلمة مصورة تداولها نشطاء على شبكة الإنترنت: «نوصيكم بعدم السماح للإرهاب أن يشوه صورة هذه الثورة البراقة، لأن المالكى ومن معه يريدون أن يلبسوها ثوب الإرهاب»، وأضاف: «ثورتنا قامت منذ اليوم الأول على أساس استرداد الحقوق لا الانتقام، ونحذر كل مندس، الكل ضد داعش وضد الميليشيات الحكومية»، وحذر من إعلان حالة الطوارئ، قائلاً: «المالكى يبتغى من هذا الطلب إبادة محافظاتنا والفتك بأهلها والبقاء على سدة الحكم، مشدداً على أن ثوار العشائر مستعدون لتسلم الملف الأمنى فى المحافظات التى تدعى الحكومة أنها سقطت بيد الإرهاب». فى سياق آخر، أعلن مسئول عراقى مقتل 50 قيادياً فى حزب البعث المنحل، من ضمنهم نجل زعيم الحزب عزة إبراهيم الدورى نائب الرئيس العراقى السابق صدام حسين فى تكريت. وقال المسئول لوكالة أنباء «الأناضول»، أمس، إن «جهاز مكافحة الإرهاب نفذ عملية نوعية بالتعاون مع طيران الجيش فى مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، وتمكن من قتل 50 قيادياً فى حزب البعث المنحل، بعد ورود معلومات استخباراتية عن اجتماع لتلك القيادات فى أحد المنازل بمدينة تكريت، وتحركت القوات على الفور وتمكنت من قتلهم». وأكد رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى إد رويس، ضرورة تحرك الرئيس الأمريكى باراك أوباما وفريقه سريعاً وليس الاكتفاء بمراجعة الخيارات المطروحة خلال الأيام المقبلة وفق ما قاله الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى مؤتمر صحفى بشأن التطورات الأخيرة فى العراق. وطالب «رويس»، فى بيان أصدره عقب تصريحات أوباما، باستخدام طائرات بدون طيار لاستهداف ما وصفه بطوابير العناصر الإرهابية التى تتقدم نحو بغداد، بينما أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، اليوم، أن طهران لا تستبعد تعاوناً مع الولاياتالمتحدة، إذا قررت واشنطن التدخل ضد الجهاديين، وقال فى مؤتمر صحفى: «إذا رأينا أن الولاياتالمتحدة تتحرك ضد المجموعات الإرهابية فعندها يمكننا التفكير فى تعاون، لكن حتى الآن لم نر أى تحرك من جانبهم»، بينما استبعد الرئيس الأمريكى باراك أوباما إرسال قوات لوقف تقدم الجهاديين فى العراق. وفى اتصال مع «الوطن»، قال عضو المكتب الإعلامى فى القيادة العامة ل«المجلس العسكرى العام لثوار العراق» حازم العبيدى، إن ميليشيات المالكى تنسحب من ديالى، وإن الثوار سيطروا على 19 قرية فى قضاء المقدادية، وحرروا مدينة خانقين ووصلوا مدينة بعقوبة، وإن كل قوات المالكى انسحبت إلى بغداد، وأضاف: «إيران دفعت ب3 ألوية من الحرس الثورى الإيرانى، وحشدت قواتها على الحدود مع العراق بعد اجتماع للمالكى مع قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى، هم يريدونها حرباً طائفية بالتعاون مع إيران، مثلما أرادها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى 2003»، وعلق على دعوة «السيستانى» للجهاد، قائلاً: «الغريب أن السيستانى أصدر فى 2003 فتوى بعدم جواز مواجهة قوات الاحتلال الأمريكى لعدم وجود الإمام المهدى المنتظر، وهو الآن يخرج ليفتى بقتال الثوار، هل ظهر المهدى حتى يقتلنا؟!». من جهة أخرى، ألقت تطورات الأحداث فى العراق بظلالها على الأوضاع السياسية فى تركيا، خاصة بعد احتجاز تنظيم «داعش» القنصل التركى فى الموصل، ونحو 48 من مرافقيه، واتهم حزب الشعب الجمهورى المعارض حكومة رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، بتوفير الحماية للجماعات المتشددة، ومن بينها جبهة النصرة فى سوريا و«داعش» واستقبال بعضهم فى تركيا برعاية المخابرات، وفق ما نقلته صحيفة «حرييت» التركية اليوم. وقالت الصحيفة إن «حزب الشعب طالب الحكومة بتقديم توضيح حول صورة يظهر فيها أحد قيادات داعش، ويدعى أبومحمد يتلقى العلاج فى مستشفى تابع للدولة بمحافظة هاتاى التركية».